الصفحة الرئيسية - عذراً أنتم لم تنتبهوا-تسالى رمضانية(4). / سامى لبيب - أرشيف التعليقات - أولاد حارتنا و العبقرية المحفوظية - نضال الربضي

أولاد حارتنا و العبقرية المحفوظية - نضال الربضي

- أولاد حارتنا و العبقرية المحفوظية

العدد: 559643

نضال الربضي

2014 / 7 / 14 - 07:30
التحكم: الحوار المتمدن

نهارا ً سعيدا ً أتمناه لك أستاذ سامي و للحضور الكريم،

في رواية أولاد حارتنا، يقول الشيطان لله على لسان إدريس مخاطبا ً أباه الجبلاوي، شماتة ً فيه و في أخيه أدهم (آدم):

-طردتني إكراما ً لأحقر من أنجبت، أرأيت كيف كان سلوكه نحوك؟
ها أنت ترميه بنفسك إلى التراب.
(........)
فلتبق لوحدك مع أباءك العقماء الجبناء
لم يكون لك حفيد إلا من يسعى في التراب و يتقلب في القاذورات
(........)
و تقبع أنت وحيدا ً في حجرتك تبدل و تغير في كتابك كيف شاء لك الغضب و الفشل و تعاني وحدة الشيخوخة في الظلام، حتى إذا جاء الأجل فلن تجد عينا ً تبكيك-

فقط عملاق ٌ مثل نجيب محفوظ يستطيع تلخيص ملحمة الله و البشر في فقرة واحدة.

هذا الإبليس الغاوي و ذاك الإنسان المُغوَى و ثالثهم الإله الذي يبدو عاجزا ً أمام إبليس جبارا أمام الإنسان، و بدل أن يأخذ بيد ابنه الضعيف و يمسح على جبهته و يقبله و يشفيه، يغضب يثور يزمجر و يطرده من البيت ثم يسلط عليه الشيطان ليمتحنه.

و نسأله: ألم يكن الامتحان الأول كافيا ً لتراجع سياستك في جدوى الاختبارات و عقم نتائجها؟

لكن يا صديقي هو الإنسان اخترع ربه و دينه و كتابه فجاءت كلها مثله!

دمت بود.

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عذراً أنتم لم تنتبهوا-تسالى رمضانية(4). / سامى لبيب