أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب - أرشيف التعليقات - رد الى: رفيق عبد الكريم الخطابي - عبد السلام أديب










رد الى: رفيق عبد الكريم الخطابي - عبد السلام أديب

- رد الى: رفيق عبد الكريم الخطابي
العدد: 572809
عبد السلام أديب 2014 / 9 / 24 - 03:14
التحكم: الكاتب-ة

تحية عالية للرفيق رفيق عبد الكريم خطابي، فأنا جد معتز بمداخلتك هذه، والتي بدأتها بنقد المنهج النقدي لصاحب التعليق رقم 9 ، حيث وضعت مسافة بين اسلوب الحوار البروليتاري الصريح الذي نمارسه بصرامة مع انفسنا أولا وأسلوب الحوار البرجوازي الصغير الذي يسعى الى اخضاع الجميع لنمط تفكير انتهازي ينظر الينا من فوق ويريد أن يملي علينا التقييمات التي تخدم مصالح البرجوازية المهيمنة بدون شريك.
• كما أتفق مع ملاحظتك حول شروط كتابة هذه الارضية التقديمية، فقد كتبتها في ليلة واحدة وانا في حالة سفر خارج البلاد وحيث لا زلت في هذه الوضعية المتسمة بعدم الاستقرار الى غاية الاسبوع المقبل. وقد حاولت مع الرفاق في الحوار المتمدن تأجيل موعد الحوار المفتوح الى غاية عودتي للمغرب في محاولتين لكن ضرورة الالتزام ببرمجة الحوار جعلتني أخضع صاغرا لرغبات هذا الموقع المناضل، فقمت بتدبيج سريع لهذه المقدمة دون حتى أن أعيد قراءتها مرة ثانية. لكني كنت في نفس الوقت خلال الكتابة صادقا مع نفسي ومع القراء في طرح وجهة نظري كاملة وقلت مع نفسي انني سأحاول مراجعة ما قد يظهر منها غامضا خلال المناقشة مع قراء الحوار المفتوح.

ولعل الهاجس الذي تملكني خلال كتابتي لهذه الأرضية هو محاولة التبسيط ما أمكن خصوصا في مجال التفسير الاقتصادي، والقدرة على مشاركة القارءات والقراء بمجموعة من الافكار التي توصلت الى بلورتها بعبارات ملتزمة بالمفهوم الماركسي اللينيني، مع تبسيطها ما أمكن لكي يتمكن من فهمها كل من يقرأها. لكن العرقلة الأساسية التي ظلت تواجهني هي عدم قدرتي على الافصاح عن كل شيء، ونظرا لهاجس الاختصار وعدم القدرة على التطرق لتفاصيل عديدة ذات أهمية قصوى حاسمة.
سأحاول رفيقي ابداء وجهة نظري حول النقاط الشكلية والموضوعية التي تفضلت بمناقشتها مشكورا.
• بالنسبة للملاحظة الشكلية الأولى التي طرحتها، لقد تم بالفعل استعمال كلمة غير مناسبة -التذبذب- والتي كان من الأنسب استبدالها بكلمة -متراوحة- بين الاصلاحية والثورية.
والمقصود بالعبارة المشار اليها، -التعبيرات السياسية اليسارية المختلفة التي تدعي تمثيلها للبروليتاريا-، وليس المقصود بها -البروليتارية العمالية بحد ذاتها-. فغالبا ما تنتمي الكثير من هذه التعبيرات السياسية الاجنبية عن البروليتاريا، للبرجوازية الصغرى فتقامر بصفتها تلك بمصالح البروليتاريا. لكن الى جانب هذه التعبيرات البرجوازية الصغرى هناك أقلية من التعبيرات السياسية الثورية الحقيقية المعبرة عن مصالح البروليتاريا والمنغرسة وسطها.

