أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مؤيد احمد - سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول : مأزق العراق ومنطقة الشرق الاوسط، التحول الثوري وتحقيق الاشتراكية هو الحل. / مؤيد احمد - أرشيف التعليقات - رد الى: محمد علي - مؤيد احمد










رد الى: محمد علي - مؤيد احمد

- رد الى: محمد علي
العدد: 598706
مؤيد احمد 2015 / 1 / 17 - 15:51
التحكم: الكاتب-ة

العزيز محمد علي. تحية طيبة. هناك اختلافات جوهرية بيننا وبين الحزب الشيوعي العراقي لا يمكن توضيحها بالتفصيل في هذا الحوار ولكن يمكن الاشارة وباختصار شديد الى نقطتين أساسيتين. في جوابي على سؤالك لا اريد ان اخوض في خلافاتنا السياسية على صعيد التكتيك لعدم الابتعاد عن الموضع الرئيسي لهذا الحوار.

أولا، لا يمكن فهم وتوضيح الاختلاف بدون الرجوع الى أرض الواقع أي أرضية الطبقات الاجتماعية المتصارعة في المجتمع والواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي القائم. اننا نرى بان الخلاف يكمن في كوننا منتمين الى تيارين اجتماعيتين مختلفتين بمعزل عن مدى الارتباط الفيزيقي لكل واحد منا بالطبقة العاملة او مدى التواجد الفعلي للحزب الشيوعي العراقي او حزبنا واليسار عموما داخل صفوف العمال ونضالاتهم اليومية.
اذا اخذنا المجتمع، المستقطب طبقيا، والصراع الطبقي الدائر فيه بين الطبقة العاملة والبرجوازية وسلطاتها واحزابها وتياراتها الاجتماعية والسياسية، بنظر الاعتبار، نرى ان الحزب الشيوعي العراقي عمليا ينتمي الى تيار إصلاحي قومي، او حسب قولهم، وطني- ديمقراطي، داخل المجتمع. ولكن اي تيار سياسي وفكري وحزبي هو بطبيعة الحال تيار اجتماعي متخندق في موقع اجتماعي معين داخل هذا الصراع الطبقي. اننا نعتقد بان موقع الاجتماعي للحزب الشيوعي العراقي هو موقع الجناح الإصلاحي القومي البرجوزاي في المجتمع العراقي بمعزل عن تركيبة الحزب البشرية من حيث الافراد وانتماء هذه الافراد الفعلية الى البرجوازية الصغيرة اوالطبقة المتوسطة او الطبقة العاملة. تبني آفاق التطور التدريجي للمجتمع، تصنيع البلاد على اسس راسمالية باشكالها المختلفة ( راسمالية السوق الحرة السائدة الان او رسمالية الدولة كما كان سائدا في السبعينيات)، تحقيق اصلاحات اجتماعية واقتصادية او يسمونها -العدالة الاجتماعية-، بشكل تدريجي ، نشر الفكرة والعمل على اقناع الطبقة العاملة والجماهير الكادحة بعدم نضوج المجتمع للتحول الثوري ولبناء الاشتراكية او حتى مجاملة القوى الرجعية وتيارات الاسلام السياسي في جملة من الميادين الايديولوجية و السياسية وعلى سبيل المثال تحويل امر تحرر المراة و مساوتها الكاملة، مثل الاشتراكية، الى غد بعيد لا يعرف احد متى يتحقق، السعي لقولبة نشاطات الطبقة العاملة والجماهيرالثورية في اطار الاصلاحات البرجوازية للادامة بالوضع القائم. ...الخ، هذه هي سمات الحزب الشيوعي الطبقية والاجتماعية في الصراع الطبقي الدائر في المجتمع .
اننا مختلفين عنهم من هذا الموقع الاجتماعي وعلى العكس نحمل الافق الاشتراكي والثوري للطبقة العاملة ونسعى الى ترجمته في مجمل تكتيكنا السياسي العملي. ان تحقيق الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية جزء من نشاطاتنا وسياساتنا ولكن من موقع الطبقة العاملة وامر نضالها تحررها النهائي الاشتراكي. هناك فرق جوهري بين ان تكون اصلاحي وبين ان تناضل من اجل تحقيق اوسع الاصلاحات. نحن نقول بان ليس للعمال وطن وهم يتحدثون عن بناء الصناعة الوطنية على كاهل العمال. نحن لا نعتقد بوجود اي عائق موضوعي امام تحقيق الاشتراكية في عالمنا المعاصر، اذ نرى بان العائق هو العنصر الذاتي اي عدم استعداد السياسي والفكري والتنظيمي للطبقة العاملة وهذا هو مهمة الشيوعيين والاشتراكيين للتغلب عليه وهم يشيعون نظرية المراحل وعدم نضوج المجتمعات في الشرق الاوسط والعراق للاشتراكية . نحن لا نقول للنساء في العراق ان تنتظر اجيال واجيال كي تتحقق امر تحررها ومساواتها مع الرجل اذ اننا نعتبر ذلك انتهازية مفضوحة غاية في اللانسانية مجاملة احد ومجاملة الاسلام السياسي على تطاولاتهم على حقوق وحريات النساء وهم لا مانع لديهم ابقاء هذه العبودية الى ابد الابدين طالما لم ينضج وضع المجتمع لتحرر المراة. وهكذا هناك الكثير و الكثير من الاختلافات الاخرى منبعها الموقع الاجتماعي للحزب الشيوعي العراقي...الخ

