أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - افنان القاسم - المفكر والأديب والناقد - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول : أدباء دمروا الأدب العربي وآخرون بنوه / أفنان القاسم - أرشيف التعليقات - ويبقى السؤال من البنّاء ومن المدمّر؟ - فيصل الملوحيّ










ويبقى السؤال من البنّاء ومن المدمّر؟ - فيصل الملوحيّ

- ويبقى السؤال من البنّاء ومن المدمّر؟
العدد: 591738
فيصل الملوحيّ 2014 / 12 / 19 - 07:03
التحكم: الكاتب-ة

أدباء
دمَّروا الأدب العربي وآخرون بنَوْه
كتبها: - المفكر الأديب الناقد أفنان القاسم

تعليق: فيصل الملوحي
شكرا من القلب هذه الانطلاقة الضروريّة للتمييز بين بنّائين ومدمّرين، ولكن لم نتبيّن فعلا البنّاء والمدمّر، ولا أستطيع أن أقول هذا صحيح أو خطأ فالمشكلة في هذا الاختصار الشديد للفكرة، ، فهل أرجو أن تعود إلى شيء من الإسهاب؟

وشكرا.


أفنان القاسم
الحوار المتمدن رقم ۱-;-٤-;-۵-;- - العدد: ٤-;-٦-;-٦-;-۲-;- - ۱-;-٤-;- / ۱-;-۲-;- / ۲-;-۰-;-۱-;-٤-;- - ۱-;-۷-;-:۳-;-۲-;-
المحور: مقابلات و حوارات

الشعر

نزار قباني وأدونيس

كل كاتب و قاص و روائي و شاعر، خلافًا للرسام، والنحات، والموسيقي –كما يقول جان بول سارتر- يوجه القارئ، فيتحول الشيء الذي يقدمه من شيء إلى إشارة، لنجدنا في صميم الإبداع الأدبي. ومن ناحية التعامل مع الإشارة، يرمي رولان بارت إلى تأسيس النقد الجديد المرافق للكتابة الجديدة، على اعتبار أن النقد القديم نوع من الدعاوى يحددها رمز code، دعاوى يجدر إبطالها، لا بالمعارضة، وإنما بالحياد –الحيادية طريقته في تحليل النصوص الأدبية على عكس كل قمامة النقد العربي الرقيع من الصراخ والأحكام- طريقته وطريقتي في النقد منذ أكثر من نصف قرن. من هذه الناحية، سأنظر إلى الشاعرين الكبيرين أدونيس ونزار قباني، سَيِّدَيِ الإشارة – دون أمثلة أعطيها في هذه العجالة- الأول على غير ما يتوقع الجميع بنى الأدب العربيّ، والثاني على غير ما يتوقع الجميع دمره.

دومًا كان الشعر في خدمة الكلمات، شعر نزار قباني كشعر أدونيس وكل شعر، أدونيس ونزار قباني ينقشانها، يعجنانها، يطاوعانها، وطبعًا لغاية، ليست غاية النحات والرسام في عرض مادته، بل غاية الكشف. و للكشف غاية، معرفة العالم. نزار قباني كشف عن ثدي المرأة وثدي السلطة، وبكلام آخر عن عالم المرأة وعالم السلطة، وتجدّر بهما، بمعنى أحاط قلمه بجدرانهما. أدونيس كشف عن الإنسان والعالم –كيف كشف؟ هذا من شؤون علماء الدلالة sémiologie = semiotics العرب ليس فيها لا جنكيات الردح العربي- وبكلام آخر عن الإنسانية و الوجود. وأنا، مع هذه الخلاصة، أريد التنديد بزيف العلاقات، لدى نزار قباني، بين اللغة والعالم، إذ لا يكفي الأدب صراخ الكلمات أو همسها مهما عظمت الشاعرية.

النثر

نجيب محفوظ وجمال الغيطاني

يخدم الشعر الكلمات أمّا النثر فيستخدمها، قول أستعيره من صاحب -الوجود والعدم-، فالكلمات للروائي ليست أشياء، لكنها تشير إلى الأشياء. يتقن الروائي فن-الثرثرة-فيحكي و يقول و يعيد و يزيد.. و يفعل، و يتصرف و يكشف و يغيّر. كيف يغيّر ؟ لا يغير الآداب، بل يغير أحوال الذكاء، فلا يبقي الفرد غارقًا في جهله. كل هذا معروف. يذهب رولان بارت أبعد عندما يصف كتابة الرواية كـ( فبركة ) بداهة زائفة تُلبس غيابَ الواقع وجهًا مستعارًا تحت نسيج صادق. يعني رواية الزيني بركات لجمال الغيطاني وكل قصصه ورواياته، ومن المؤكّد أنّ ثلاثية نجيب محفوظ وكل قصصه ورواياته لا تفلت من لعبة أقنعة الكتابة و لا روايات جمال الغيطاني ولا قصصه ، و ما روايات وقصص نجيب محفوظ إلا لغة وأسلوب، عبر الكتابة الغيطانية، كما يقول صاحب -الدرجة الصفر للكتابة-، لا يواجه الإنسان العالم الموضوعي دون المرور بأية شخصية من شخصيات التاريخ أو المجتمع.

