|
مساهمة في حوار اسحاق الشيخ يعقوب - غسان الرفاعي
- مساهمة في حوار اسحاق الشيخ يعقوب
|
العدد: 603373
|
غسان الرفاعي
|
2015 / 2 / 8 - 19:47 التحكم: الكاتب-ة
|
بسرور ومتعة ، وبكثير من الافادة، تابعت حوار الصديق اسحق يعقوب لطروحات ا لكاتب المصري محمد سيد احمد . لقد حدد ابوسامر ، برقي المقتدر ، في مستهل حواره ، هوية - خصمه - فنعته - بالكاتب المثير للجدل والتأمل - .
اضيف ، من جانبي ، فكرة او فكرتين صغيرتين الى ما قدمه اسحق من فيض الافكار التي التقي معه فيها .
حين نقول ، او نتساءل ، فيما اذا كانت فكرة - التقدم - حسنة او سيئة، انما نقول ، ضمنا ، ان تساؤلنا يدور في - مجال الفكر -. اي وفق التقدير الذاتي للمفكر , او وفق - المنظور الفلسفي والاجتماعي للكاتب او القوة الاجتماعية - ، كما يطرح اسحق .... عندها يبر ز سؤال حقيقي يحتاج جوابا : هل ثمة من - معيار- موضوعي لقياس هذا - الحسن - إن وجد، او هذا - السيىئ - ؟
لا نطرح ضرورة هذا - الميزان - انطلاقا مما يتطلبه منطق المقاربة العلمية في محاكمة الامور وحسب ، بل كذلك ، وخصوصا ، انطلاقا من التساؤلين اللذين اقتبسهما محمد سيد احمد من صحيفة - اللوموند - الفرنسية التي كتبت تقول : - هل التقدم اصبح فكرة سلبية ؟- ... و - هل يجدر لنا التمسك بفكرة التقدم اصلا، التي باتت بحاجة الى اعادة النظر ؟ -
السؤالان يطرحان قضيتين - عموميتين -، لا بد من - ضامن - لكي يأتي الجواب عنهما معبرا عن هذه - العمومية - الواقعية ، لا ان يكون تعبيرا عن راي ذاتي ناتج عن التأمل وحسب . فالدعوة الى - ... اعادة النظر في الافكار... التي باتت بحاجة الى اعادة النظر - ، تضع المسالة امام محكمة التامل الذاتي لهذا المفكر او الفيلسوف او القائد السياسي ، اي انه يخرجها من دائرة - المحاكمة - وفق معيار موضوعي .
كشف صديقي اسحق سر هذه - الاحجية -، فشهر في وجهها شرطه القائل - ... دون ان ندفع الايديولوجيا ، بقضها وقضيضها ، الى المحرقة... او ننتكس بها الى النقيض ...او ان نسلمها الى الاعداء-. لقد طالب ، بل انه اكد ضرورة الرجوع بصورة حكمية الى - سلطة العقل -. اي الى رصد - المتغير - في الموضوعي ( في الطبيعة والمجتمع ) ، والتعبير عنه - فكريا - ، لتحديد الخط العام للتطور ، للاستدلال به في رسم التوجه العملي ( النضالي ) ، لا اعتبار نتاج التامل الذاتي، الفردي ، هو - الحقيقة - ، وعلى المجتمع ... والناس جميعا ، ان يتبنوا هذه - الحقيقة - .
لم يكن اسحق اقل توفيقا ، او اقل نجاحا ، حين فنّد الفكرة – الاستنتاج التي خلص اليها محمد
سيد احمد من - ان وحشية الانسان المعاصر قد تعاظمت ، رغم الشائع والسائد عموما بان فكرة
التقدم الروحي والاخلاقي قد ارتبطت بفكرة التقدم المادي -. تعليقا على هذا الكلام ، يشير اسحق الى ان -... التقدم المادي لا يحقق فورا تقدما روحيا في السلوكيات ... لا يمكن تجريد وعزل التقدم المادي عن التقدم الاخلاقي والروحي - . وهذا الكلام يحمل نقدا لمقاربة محمد سيد احمد التي لم تاخذ بعين الاعتبار شمولية الحركة الاجتماعية التاريخية : المادية – الروحية ... علاقة التفاعل العضوي بين الانسان والتاريخ... فالانسان - جزء - من التاريخ : انه فاعل دائم فيه ... وهو منفعل دائم فيه !... بغياب هذه النظرة الشمولية ، تغيب حقيقة ان - وحشية - عصرنا الراهن هي - وحشية اجتماعية - اساسا ، وليست - فردية -
في سياق هذ1ا الطرح ،ووفق منطقه ،يبرز لدي بعض التحفظ على ما ابداه صديقي اسحق من ان - جديد الاقطاع خير من قديم العبودية.... وجديد الراسمالية خير من قديم الاقطاع -. سبب التحفظ الاساسي هو ان العبارة تحمل ايحاء بالاطلاق يضّيع النظرة النسبية في فهم الظاهرة التاريخية في اطارها الزماني والمكاني: اي في ملموسيتها . فالحقيقة ينبغي ان تحدد ، دائما ، بملموسية ، وليس بالعام وبالتجريد ! فالحقيقة دائما ملموسة !
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
اسحاق الشيخ يعقوب - مفكر وكاتب شيوعي سعودي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: عندما يصبح -التقدم- فكرة سيئة. / اسحاق الشيخ يعقوب
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
الزحام
/ أبوبكر المساوي
-
رسائل تنتظر قرارات سياسية
/ عادل صوما
-
الجوانب الاجتماعية والسياسية لعلم الآثار الكتابي المعاصر في
...
/ محمود الصباغ
-
تصريحات وتصرفات القيادة السورية الحالية تنتمي الليبرالية الا
...
/ سليم نصر الرقعي
-
رواية لالين مسألة الهُويّة والتّنوع
/ صبري رسول
-
1/ نصوص من ( شَطْح إغْمَاضة أنويَّة في حَلْقَة مَوْلَوِيَّة
...
/ سعد محمد مهدي غلام
المزيد.....
-
رابط تحميل تطبيق ولي الأمر سلطنة عمان للأيفون والأندرويد للح
...
-
أشغال المؤتمر الوطني الأول للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام
...
-
أطعمة مفيدة لقلب طفلك.. لا تهملها
-
جنوب لبنان.. الأهالي يلوّحون بالتصعيد
-
خان يونس.. RT تتابع وضع الأسرى المحررين
-
الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس
...
المزيد.....
|