الصفحة الرئيسية - جرائم بيئية في غزة / توفيق أبو شومر - أرشيف التعليقات - الجريمة الأكبر - أنيس عموري

الجريمة الأكبر - أنيس عموري

- الجريمة الأكبر

العدد: 570272

أنيس عموري

2014 / 9 / 11 - 13:52
التحكم: الحوار المتمدن

إن أخطر جريمة ارتكبت في حق بيئة غزة هي الانفجار السكاني. كان سكان غزة عام 1948 يقدر بـ 300000 ساكن، وهذا بعد النكبة واستقبال عشرات الآلاف من النازحين، والعدد اليوم يقدم بحوالي مليونين. أي أن عدد السكان تضاعف سبع مرات في أقل من نصف قرن. بالمقارنة مع سكان فنلدة مثلا، كان عددهم عام 1900 يقدر بمليونين ونصف، وهم اليوم خمسة ملايين ونصف، أي أنهم تضاعفوا مرة واحدة فقط في أكثر من قرن.
وليست غزة وحدها البطلة في تحقيق هذه (المآثر)!!!، الانفجار السكاني في كل البلاد العربية والإسلامية هو على نفس الوتير، وهو الميدان الوحيد الذي نسبق فيه غيرنا. في مصر كان عدد السكان سنة 1900 يقدر بعشرة ملايين، وهم اليوم حوالي تسعين مليون.
ينطبق علينا المثل: يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه.. لأن هذا التكاثر المجنون رهن وسيرهن كل فرصنا في تحقيق أية تنمية، كما سيحول دون نجاح أي تجربة عقلانية في إدارة شؤوننا، لأن البيئة مهيئة بهذا النمو السكاني المجنون إلى الجري وراء كل كل أنواع التطرف.
ولعلي لا اخطئ إن قلت بأن الجرائم التي جئتَ علينا عليها (أنتَ وأنا)، هي في الأخير نتيجة جريمة أخرى تسمى أفيون الشعوب
تحياتي

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
جرائم بيئية في غزة / توفيق أبو شومر