لا يسبق الأسلوب المضمون أبدًا بل يضاف إليه، وستدفع الظروف والموضوعات الكاتب الذي يود معالجتها إلى البحث عن وسائل جديدة للتعبير ولغة جديدة، وهذه هي حال جمال الغيطاني. نجيب محفوظ لغته جديدة كذلك، لكنها لغة طبقة المترفين الصغار التي يكتب عنها ولها، والملتزم كليًا بكتاباته لها، فالكتابة إرادة واختيار. كفلوبير، يمثل نجيب محفوظ الإحساس بالخطأ لدى الأديب، إن لم يكن الفاجع الأدبي في الأدب العربي.

الهدم والبناء
كيف يكونان؟

هناك الهدم لأجل الهدم، هناك الهدم لأجل البناء، هناك الهدم دون بناء، هناك البناء دون هدم، ولكني هنا أتكلم عن تدمير الأدب وبناء الأدب، لا تدمير المجتمع وبناء المجتمع، على الرغم من ارتباط الواحد بالآخر، أتكلم عن خطوات الشيطان بقدمي الأديب عند البناء وعند الهدم، خصوصية لا تشمل كل الأدباء، ولا كل الاتجاهات الأدبية، فالتعالي على الواقع surrealism = surréalismeمثلاً بدل أن تدمر لتبني، تبني لتدمر. أما ما يخص الأدب العربي فإني أعرض المسألة على الشكل التالي: تجاوز العصر الأدب العربي وما زال. لا أعني ب-ما زال- أنه خالد، أعني أن أدبًا كأدب نزار قباني مثلاً، أدب تجاوزه العصر، يجري العمل على تخليده، لنعيش دومًا في زمنٍ وصفَهُ أحسن وصف، الزمن السلطوي. كالأديان. الأديان التي صنعوها والأديان التي نصنعها. الأديان جديدها وقديمها كعَظَمَة زائفة، وهذه هي عظمة نجيب محفوظ، عظمة زائفة، لأنها سياسية قبل أن تكون أدبية، فجائزة نوبل ليست لموقعه الأدبي في آداب الكون، جائزة نوبل لموقفه السياسي من اتفاقات كامب ديفيد. عندما نلقي الأدب في أحضان السياسة نهدمه، أو، إن شئت، يهدم الأدب نفسه بنفسه، وذلك لإبقاء الإنسان في تخلفه على ما هو عليه، غير مبالٍ به، لا قيمة له، بينما أحد أسباب الإبداع الرئيسة هو الشعور بقيمتنا في الوجود. هذا لا يعني أنني أوقع نفسي في شَرَك التوفيقية بين الأدب والعالم، فالسؤال الذي لا أكل عن عرضه على نفسي لا كيف نكتب؟ ولكن كيف لا نكتب؟


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
افنان القاسم - المفكر والأديب والناقد - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول : أدباء دمروا الأدب العربي وآخرون بنوه / أفنان القاسم




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال / برايز فرنانديز
- مشط لخصلة حُب / كمال جمال بك
- محكوماً بالشِعْرِ والموت الثقييييل / سعد جاسم
- أأسئلة من الاستاذ أبى أسامة / أحمد صبحى منصور
- عاجل... ألإحصاء ألسكاني ألألكتروني لن يخلّص بغداد من ظاهرة ا ... / عبد علي عوض
- المادية والمثالية وقضية الوجود والتطرف / غالب المسعودي


المزيد..... - فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- الإمارات: حالات -محدودة- مرضت بسبب التأثر بالمياه الناجمة عن ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- بوتين: النجاح في ساحة المعركة يعتمد على السرعة في حل المشكلا ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - افنان القاسم - المفكر والأديب والناقد - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول : أدباء دمروا الأدب العربي وآخرون بنوه / أفنان القاسم - أرشيف التعليقات - ويبقى السؤال من البنّاء ومن المدمّر؟ - فيصل الملوحيّ