أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب - أرشيف التعليقات - رد الى: د . اياد الجصاني - عبد السلام أديب










رد الى: د . اياد الجصاني - عبد السلام أديب

- رد الى: د . اياد الجصاني
العدد: 572430
عبد السلام أديب 2014 / 9 / 22 - 10:58
التحكم: الكاتب-ة

مرحبا بالسيد اياد الجصاني وشكرا على المرور والتعليق، أرى أنك اعتبرت أن كلمة بربرية تم غرسها في العنوان بشكل غير ملائم ومباشرة بعد ذلك اعتبرت اننا نعيش اليوم عصر المخاطر الكبيرة مثل الارهاب وداعش وفايروس ايبولا والتغيير المناخي الذي يعقد له مؤتمر كبير في نيويورك غذا، ان هذه الاشياء التي تتحدث عنها هي واجهة من واجهات انحطاط الرأسمالية وواجهة من واجهات البربرية التي تنغرس فيها الانسانية يوما بعد يوم نتيجة انحطاط نمط الانتاج الرأسمالي، فيجب الانطلاق من السيرورة الديالكتيكية ألتي أنتجت هذه الظواهر التي تتحدث عنها، وستجد لا محالة أنه نمط الانتاج الرأسمالي. فنمط الانتاج الرأسمالي هو الذي أوصل البيئة الطبيعية اليوم الى المخاطر المهددة لكل نوع من الحياة اليوم بمافيها حياة الانسان، ولا شك ان الاستغلال الوحشي للطبيعة مع كل تفاعلات هذا الاستغلال الوحشي هو ما يؤدي اليوم الى ظهور الامراض الفتاكة مثل ايبولا والسيدا وغيرها مع صعوبة اكتشاف المسؤولية المباشرة للقوى البرجوازية المهيمنة عالميا في التسبب في هذه الامراض. اتمنى ان تراجع كتاب فردريك انجلز حول ديالكتيك الطبيعة، فهو كتاب قيم يؤكد على ا كل ظاهرة طبيعية جديدة سلبية كانت ام ايجابية هي عبارة عن تفاعلات وسيرورة طويلة يلعب فيها نشاط الانسان داخل البيئة الطبيعية التي يوجد فيها أحد العناصر الديناميكية التي يؤدي تراكمها الى تطورات نوعية جديدة في اتجاه السلب او الايجاب، لذلك يمكن تتبع القوى التدميرية المكتفة للبيئة لنمط الانتاج الرأسمالي منذ ظهور ما يسمى بالثورة الصناعية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر والى اليوم، وربط ذلك بثقب الازون وبالتغيرات المناخية التي تولد كوارث طبيعية خطيرة وبالامراض الفتاكة التي اصبحت تصيب خليا النحل وجعلتها تنقرض في مناطق جغرافية عدة وقد لاحظت ذلك في بلد متقدم مثل بلجيكا.

أما ظاهرة الارهاب الدولي وداعش وعودة الفكر الظلامي بقوة والمخاطر الكبرى التي اصبح يمثلها ذلك، فانحطاط نمط الانتاج الرأسمالي ليس بعيدا عن ذلك، فمن جهة رغم النمو الهائل لقوى الانتاج الرأسمالية والتي تقوم على عناصر اجتماعية وبامكانها تلبية حاجيات الانسانية جمعاء الا أن نظام الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وهيمنة البرجوازية المطلقة بدون شريك على صناعة القرارات الاقتصادية والسياسية تؤدي الى تؤدي الى تركيز واحتكار الثروات والملكيات الخاصة بيد الاقلية ودفعع الملايين من الناس نحو طريق البؤس والتهميش والفقر المطلق. ان هذا التناقض المخيف والذي تحدث عنه كارل ماركس في مقدمة كتابه نقد الاقتصاد السياسي، حينما يؤكد أنه عند بلوغ قوى الانتاج وعلاقات الانتاج الى درجة قصوى من التناقض فحين ذاك تبدأ مرحلة من الثورات الاجتماعية. وعندما نتحدث عن الثورات الاجتماعية في زمن انحطاط الرأسمالية فسنكون بالضرورة امام اختياران، فاما اختيار طريق البربرية مثل داعش والارهاب الدولي وردود فعل القوى الامبريالية المهيمنة الاكثر بربرية وفتكا بالملايين من الجماهير الشعبية والتي تتمكن من جرها نحو مذابح انسانية مريعة من اجل اعادة الحياة لنفس النموذج ولنمط الانتاج الرأسمالي الذي بلغ حدوده التاريخية النهائية. أو أن نكون أما اختيار تدمير نمط الانتاج الرأسمالي عن طريق الثورات البروليتارية في كل مكان محليا ودوليا من اجل انتزاع السلطة السياسية من القوى البرجوازية المهيمنة عالميا بدون شريك وفرض مرحلة انتقالية من ديكتاتورية البروليتارية للقضاء على الفوارق الطبقية وعلى العمل المأجور وعلى قانون القيمة الرأسمالي وعلى الملكية الخاصة لوسائل الانتاج، والوصول الى مرحلة الشيوعية مستفيدين من الموجة الثورية البروليتارية الأولى بايجابياتها وسلبياتها.