• ان عبارة -علاقات الانتاج البرجوازية- المترجمة مباشرة من اللغة الفرنسية مأخوذة من الفقرة التالية من توطئة نقد الاقتصاد السياسي لكارل ماركس وهي كما يلي:
Les rap¬ports de production bourgeois sont la dernière forme contradictoire du processus de produc¬tion sociale
• تساءلتم عن مغزى العبارة التالية - وهو ما سيقود بشكل بديهي الى تقوية الاستبداد السياسي للدولة في اطار ما يسمى بسنوات الرصاص وما خلفه ذلك من الآلاف من ضحايا القمع والمآسي الاجتماعية- وقد شددت هنا على عبارة -تقوية الاستبداد- بمعنى ان الطبيعة الدائمة للدولة هي الاستبداد، لكن النتائج الكارثية لنمط الانتاج الرأسمالي الاقتصادية والاجتماعية -ادت- الى تأجيج الاحتجاجات الاجتماعية (وخاصة السياسية بقيادة الحركة الماركسية اللينينية الناشئة خلال السبعينات) بمعنى رفع مستواها، مما ترتب عنها -تقوية استبداد- النظام بمعنى -تعميقه ورفعه الى مرتبة قصوى- وهي الفترة التي سيتم الاصطلاح عليها في وسائل الاعلام بسنوات الرصاص.
• وأشير هنا الى ان أي نظام يشعر بالتهديد عندما يشرف على حافة الانحطاط والتدهور الا ويرفع من سقف الاستبداد والقمع بمستوى يفوق العادة وذلك من أجل الحفاظ على مصالح الطبقة المهيمنة. وتاريخ جميع الامبراطوريات السابقة شاهدة على القمع الشديد الذي يواكب مرحلة انحطاطها. فتشديد القمع بفضح ازمة النظام القائمة واشرافه على الهاوية.
• كما ان استعمالي لعبارة -سنوات الرصاص- هو لمجرد الايضاح خصوصا وان العبارة أصبحت مرجعا متداولا في وسائل الاعلام حول مرحلة تاريخية معينة شهدت تصعيدا خطيرا في استبداد النظام.
• تشيرون الى مقطعين من الفقرة التالية تعتبرونها عامة أو غير دقيقة: -سيعرف نمط الانتاج الرأسمالي في المغرب مع مطلع عقد الثمانينات من القرن العشرين نتيجة تعمق الازمة الاقتصادية والمالية وخاصة تفاقم المديونية الخارجية تحولا نوعيا. فقد حاول التحالف الطبقي الحاكم بمعية المؤسسات المالية الدولية اعادة تكييف الطبقات الشعبية مع عمق الازمة ومع ضرورات سداد استحقاقات المديونية الخارجية. فقد تم اعتماد ما عرف بسياسات التقويم الهيكلي والتي اخرجت الملايين من المغاربة من نموذج التنمية المعتمد اما عن طريق التسريحات الجماعية والفردية أو عن طريق تجميد التوظيف في الوظيفة العمومية أو عن طريق تجميد الاجور وأيضا عن طريق توقيف او رفع اسعار الولوج الى المرافق العمومية وهذا عدا تقليص تدريجي وعنيف من الاعتمادات الاجتماعية خاصة في مجالات التعليم والصحة-.
أعترف أنني نسيت في هذه الفقرة وضع النقط والفواصل، لكنها لم تكن عامة وغير دقيقة كما تقول، نظرا لكون الافكار الواردة في الفقرة تستهدف توضيح التحول النوعي الطارئ على اسلوب تدبير نمط الانتاج الرأسمالي من خلال ما يلي:
- توضيح اسباب هذا التحول والمتمثلة في تفاقم الازمة المالية والاقتصادية وتفاقم المديونية الخارجية؛
- سعي المؤسسات المالية الدولية والكومبرادور المحلي الى معالجة هذه الأزمة على كاهل الطبقات الشعبية والتي أقصد بها الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء
- اعطاء امثلة عن كيفية نقل اعباء الازمة على كاهل العمال والفلاحين الفقراء وهو ما أدى الى اخراج الملايين من الاسر البروليتاريا من دائرة الاستفادة من نمط الانتاج الرأسمالي القائم؛
- تأثير هذه الاجراءات على تعميق ازمة نمط الانتاج الرأسمالي وعلى تدني معدلات النمو الرأسمالية.
• أما بالنسبة للعبارة التي تقترحون والمتمثلة في -أن مخطط التقويم الهيكلى تم فرضه من طرف الامبريالية ومؤسساتها المالية وممثلها المحلي وخادمها الوفي في شخص التحالف الطبقي السائد-، فاعتقد أنها واضحة من خلال سياق الارضية خصوص عند ذكر ردود الفعل الجماهيرية من خلال حدوث انتفاضات قوية سنوات 1981 و1984 و1990 وهو ما يعني ان تلك السياسات تم فرضها فرضا على الرغم من المقاومة الشعبية.