ثانيا، ان الحزب الشيوعي العراقي تاريخيا ينتمي الى تيار سياسي وفكري عالمي اسمه التيار الستاليني وقطب الاحزاب الشيوعية العالمية التي كانت متملثة بالاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية. اننا نعتبر بان هذا القطب الشيوعي الرسمي العالمي لم يكن غير شيوعية برجوازية اي الشيوعية البرجوازية القومية والصناعية في هذه البلدان ولا علاقة لها بشيوعية الطبقة العمالة وشيوعية ماركس. لقد حدثت تغييرات عميقة ومتنوعة وكبيرة على هذه الاحزاب على صعيد العالمي حتى ان اقساما كبيرة منها غيرت اسمها بعد انهيار الكتلة الشرقية اواخر الثمانينات من القرن الماضي. اننا لا من حيث ظهورنا الفعلي في العراق و كوردستان ولامن حيث انتمائنا الفكري والسياسي مرتبطين بالحزب الشيوعي العراقي ولا اننا انشقنا عنهم . ان مجمل نظامنا الفكري والسياسي تطور بموازة ونقد تيار الستاليني و الماوي وغيرها من التيارات .


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
مؤيد احمد - سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول : مأزق العراق ومنطقة الشرق الاوسط، التحول الثوري وتحقيق الاشتراكية هو الحل. / مؤيد احمد




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - دروس المأساة السورية (4) الاسلاميين والديموقراطية ... / أحمد فاروق عباس
- التحديات الاجتماعية في الكاميرون: حالة أقصى الشمال أنموذجا / ابراهيم محمد جبريل
- الإضراب العام بالمغرب، فبراير 2025: السياق و المآلات / الريكات عبد الغفور
- “حيث صار الأملُ جريمةً، بَكَتِ المدينةُ حتى تلاشى صوتُها” / أزاد خليل
- حادثة السفينتان كاشفة – بناء جيش الثورة واجبة / الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
- من أجل إنهاء جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث / تيسير عبدالجبار الآلوسي


المزيد..... - 80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع ...
- هل يضغط ترامب على مصر والأردن لتنفيذ خطته بشأن غزة؟ حسام زمل ...
- نتنياهو يجيب على سؤال -هل وجود الجيش الأمريكي ضروري- لتطبيق ...
- زملط معلقًا على مقطع لترامب حول ضم الضفة الغربية: يتعين علين ...
- السجن لجندي إسرائيلي أساء معاملة فلسطينيين في سجن -سدي تيمان ...
- شاهد.. هدية نتنياهو لترامب تخليدا لذكرى هجوم إسرائيل على لبن ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مؤيد احمد - سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول : مأزق العراق ومنطقة الشرق الاوسط، التحول الثوري وتحقيق الاشتراكية هو الحل. / مؤيد احمد - أرشيف التعليقات - رد الى: محمد علي - مؤيد احمد