تتطرقون في تعليقكم أيضا الى ما يلي : -كما اصبح من البديهي ان الراسمالية سارت في طريق النمو والنجاح رغم كل مشاكلها وعدم انسانيتها مثلما حدث في دول الخليج العربية وبالاخص في مدينة دبي اكثر من مسيرة الاشتراكية التي اصابها العجز والفشل ولم تحقق الكثير مما جاء في المنشور الشيوعي لكارل ماركس بعد مرور اكثر من قرن ونصف من الزمن-

ان نظرتكم هذه الى الاشياء هي نظرة البرجوازية الى منجزاتها الشخصية والتي لا يهمها سوى مصالحها الذاتية فتصرخ في كل مكان أنها رائدة للنمو والنجاح رغم كل المشاكل، وهي في نفس الوقت رؤية بعض القوى اليسارية الانتهازية والتحريفية والاصلاحية الباحثة عن دور لها في خدمة نمط الانتاج الرأسمالي ولو بشكل غير مباشر، مستفيدة من الموقع الطبقي الذي تستجديه من البرجوازية المهيمنة مساهمة بذلك في تشويه فكر الطبقة العاملة.

ولا تبتعد هذه النظرة التحريفية للأشياء عن أفكار منظر التحريفية المعاصرة برنشتاين منذ صدور كتابه - الشروط المسبقة للاشتراكية ومهام الاشتراكية الديموقراطية- فبرنشتاين اعتبر مثلك منذ سنة 1898 ان الرأسمالية قابلة للتكيف وتحقيق النمو وان لا حاجة للعمل الثوري وحيث يمكن الوصول الى الاشتراكية فقط باعتماد طريق العمل النقابي والانتخابوية والبرلمانية أي الانخراط في الديموقراطية البرجوازية. واذا كانت لأوهام برنشتاين ما يبررها آنذاك نظرا للتوسع الهائل للرأسمالية وتحقيقها لاعلى معدلات من الارباح نتيجة الهيمنة على المستعمرات وتنازلها نتيجة لذلك عن بعض فتات تلك الارباح على شكل تقليص ساعات العمل من 18 ساعة في اليوم الى عشرة ساعات ومنح الراحة الاسبوعية وتوفير خدمات التعليم والصحة بالمجان او بمقابل رمزي لضمان يد عاملة منتجة غير مريضة وقادرة على فهم تقنيات الانتاج البرجوازية لزيادة مردوديتها. فان الرأسمالية اليوم التي تعيش مطلق انحدارها وانحطاطها وحيث لم تعد تحقق معدلات ربح مرتفعة وتعمل فقط على تدمير المكتسبات السابقة وافتعال الحروب وتدمير البيئة، لا يمكن ان يقبل بها سوى من تعميه الاضواء وناطحات السحاب والصواريخ عابرة القارات والطائرات والقطارات السريعة عن رؤية الحقيقة الديالكتيكية لسيرورة التناقضات بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج والأزمات الدورية المتصاعدة في حدتها وقوتها والتي تفتك بالملايين وترمي بالملايين في اتون البطالة والفقر والمجاعات والامراض الفتاكة، وهي نفس مظاهر الانحطاط التي تدفع ايضا بالملايين من المهمشين للالتحاق ببعض المشاريع البربرية مثل داعش. ولا يجب أن ننسى هنا ما ردده كارل ماركس في كتابه حول الاديولوجية الالمانية ان الكثير من الحضارات السابقة انهارت تحت معاول البرابرة.

ان تقييم تجارب الاشتراكية الناجمة عن الموجة الثورية الأولى انطلاقا من الثورة البلشفية لسنة 1917، تتطلب اعتماد مناهج تحليلية ديالكتيكية في علاقة مع كيفية خوض الصراع الطبقي محليا وعالميا ومع الثورة المضادة ومع شروط تحول مجتمعات متخلفة تنتمي الى العالم الرابع وكيفية خلق التراكم المناسب لنقل هذه المجتمعات بالاعتماد على نمط انتاج اشتراكي (ينفي قانون القيمة الرأسمالي تدريجيا) للوصول الى مجتمع بدون طبقات مع مواجهة كافة المخاطر المحدقة بالمشروع الاشتراكي. فالتحليل الموضوعي للموجة الثورية الاشتراكية الاولى واستخلاص الدروس الاساسية منها، هي ما يمكن من رؤية واضحة لمستقبل اشتراكي أقدر على تجاوز تناقضات الصراع مع القوى الرأسمالية المنحطة حاليا.

مع صادق تحياتي للسيد اياد الجصاني


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - قول عسكرية.. قول جاهزية! / بثينة تروس
- صلاة الوصل / زياد سالم /هرمس
- بين قلبي وبيني...ضريح إمرأة مشتعلة / خلود بن زغبة
- صندوق اسراري...! / ندى مصطفى رستم
- محاولة للكتابة - 11 - / ابتسام لطيف الموسوي
- الدلالة المركزية والهامشية للالفاظ / كاظم حسن سعيد


المزيد..... - جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- دراسة تحدد شكل الجسم الذي يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب - أرشيف التعليقات - رد الى: د . اياد الجصاني - عبد السلام أديب