|
الإصلاح ممكن لكنه صعب ٌ جدا - نضال الربضي
- الإصلاح ممكن لكنه صعب ٌ جدا
|
العدد: 554885
|
نضال الربضي
|
2014 / 6 / 16 - 06:41 التحكم: الكاتب-ة
|
تحية طيبة دكتور سامي و للحضور الكريم،
عند البدء بعلاج حالة ٍ ما فإن أساس النجاح هو سلامة ُ تشخيص المشكلة، و بناء ً عليه لو شخصنا مشكلة الإسلام اليوم ستكون ما يلي:
- النص القرآني العنيف. - الفهم الأصولي للنص القرآني. - التربية غير العلمية للمجتمعات الإسلامية. - الدعم المالي المُرتبط بسخاء النفط.
أرى أنه الإسلام قابل للإصلاح، خصوصا ً أن الإرهاب الأصولي على الرغم من كون جذوره قديمة إلا أنه جديد (منذ منتصف القرن الماضي فقط)، و عليه فالعلاج يكون كالتالي:
- مُخاطبة القيادات الإسلامية السياسية لعرض المشكلة، و تبيان تأثيرها السلبي على بلدانهم و مصالحهم الحيوية في العالم.
- استخدام هذه القيادات لسلطتها لخلق جيل جديد من الآئمة و الوعاظ الذين يتبنون الرؤية السمحة المعتدلة الإنسانية و التي يتميز بها القرآن المكي.
- إنشاء و تشجيع مراكز البحث القرآنية التي تعيد تفسير الموروث من الأمور الفقهية و خصوصا ً فكر الناسخ و المنسوخ و آيات الجهاد، و تربط أحكام الآيات بأسباب نزولها و لا تعممها على إطلاقها، و تتبنى نسخة إسلامية أزهرية مرنة، خصوصا ً أننا نجد هذه المرونة في سلوك نبي الإسلام (صلح الحديبية مثالا ً) و كبار صحابته مثل عمر بن الخطاب المشهور بإبطاله سهم المؤولفة و حد السرقة عام الرمادة و زواج المتعة و ثلاثتهما نصوص قرآنية، فإذا ً نحن أمام حالات واقعية تدعم هذه الرؤية.
- تغير مناهج التعليم في الدول العربية للتركيز على تنمية الفكر النقدي القائم على التجربة و البرهان و الاختبار و القياس، مع تدرس الحقائق العلمية البيولوجية و التطورية بكثافة و كشف حقائق الكون و خفايا الظواهر الطبيعية، و الابتعاد تماما ً عن الفكر الخرافي الغيبي، و إخراج أي آية قرأنية أو حديث من أي منهج تعليمي و اقتصار هذه الآيات على مادة التربية الدينية الإسلامية فقط.
- إزالة أي امتيازات مالية ضريبية للمراكز الدينية و دور تحفيظ القرآن و إخراج الوعظ الديني من حيز الحياة السياسية نحو ارتداد ٍ لدائرة المسجد فقط.
- سن القوانين و التشريعات التي تُجرِّم الدعوة إلى العنف و الإرهاب و القتل و جمع الأموال لغايات إرهابية و تفعيل القوانين التي تحاسب كل من يحض المجتمعات على رفع السلاح و التدخل في شأن الدول الأخرى كائنا ً من كان، بحيث يتم تطبيقها على الجميع دون استثناء مشمولاً فيهم إن لم يكن أولهم رجال الدين.
- إغلاق الأبواب أمام الدعم المالي الخارجي القادم من السعودية و قطر أو اي دولة تدعم الإرهاب و البحث عن موارد بديلة إما داخلية بالتنمية أو خارجية من دول لها مصالح تجارية مشتركة مع البلدان العربية.
- إغلاق باب الهجرة للدول الغربية أمام شيوخ المساجد و وعاظها المعروفين بتطرفهم إغلاقا ً تاما ً.
- عدم تساهل الدول الغربية مع أي داعية أو مواطن يدعو للعنف و الإرهاب و محاسبته قانونيا ً بغض النظر عن صفته الدينية.
- العمل الجاد مع كافة الدول على إيجاد حل عادل و شامل و محدد بجدول زمني للقضية الفلسطينية التي أصبح جرحها النازف و بشاعة ظلمها الكبير سببا ً رئيسيا ً للغضب الشعبي العربي الذي يوفر دافعا ً و حضانة ً للشباب الإرهابي.
هذه بعض النقاط التي أرى أن العمل عليها من شأنه إصلاح الإسلام بدرجة مقبولة مع الاعتراف بصعوبة تطبيقها و تطلُّبها لمجهود مُستدام ٍ هائل و التزام و مرونة للتفاعل مع نتائج كل مرحلة من مراحل تطبيقها بديناميكية عالية قد لا تساعد عليها ظروف المنطقة. لكن لا بد من أن نبدأ و إلا سنظل نراوح مكاننا بينما الأمم تمضي للأمام حتى يغيب عن عيوننا آخر ُ ظل ٍّ لهم!
شكرا ً لطرحكم هذا الموضوع للحوار. تحياتي المخلصة.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سامي الذيب - مفكر وباحث أكاديمي - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: هل من وسيلة لتطوير الإسلام لملاءمة حقوق الإنسان؟ / سامي الذيب
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
الشِّرِّيرُ عِنْدَمَا يَمُوتُ
/ ريتا عودة
-
مطرقة*
/ إشبيليا الجبوري
-
عند لحظة شروق -12-
/ شيرزاد همزاني
-
عيد العمال العالمي لم يعد عيدا .!
/ رائد عمر
-
أنا وأخي
/ ضياءالدين محمود عبدالرحيم
-
الفرق بين الحياء والخجل عند الانثى
/ للاإيمان الشباني
المزيد.....
-
مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوت
...
-
المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية -فوجئت- بخبر تعيين روبيو مس
...
-
تحقيق في البنتاغون بشأن مشاركة وزير الدفاع أسرار ضرب الحوثي
...
-
إسرائيل تعلن شن غارة قرب القصر الرئاسي في دمشق.. ونتنياهو يع
...
-
ما حاجة الكوريين إلى المشاركة في عملية روسيا العسكرية الخاصة
...
-
لماذا يرفض زيلينسكي وقف إطلاق النار في عيد النصر؟
المزيد.....
|