أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب - أرشيف التعليقات - رد الى: لمياء الرايس - عبد السلام أديب










رد الى: لمياء الرايس - عبد السلام أديب

- رد الى: لمياء الرايس
العدد: 574374
عبد السلام أديب 2014 / 10 / 2 - 01:15
التحكم: الكاتب-ة

في البداية اشكرك السيدة لمياء الرايس على الاشكالات التي طرحتيها بخصوص طبيعة الدولة الرأسمالية وعلاقتها بالتحالف الطبقي الحاكم، ومدى التزامها بالحياد اتجاه مكونات المجتمع؟. سأحاول تقديم وجهة نظر عامة حول طبيعة الدولة في ظل الانقسام الطبقي وطبيعة الدولة الثورية عندما تتمكن البروليتارية الثورية من انتزاع جهاز الدولة من البرجوازية المهيمنة كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي. علما ان كتابات كارل ماركس وفردريك انجلز تشكل المصادر الرئيسية لهذه الافكار.
يؤكد انجلز في كتابه الاسرة والملكية الخاصة والدولة على أن هذه الاخيرة ينتجها المجتمع في مرحلة معينة من تطوره. كما أن الدولة تعبير عن أزمة التناقض الطبقي الحاد غير القابل للعلاج.
وبهذا المفهوم فإن الدولة تنشأ على يد الطبقة الأكثر قوة، والتي تتمكن من فرض نفسها سياسيا وعسكريا على بنية العلاقات الاجتماعية القائمة، ويكفي أن نتأمل في بلادنا تعاقب أسر معينة على حكم المغرب في فترات متعاقبة كدولة الادارسة فالمرابطين فالموحدين فالمرينيين فالوطاسيين فالسعديين واخيرا العلويين. وقد شكلت الدولة باستمرار أداة سياسية تلجأ اليها الطبقة المهيمنة لفرض وضمان ديكتاتوريتها.
وعندما تشتد التناقضات بين التحالف الطبقي الحاكم والطبقات المضطهدة، نلاحظ اللجوء المستمر والمتصاعد لأجهزة الدولة القمعية بكافة أشكالها البوليسية والمخابراتية والقانونية والقضائية ... الخ. وكلما حدث هذا الميل المفرط لجهاز الدول نحو القمع الا وكان ذلك دليلا قاطعا على تواجد التحالف الطبقي الحاكم في ازمة خانقة. والعكس صحيح حيث انه كل ما حدث تراخي في استخدام وسائل الاكراه كلما كان ذلك دليل على تراجع نسبي للتناقضات القائمة بين الطبقات الحاكمة والمحكومة.
عبارة رأسمالية الدولة انطلق استعمالها عقب الازمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929 وخاصة عقب الحرب العالمية الثانية ومع تبني الوصفات الكينيزية لمعالجة الأزمة. فاعتبارا لتمثيلية الدولة للتحالف الطبقي البرجوازي الحاكم، وتسخير اجهزة الدولة لخدمة المصالح الاقتصادية للبرجوازية عبر ميزانيتها العامة وأيضا عبر القطاع العام الواسع الذي تم تشكيله لاعتماد المشاريع العمومية الكبرى الممولة بواسطة دافعي الضرائب والتي تستفيد منها الشركات الرأسمالية الخاصة التي تحضى بارساء الصفقات عليها. فالدولة إذن تحولت ببرلماناتها وحكوماتها وميزانياتها وقطاعها العمومي الى كيان رأسمالي اعتباري متناغم مع المصالح الرأسمالية الخاصة. فنحن حينذاك في اطار رأسمالية الدولة. وقد تعددت نماذج رأسمالية الدولة بين الدولة الفاشية في كل من المانيا وايطاليا واليابان أو رأسمالية الدولة البورجوازية الليبرالية في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية مثلا. كما يمكن ان نظيف نموذج رأسمالية الدولة في الاتحاد السوفياتي عقب اغتيال ستالين سنة 1953، وهيمنة البيروقراطية على دولة ديكتاتورية البروليتارية.
وإذا كانت وظيفة الدولة البرجوازية هي الحفاظ على التفاوت الطبقي وعلاقات الانتاج المختلة وتوسيعها لتأويج ارباح التحالف الطبقي الحاكم، فإن نجاح ثورة البروليتاريا في انتزاع السلطة وجهاز الدولة من الطبقة البرجوازية وبالتالي فرض ديكتاتورية البروليتارية، فإن وظيفة هذه الدولة البروليتارية الجديدة، هي قمع الطبقات البرجوازية والعمل على القضاء على الطبقات وعلى العمل المأجور وخلق مجتمع شيوعي جديد تنتفي فيه المصالح الطبقية المتضاربة مما سيؤدي مع سيرورة تطور المجتمع الشيوعي الى اضمحلال تدريجي لجهاز الدولة الذي لن تصبح أي حاجة اليه نظرا لاختفاء التناقض الطبقي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - شعوبنا العربية والإسلام السياسي‏ / عادل العوفي
- “لا أحد يحميني منه”.. تحرّش الأقارب جريمة يفضل الجميع السكوت ... / حنان سالم
- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- منزلة الجسد في الفلسفة والعلم من الاغتراب الى المقاومة / زهير الخويلدي
- هواجس ثقافية وفلسفية 165 / آرام كربيت
- الشوقُ يعصفني / محمود سعيد كعوش


المزيد..... - قرش يهاجم شابًا ويتركه ليهاجمه آخر بينما يحاول الهرب.. شاهد ...
- غدا.. اجتماع لكبار المسئولين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي ...
- تعرف على بنود مشروع جدول أعمال الملف الاقتصادي والاجتماعي لل ...
- -الأونروا- تقدر عدد الأشخاص الذين فروا من رفح منذ صدور أمر ا ...
- اكتشاف شكل جيني جديد لمرض ألزهايمر يظهر في سن مبكرة
- “ميدو ضرب لولو” تردد قناة وناسة 2024 الجديد وشاهد جميع افلا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب - أرشيف التعليقات - رد الى: لمياء الرايس - عبد السلام أديب