|
رد الى: فؤاده العراقيه - مؤيد احمد
- رد الى: فؤاده العراقيه
|
العدد: 599608
|
مؤيد احمد
|
2015 / 1 / 21 - 14:02 التحكم: الكاتب-ة
|
تحية طيبة وشكرا جزيلا على المداخلة. داعش قوة ارهابية ضمن تيار الاسلام السياسي لها هدف سياسي واضح وهو بناء -الخلافة الاسلامية-. انها ليست مجموعة وحشية لا تعرف ماذا تعمل اذ لها برنامج سياسي واضح المعالم . كما انها تستفيد من احدث التكنولوجيا في الحرب والاعلام و..الخ. هذا ولها نشاطات معقدة ومتشابكة للغاية على صعيد العالمي والاقليمي. واضح للعالم بان السعودية وقطر وتركيا وكذلك الدول الامبريالية و بطرق مختلفة تمول وتدعم هذا التيار الإرهابي الذي اسمه داعش. لقد راينا كيف ان رئيس تركيا اوردغان يدعم ويساند على الملاء هذا التيار بدون ابسط تردد، كيف ان الوحشية التي لا يتصورها العقل البشري المعاصر موضع قبول اوردغان و جزء من ادوات تحقيق استراتيجته على صعيد المنطقة.
ان كون هذا التيار ينتمي الى مذهب ديني معين وهو المذهب السني في الاسلام وعلى هذا الاساس نحدده بكونه قوة ارهابية ضمن تيار الاسلام السياسي السني لا يعني الايحاء بخلق ارتباط بين هذا التيار والمعتنقدين بالمذهب السني. انه مثل علاقة النازية بالالمانيين، ان ايديولوجية النازية تنظر لسوبرمان الالماني غير ان هذا لا يعني تاسيس علاقة بين الشخص الالماني والنازية. ولكن على العكس من ذلك، هناك علاقة عضوية بين الاسلام السياسي السني او الشيعي وراس المال ومصالح الطبقة البرجوازية. ان مثال السعودية و ايران بوصفهما ممثلين لتيار الاسلام السياسي ولكن بشقيه السني والشيعي يوضح المسالة. انهما نظامين اسلاميين وقوتين اقليميتين تحافظان على النظام الراسمالي بوجه الطبقة العاملة والجماهير الكادحة وهما يستفديان من التقسيم الطائفي الموجود ويحولونها باستمرار الى اداة فعالة بايديهما لادامة حكمهما والنظام الاقتصادي والاجتماعي الراسمالي الذي يمثلونه. ان داعش استطاعت ان تتطور وتعيش، دع جانبا العوامل الاخرى الان، لان هناك مثالين للاسلام السياسي يحكمان في المنطقة لعقود، (طبعا هذا بالاضافة الى وجود تيارات وانظمة للاسلام السياسي، و اوردغان وجرائمها بحق الجماهير في سوريا وكوردستان والعراق) وبالتالي داعش تريد كذلك ان تجرب حظها. ان المشكلة لا تنحصر في التمويل والدعم الدولي والعسكري وغيرها لداعش ولو ان ذلك عامل اساسي لادامة داعش، المشكلة تكمن بالاساس، في سيطرة الاسلام السياسي على مقدرات الجماهير في المنطقة بقوة السلاح والترهيب والاعدامات. هناك بلدان يحكمها الاسلام السياسي وهناك انظمة وتيارات سياسية للاسلام السياسي تدفع على الدوام بالمجتمعات نحو الهاوية. ان داعش واعمالها الارهابية مجرد تكمل المشهد وتقوي وتغذي من جديد كل النظام القائم ومجمل بنيان تحكم الاسلام السياسي بحياة المئات الملايين من البشر في المنطقة. من غير الممكن للاسلام السياسي ان يترك الجماهير تعيش بحرية في هذه المنطقة بدون شن ثورة اجتماعية وسياسية وفكرية شاملة بوجهه. ان الاسلام السياسي تيار سياسي برجوازي قمعي ودكتاتوري يعيش على الرعب والإرهاب . انه من اشد انواع الانتهازية التنظير للمساومة مع الاسلام السياسي او التنظير لاستمرار استعباد المراة تحت ضغط سيوف وتفجيرات و مجازر هذا التيار.
ان الجماهير لم تخلق هذه الوضعية وهذا المازق انما البرجوزاية وتياراتها وانظمتها هي التي دفعت بالمنطقة الى هذا المازق الكبير. فلا يمكن الخلاص من هذه الاوضاع بدون رفع راية وافق تحول ثوري شامل اولا ومن ثم دفع العوائق الموجودة واحدة بعد اخرى. اني اتفق معك تماما بان اولى المهام هي دحر داعش عسكريا وسياسيا في كل هذا المسار.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
مؤيد احمد - سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول : مأزق العراق ومنطقة الشرق الاوسط، التحول الثوري وتحقيق الاشتراكية هو الحل. / مؤيد احمد
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
الهوية الأوروبية وصناعة المركز: جذور التفوق وبنية الهيمنة
/ حمدي سيد محمد محمود
-
مقامة الكتابة .
/ صباح حزمي الزهيري
-
القمامة ثروة تحولت إلى كارثة
/ فاتن عامر خاطر
-
المازوشية والسادية الدينية: مفارقة الانقياد والهيمنة
/ مكسيم العراقي
-
الديانة الإبراهيمية ولاعتقاد الأركيولوجي- الزخرف
/ طلعت خيري
-
اللبرالية من منظور مختلف
/ كامل عباس
المزيد.....
-
مايكل دوغلاس يعلن أنه لا يخطط للعودة إلى التمثيل
-
-جدد استياءه من بوتين-..ترامب: سأرسل أسلحة دفاعية إضافية لأو
...
-
سعر الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم الثلاثاء 8 يوليو 202
...
-
“النتيجة بالدرجات”.. رابط نتيجة الدبومات الفنية 2025 الدور ا
...
-
افتتاح أول مدينة -ليغولاند- في الصين بمدينة شنغهاي
-
حراك متجدد في مصر لإقرار قانون موحّد لمناهضة العنف ضد المرأة
...
المزيد.....
|