• بخصوص تناول -التحول النوعي- بدل اضافة -التحول الكمي- أيضا، فذلك لأن الحديث يقتصر على وصف التحول الذي طرأ على التناقض الكامن في نمط الانتاج الرأسمالي المعتمد بين فترتين، الفترة السابقة على عقد الثمانينات والفترة اللاحقة لهذا العقد. فخلال الفترة الأولى كان التراكم البدائي لرأس المال يتم بالاضافة الى تشديد الاستغلال ونهب المال العام بواسطة خلق طلب عام مصطنع عبر قطاع عمومي واسع يشمل مختلف القطاعات الانتاجية والتسويقية والذي يتم تمويله عن طريق المديونية الخارجية وعجز الميزانية العامة والمداخيل الضريبية. وكانت الشركات الخاصة والباطرونا تستفيد من هذا الطلب العمومي المصطنع. لكن مع انفجار الازمة المالية والاقتصادية أواخر عقد السبعينات واعتماد سياسة التقشف لسنوات 1977 – 1980 ثم سياسات التقويم الهيكلي سنوات 1983 – 1993، حدث تحول نوعي في نمط الانتاج الرأسمالي، تمثل في تصفية القطاع العمومي وانهاء الطلب العمومي المصطنع والمراهنة على القطاع الخاص المحلي والاجنبي لاستغلال القدرات الانتاجية الهائلة المتخلى عنها من طرف القطاع العمومي. لكن نمط الانتاج اصطدم بضيق السوق الداخلي والضعف العام للقدرة الشرائية نتيجة اخراج الملايين من الاستفادة مداخيل نمط الانتاج السائد. فالنتيجة النوعية الجديدة إذن هي من جهة توفير ادخار مالي هائل نتيجة تصفية القطاع العام وتسريح الالاف من اليد العاملة وتجميد التوظيف والاجور، لكن من جهة أخرى فإن هذه الاموال الفائضة نتيجة ذلك والتي يذهب جزء منها نحو سداد المديونية الخارجية لا يجد الجزء الآخر منها مجالات واسعة للاستثمار نتيجة ضيق السوق وانحساره بسبب البطالة وتدني القدرة الشرائية وهو ما سيتعكس على تدني مستويات النمو.
اعلم ان تحليل التحول النوعي والكمي الذي حدث في نفس الوقت يتطلب موضوعا آخر أطول وأكثر تشعبا، لذلك اكتفيت باشارة مقتضبة لتسجيل الاتجاه العام لهذا التحول.
• تتحدثون في نفطة أخيرة عن ما ورد في الارضية حول الحروب الامبريالية والصراع بين الامبرياليات نتيجة تناقضاتها والازمات المتولدة عنها خاصة علاقة ذلك باتجاه معدل الربح نحو الانخفاض.
ان هذه النقطة هي في الواقع اساس طرح اشكالية هذه الارضية، فما يحدث في العالم الرأسمالي من بلوغ النظام مرحلة الامبريالية مختلف تماما عما كان يحدث قبل مرحلة الامبريالية، فالازمات الدورية السابقة هي غير الازمات الخطيرة والمزمنة التي تنفجر منذ بداية القرن العشرين ثم ان الحروب بين الدول الرأسمالية قبل القرن العشرين هي غير حروب الابادة الكلية للقرن العشرين كما أن أشكال معالجة اتجاه معدل الربح نحو الانخفاض قبل القرن العشرين يختلف عن اشكال المعالجة الحالية اضافة الى مستوى استبداد الدولة البرجوازية منذ بداية القرن العشرين مختلف تماما عما كان يحدث سابقا. كل هذه التوضيحات الغرض منها القول ان سيرورة نمط الانتاج التي تحدث عنها كارل ماركس في مقدمة نقد الاقتصاد السياسي والمتمثلة في التناقض الحاد بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج والتي تؤدي الى انفتاح موجة من الثورات الاجتماعية قد انطلقت فعلا مع بداية القرن العشرين ومع بدايتها نجحت الثورة ا


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الأخلاق عند درويش ضرورة وليست ترفاً - ولادة🤰الأم الف ... / مروان صباح
- إقترب أجلنا المحتوم !؟ / عزيز الخزرجي
- حوار بين مسؤول وصديق وأنا مستمع / حسام عبد الحسين
- -قوانين الاشتباك الجديدة- ، وابرز الحقائق المغيّبة في العلاق ... / نزار فجر بعريني
- بَقَايَا زَفِير / محمد السوادي
- العنف ضد النساء والفتيات اليوم: مقتل شخص واحد كل 11 دقيقة / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد..... - أغنية -شمندورة- تظهر في تدريبات محمد صلاح مع ليفربول.. ومتاب ...
- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- “نزلها وعيش أجواء الكورة” .. تردد قناة بين سبورت لمتابعة أخب ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب - أرشيف التعليقات - رد الى: رفيق عبد الكريم الخطابي - عبد السلام أديب