|
رد إلى : فؤاد النمري - حسين علوان حسين
- رد إلى : فؤاد النمري
|
العدد: 595414
|
حسين علوان حسين
|
2015 / 1 / 3 - 18:34 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق الكبير الأستاذ فؤاد النمري المحترم تحية عراقية صميمية شكراً لإثرائكم هذا الحوار . كلام لينين صحيح : عندما تنجح الثورة إشتراكية ، يجب على قيادات التحرر الوطني التحالف مع الإشتراكيين ؛ أما في ظل الحكم الدكتاتوري فعليها أن تتحالف مع كل أصدقاء الشعب . منذ عام 2003 و لحد الآن ، يمر العراق بفترة إنتقالية تتكالب خلالها شرائح الطبقات الرأسمالية الصاعدة ( بقيادة الكومبرادور و شريحة السماسرة الطفيليين ) في نهب أموال الشعب (ما يصطلح عليه بـ : تقاسم الكيكة العراقية) لتأسيس و ترسيخ قاعدتها الإقتصاسياسية . هذه العملية تشبه التراكم الإبتدائي للرأسمالية في أوربا ، و هي تتأسس على إفقار و تجهيل السواد الأعظم من الشعب العراقي ، و هدفها ليس هو تصنيع العراق و تنميته ، بل إبقاؤه سوقاً لتصريف منتجات الزبالة التركية و الإيرانية و الخليجية و الصينية غير القياسية و بيع ثروات العراق المعدنية المسروقة بابخس الأثمان من خلال الوسطاء . هذه الطبقة الجديدة الحاكمة سياسياً و المهيمنة إقتصادياً ترتبط مصالحها بالأجنبي بنوياً ، و ترتبط مصائرها بوجود نظام سياسي يمانع في نمو البرجوازية الوطنية الصناعية-الزراعية . و لذلك تجد أن حتى الحصة المتدنية للإستثمار في الموازنات السنوية خلال السنوات العشر الماضية (30%) تتبخر حسب الأصول في أبواب صرف إستهلاكية بحتة . و عليه ، فإن النضال ضد فساد هذا النظام السياسي الإقتصادي هو نضال وطني يصب في مصلحة تحرير العراق من أذناب الأجنبي دعماً لتكوين برجوازية وطنية بلا طفيلية و لا نهب و لا تدمير للمنتج المحلي ، بالضبط مثلما نادى به لينين في مقولتكم التي أوردتموها أعلاه . رفيقي العزيز : إن حجم الكارثة الإجتماسياسية في العراق مهولة لم تشهد البشرية مثيلاً لها إلا خلال الحرب العالمية الثانية ، و لكنها متواصلة منذ عام 2003 و لحد الآن ، وستستمر على الأقل لعشرة سنوات قادمة . هذه جريمة كبرى بحق الشعب العراقي و بحق الإنسانية جمعاء لا يليق بنا السكوت عنها . من واجبنا جميعاً العمل على وقفها و محاسبة المسؤولين عنها . بالنسبة لأمريكا ، فقد أصبحت المدافع الأمين عن المصالح العليا للرأسمالية العالمية ، و هي تسمح لنفسها يومياً بإقتراف كل الجرائم و خوض كل الحروب لضمان تدفق المواد الأولية و الغاز و البترول الرخيص لأدامة هذا النظام عالمياً . و لذلك فإن الرأسمالية الأمريكية أصبحت تعتاش مجاناً على أرباح كل الرأسمال العالمي بآلية الدولار كمعادل عالمي عام في التجارة الخارجية ، و لا تهتم بحجم ديونها الخارجية الفلكية . و الدول الرأسمالية راضخة لهذا الواقع ، على الأقل نظراً لحيوية هذا الدور في إنتعاشها ، و لعدم مقدرتها و رغبتها على تسنمه بدلاً من أمريكا لقذارته و تكلفته العالية . تحياتي المتكررة لكم و لعائلتكم الفاضلة . سأتشرف بمواصلة التحاور اللذيذ معكم ، أستاذي الفاضل .
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حسين علوان حسين - الأديب و الباحث الأكاديمي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول : دعوة كل العراقيين لتأسيس -الشبكة العراقية لمكافحة الفساد السياسي و المالي في العراق- / حسين علوان حسين
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
لماذا قانون الأحوال الشخصية يستفز الإسلاميين؟
/ صوت الانتفاضة
-
حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (75)
/ نورالدين علاك الاسفي
-
نص(مابعد الجائحة)عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
بين سرقة العلم وسرقة المعرفة
/ حسيب شحادة
-
مستقبل غزة
/ نهاد ابو غوش
-
مسرحية نتينياهو الهزلية
/ غسان ابو نجم
المزيد.....
-
بـ-ترنيمة الحب-.. سيلين ديون تختتم حفل افتتاح أولمبياد باريس
...
-
الأمم المتحدة: نزوح 180 ألف شخص في خان يونس خلال 4 أيام
-
ترامب يعلن عزمه على عقد تجمع جديد في بنسلفانيا حيث جرت محاول
...
-
دبلوماسي سابق: اختيار كامالا هاريس غلطة وسوء تقدير من الديمق
...
-
م.م.ن.ص// عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمكناس في خطوات تص
...
-
علاج مرض الذئبة.. تناول فيتامين د ومضاد الالتهاب
المزيد.....
|