|
رد إلى: فؤاد النمري - حسين علوان حسين
- رد إلى: فؤاد النمري
|
العدد: 595346
|
حسين علوان حسين
|
2015 / 1 / 3 - 13:54 التحكم: الكاتب-ة
|
الرفيق الكبير الأستاذ فؤاد النمري المحترم تحية حب و تقدير ، و كل عام و أنتم بخير . أشتقت إليكم كثيراً . ما ذا نعمل يا رفيقي العزيز بعد أن علّمنا الخالد فهد أن الوطنية تتعزز بالشيوعية ، و أنه ما من طريق آخر أمامنا غير حب الشعب و النضال في طريق تقدمه ؟ رفيقي العزيز : أنا لا أمثل هنا إلا نفسي . و بودي إيضاح النقاط التالية التي لم و لن تخفى على جنابكم الكريم : 1. أن الوقائع التاريخية تؤكد وطنية الشيوعيين العراقيين الحقيقيين و مثلهم شيوعي كل العرب و العالم على إختلاف مشاربهم . و أعني بالوطنية هنا : حب الشعب و التمسك بأرضه و الدفاع عن مصالح سواد مظلوميه ؛ و ليس العنجهية و ضيق الأفق القومي . خدمة مصالح المظلومين في أي شعب هي خدمة تصب في مصلحة البشرية جمعاء ، كائناً من كان الفصيل أو الفرد الذي يناضل في سبيل تحقيقها . 2. أنه لا يمكن للوطنية أن يكون لها تاريخ للبداية و لا تاريخ للنهاية لكونها سيرورة متواصلة . يمكن لرياح الوعي الوطني أن تسكن مؤقتاً لتهب ثانية و ثالثة .. و ألفاً .. في حركة تطورية غير منتهية . 3. أن الآلة الحربية الجهنمية للإمبريالية الأمريكية دمرت العراق و إحتلته بإغراء بأموال حكام الكويت و السعودية و قطر ، و بدعم مباشر من عدد آخر من الدول العربية و إسرائيل و غيرها و ذلك خدمة لمصالح ألإمبريالية الأمريكية و إسرائيل و دول الخليج المذكورة ، و ليس بسبب دعوة هذا أو ذاك من الساسة العراقيين . و الهدف من هذا الإحتلال الرهيب هو تصنيع شعب عراقي ممزق متناحر غارق في دوامة لا تنتهي من القتل و التشريد لا تقوم له قائمة بعدها على مدى خمسين عاماً القادمة في الأقل . بعدها ، تولى مرتزقة نفس هذه الدول تنفيذ نفس المؤامرة بحق الشعب العربي في سوريا و ليبيا و اليمن و لبنان و السودان و مصر (و قبلها فلسطين و الصومال) ، و البقية آتية بلا ريب . و لأن أمريكا و حلفائها في المنطقة مفلسين سياسياً و وطنياً و فكرياً ، لذا فقد سلموا العراق لقمة سائغة لحكام طهران الذين إسرعوا لملء الفراغات التي خلفتها هذه السياسات الرعناء ؛ و لا علاقة لحشع بكل هذا . و لنفس هذا الأسباب ، فقد أصطنعت داعش ؛ و لنفس الأسباب تساهم امريكا وحلفائها في الحرب ضد داعش بالدماء العراقية و ليس لسواد عيون العراقيين . من يزرع الرياح يجني العواصف . 4. أن الدعوة لمحاربة الفساد السياسي و المالي هي ليست دعوة إصلاحية ، رفيقي الكبير؛ بل هي دعوة ثورية في الجوهر لكونها تعمل من أجل التغيير للأفضل ، بضمنه التغيير السياسي لصالح الفقراء المنكوبين . و لما كان المستفيدون من الفساد السياسي و المالي هم أعداء الوطن و الشعب كله ، لذا فإن من مصلحة كل المتضررين منه التوحد في محاربته . و بالتالي فإن هذا النضال الثوري متسق تماماً مع أفكار ماركس و لينين لكونه يصب في خانة التحرر الوطني . 5. توصيفكم للتبادل بين الثورة و السلطة في العراق دقيق . 6. إزاء تغوُّل الفساد السياسي و المالي و تسلطه على رقاب فقراء العراق ، فإن الثوري الحقيقي لا يستريح على الكرسي ليقول : -ما عساها تكون حيلتي في معالجة هذا الأمر - لأن هذا هو قول العاجزين غير الواعين . الثوري ينادي بالتغيير و يحاول توحيد الصفوف للنضال الشريف الفاعل ؛ و أي نجاح أو فشل في هذا المسعى المُوحِّد الشريف سيكون شريفاً موحِّداً. 7. سأبقى ما حييت رافعاً راية الماركسية ، و أنا بصدد إعداد المادة الأولية لمقالتي القادمة حول مقالات الأستاذ وليد يوسف عطو عن -تجاوز الماركسية- من طرف ربيب الأمبريالية هابرماس (الذي صفق للإحتلال الأمريكي للعراق بشرط موافقة أوربا) ؛ هكذا يكون التجاوز ! 8. لماذا لا تنادي بالحراك الشعبي لمحاربة الفساد السياسي و المالي لديكم ؟
شكراً على زيارتكم الجميلة و مداخلتكم التي لها الفضل في تحريك السواكن . و تفضلوا يقبول وافر محبتي و تقديري .
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حسين علوان حسين - الأديب و الباحث الأكاديمي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول : دعوة كل العراقيين لتأسيس -الشبكة العراقية لمكافحة الفساد السياسي و المالي في العراق- / حسين علوان حسين
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
عن ( الصالحين والصلاح / أروع حب أب لإبنه )
/ أحمد صبحى منصور
-
في المنازلة الأخيرة مع العدو الصهيوني : حزب الله حقق انتصارا
...
/ عليان عليان
-
مداولة في وقائع اسقاط نظام الاسد
/ لبيب سلطان
-
محاضرة عن الحزب الماركسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
هواجس تتعلق بسوريا 370
/ آرام كربيت
-
تحديد الهوية و تسليط الضوء على قياس -السمات البشرية-
/ رفعت احمد علي
المزيد.....
-
هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة على أبواب حمص.. ماذا سيحدث
...
-
أزمة مبابي في ريال مدريد.. السبب الحقيقي ليس فنيًا وهذا هو ا
...
-
المعارضة السورية تشن هجوما جديدا في درعا جنوبا: وجهتنا دمشق
...
-
بوتين ولوكاشينكو يوقعان اتفاقية حول تشكيل سوق الكهرباء المشت
...
-
استطلاع: أكثر من نصف الأمريكيين يؤيدون تنازل أوكرانيا عن أرا
...
-
بالصور| معرض العراق الدولي للكتاب ينظم جلسة تخص تعديل قانون
...
المزيد.....
|