لقد تخبط ستالين و بدء بذبح الرفاق و هو خلاف لكل قيم الماركسية في جمع التناقضات في المجتمع الاشتراكي الفتي, اي أن النظام الاشتراكي هو في الاساس يكون أقصى اليسار, إذ هو بقيادة الشيوعيين, وهذا ما عمل عليه لينين حيث تعامل بمبدئية و انتج سلطة البلاشفة وأقنع جميع الرفاق بخطه الصحيح, لكن المريض ستالين و كونه حنش و ابن القرى القوزاقية يفتقر إلى التحضر و يميل إلى العشائرية و الركاعة أكثر من الانحياز للفكر الماركسي المتفتح .
و هو بهذا خلافا لماركس و لينين حيث كانوا ابناء المدن العريقة و تربعوا على مصادر العلم و الثقافة الراقية في الوقت الذي كان ستالين يعيش في قرية و ينام في كنيسة, من اجل ان يجد سقف لينام تحته و هكذا ساقه القدر إلى الحزب الشيوعي ليجد ضالته لكن أبداً لم يرتقي و يترفع عن الصغائر التي جبلته و صنعته, لذا بعد أن تربع على دفة الحزب و السلطة ظهرت نوازعه القروية و شذ عن درب لينين و أخذ الطبر ( الفأس) ليخاصم به رفاقه ليس من اجل المبادئ بل من أجل الكرسي.
أن الانتصارات التي تحققت في زمن ستالين ليس لجبروت ستالين بل لجبروت الشعب الروسي و الحزب الشيوعي اللينيني, و قد عرف التاريخ جسارة الروس في تحطيم نابليون و لم يكونوا شيوعيين بعد. و هكذا ان لينين كان و طني ٌ رائع و امميا فذٌ فقد احب شعبه و انحاز لفقرائه و قادة ثورة بروليتارية جبارة , أما ستالين فقد كان برغيا في حزب البلاشفة سرعنا ما ( تزنجر) صدأ و بان معدنه الردئ, فحل الخلافات الفكرية عبر القمع و التقتيل, وهذا كان مصرع للديمقراطية الحزبية التي أنتجت قيادات مريضة فجاء بعد ستالين بيرية و خروتشوف و من ثم الغبي بريجنيف و ابو لطخة كرباتشوف و السكير ابو ذنب يلسين و أنهارت الاشتراكية, إذ أن الاساس الذي بدئه لينين تحطم على يد ستالين.
الاغبياء فقط لا يستطيعوا أن يفهموا أن فيروس الايدز يحتاج وقت ليقضي على مناعة و جسم الانسان. الشيوعية تنكر الفردية و تؤمن بالجماعية, النمري يمجد الفرد كما تمجد أحزاب البرجوازية الفرد كما ظهر هتلر وصفق له الملكيون أو صفق الملكيون لجورج واشنطن. الرأسمالية ياسي نمري موجودة في الغرب و أمريكا , فلا تحرف أقوالي و ما أكتب, أقول مرة أخرى أن الرأسمال العابر للقارات يؤكد و جود الملوك المتوجين و قد أرتبطوا مع العجلة و الماكنة الحربية الامبريالية الامريكية, وهذا ما يطمسه النمري و ينشر الخرافة بموت الرأسمالية فإذا تقوم الشركات بأنتاج بضئع رخيصة في اسيا و الصين هذا لا يعني أنها ماتت, لكن هذا فقط في ذهن الستاليني السمج الذي يفرض آرائه بعنجهية, النمري لا يعي تحالف امريكا مع السعودية و قطر و الاردن من اجل نهب الشعوب العربية النمري يصفق لجورج بوش الاب و الابن في تحرير العراق, فهو يتبجح بأنه ليس وطنيا بل شيوعيين النمري هههه! يسئ للشيوعية و الشيوعيين, فالذي لا يجب شعبه و لم يكن وطنيا لا يمكن أن يكون أممياً أبداً, لكن بجدارة يكون لا وطني ملكيا و يصفق لأسياد الملوك!
ان الطبقة العاملة الغربية لا زالت تنتج البضائع وخاصة الثقيلة و ما العمران الهائل الذي نراه! أ لم يحتاج إلى عمال مهرة كناطحات السحاب و الغواصات العملاقة و الصناعة الذرية, نعم كفت أمريكا عن صناعة الباسكلات و الفأوس فشرائه أرخص من الصين و الباكستان لكن هناك آلاف البضائع الغربية التي تمتاز بالتراثية و التي لا يمكن الاستغناء عنها, وقلت سابقا المعجنات الفرنسية و الجبنة الفرنسي و الكوكولا الألمانية و القنا در اللإيطالية و الكيك النمساوي ( فين برود)عدا عمال المطابخ في كل أوربا و أمريكا إذ الغربي يشتري وقت الغراغ عبر التغذي في البارات و المطاعم, فمن يعمل و يخلق فائض القيمة ! سيقول لنا النمري أن أم اللبن هي من تنتج البضائع و هي أمراة خدمية و حقير ة من جنس البرجوازية الخدمية.النمري لا يرى ناطحات السحاب و يفكر بمن بناها لكن يرى فقط العمال الخدمين و بائعات اللذة في غرفها و هذا هو قصور النمري المميت, لذا يصل بسهولة إلى نظرية عرجاء خاوية من الحس الطبقي و الماركسي. النمري يذكرني بعبقري ألماني توصل إلى أن قطع أجنحة الذباب يؤدي إلى فقدان الذباب لحاسة السمع, و الدليل يصرخ في الذباب كش فلا يطير!
النمري أنك لا تقدم أبداع أنك تقدم هراء و تتجنا على ما أكتب بشكل فظ. سي نمري حاول ان تقرأالبيان الشيوعي و تفهم معنى يا عمال العالم أتحدوا, راجع دروس كومونة باريس و كن وطنيا متواضع و ليس دعيا بالبلشفية, البشفية حالة روسية بحتة انتجها لينين من اجل انتصار الثورة فليس لك الحق باغتيالها , إذ انك ملكي صرف و لا تعرف معنا الديمقراطية الحزبية ولكن كأي قروي تمجد المرجلة و دق الاقناع, و شعارك كما شعار القروي ستالين -وين العدو أحنة البدو-. لقد حرر الشعب الروسي الاراضي الروسية و العالم لان الشعب الروسي كان يحب وطنه , و هذا ما افتخر به الشيوعيين الروس لأصالة شعبهم. لم يحرر ستالين الارض الروسية, بل الجموع الثورية التي خلفها لينين, و انهارت الاشتراكية لتجميع ستالين للخر ية من طراز خروتشوف وبيرية .
فهكذا ما تطرح يدور ضمن و في المثل العراقي الاصيل- تيتي مثل نخلة بالشط - عفوا كان هذا التطوير للمثل العراقي للظرورة السخرية و الشعرية -تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي-.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فؤاد النمري - الكاتب الماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: دمغتان تميّزان الشيوعي عن غيرالشيوعي. / فؤاد النمري
|