تحيات للسيدين اركان موسى و آدم عربي وأنا لم اتطرق في تعليقاتي حول السؤالين الاولين و قد تم نقاشها و اشباعها و قلت أن الجواب موجود في العمل المنتج و العمل الغير منتج في كتاب راس المال لماركس,( و قد قدم الزميل جمال أحمد مقال رائع حوله), و الجميع يعرف ما هية الخدمات و اتفق مع ما يطرحه الزميل آدم عربي عن الخدمات في كونها تنقل القيمة من جيب لجيب, لكن ما قلته ان الخدمات متصلة مع الانتاج الصناعي و لا تنفصل عنه أبداً, بدأً بالدعاية و النقل للسلع و إلى النادل و المغنية التي شرح ماركس بمثال رائع حيث المغنية حين تتعاقد مع المنتج تدخل عالم الانتاج(أي لم تعد هاوية تسلي رفيقاتها)و إلأى تحضير القاعات و تأثيتها والديكور و إلى بيع البطائق و النقل, أنتاج الاقراص, أي أن الخدمات ليست معلقة في الفراغ بل صارت عملية ضمن الانتاج و تعقيداته. مانحن بصدده هو ان النمري يقول لا وجود للرأسمالية ويؤكد بالطلاق و ثلاث أسم الله أن الرأسمالية ماتتو و الدليل آلولو! فاستنتاجاته غير صحيحة, إذ لا يزال الانتاج الرأسمالي يفقأ أعيننا, قلت للنمري أن يوضح لنا من يصنع كل البضائع و السلع من ماكنة الحلاقة إلى المعجنات و الجبان و الشامبو و العطور و الغواصات و الطائرات و السيارات و من يبلط الشوارع في امريكا والغرب ( وهل هذه الاعمال أعمال خدمية أم تديرها شركات عملاقة) و من يبني العمار و ناطحات السحاب وألخ هل البروليتاريا أم أم اللبن! و قلت أن مايحدث اليوم هو كما حدث في زمن الامبريالية البريطانية و تحويل الهند من العبودية و الاقطاع و جرها إلى الانتاج و صناعة النسيج! و اليوم الغرب و أمريكا و عبر الرأسمال العابر للقارات تقوم ليس نهب الهند بل العالم الفقير كله والذي دعي بصراع الشمال و الجنوب و اليوم يسمى بغزو العولمة الامريكية, ووسم القرن الحالي بالقرن الامريكي, أي أمريكا تجر الشعوب إلى الانتاج الرأسمالي, لكن النمري يسمي ذلك أنتقال الانتاج إلى المحيطات و ما أدراك بالمحيطات! فيمكن أن نقول أن المستعمرات الامريكية لا تغيب عنها الشمس! و لكن النمري لا يقر بغزو العولمة و يؤكد أن أمريكا محررة للعراق و تعمل على تخليص الشعب السوري من بشار الاسد و تحرير أوكرانيا, أي أن النمري يحاول أن يقول أن أمريكا صارت شيوعية و تريد أن تلعب دور المحرر للبشرية! وهو يستخدم كل الجهد و المقولات الاقتصادية الطنانة من أجل أن يثبت نظرية موت الرأسمالية, و كلنا يعلم أن ماركس لم يحدثنا عن موت الرأسمالية و جميعنا يرى الظلم و حدة الصراع الطبقي على المستوى العالمي و بشكله البربري و بغياب الاحزاب الشيوعية و أندحار الاشتراكية الفجة التي حرفها ستالين و قضى عليها يلسين. اني احاول ان افند الدمعتان و ما ادراك ما الدمعتان التي لا توجد في البيان الشيوعي و لا في كتاب لينين - الأمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية و الذي تحدث فيه عن الراسمال المالي و جبروت البنوك. لكن بشطب قلم يقضي النمري على الرأسمالية و ينعاها في الوقت الذي الغرب يقف مذعوراً من نبؤءة ماركس وقيام الساعة عفوا بقبضة الازمة الرأسمالية التي لا ترحل! لا أحد ماركسي في الغرب الرأسمالي جاء بنظرية موت الرأسمالية, و لا حتى العبقري نؤام تشومسكي, لكن شهادة الوفاة التي يتحفنا بها النمري هي من جوف و قيح رامبوية و من العقل الرأسمالي و ليس من التحليل الماركسي!!!!
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فؤاد النمري - الكاتب الماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: دمغتان تميّزان الشيوعي عن غيرالشيوعي. / فؤاد النمري
|