أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كميل داغر - مفكر وكاتب ماركسي - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: هل يمكن أن تخرج انتفاضة الشعب السوري من مأزقها المأسوي الراهن؟. / كميل داغر - أرشيف التعليقات - لماذا لم تنتصر الثورة السوريةحتى الآن؟ - مروان عبد الرزاق










لماذا لم تنتصر الثورة السوريةحتى الآن؟ - مروان عبد الرزاق

- لماذا لم تنتصر الثورة السوريةحتى الآن؟
العدد: 551709
مروان عبد الرزاق 2014 / 5 / 31 - 09:40
التحكم: الكاتب-ة

هل يمكن أن تخرج انتفاضة الشعب السوري من مأزقها المأسوي الراهن؟.

مقاربة الاستاذ كميل داغر هامة للغاية. لكن من المفيد ترتيب بعض الافكار, حول المأزق المأساوي للثورة السورية, وربما العديد من هذه الافكار وردت في مقاربته.
ان استمرار الصراع المفتوح بين النظام والشعب, ومراوحة هذا الصراع في المكان, والذي افرز حتى الآن مئات الألاف من الشهداء والمعتقلين, واكثر من ثلث سكان سوريا بين نازح ومهجر, بعد ان فقدوا أعمالهم ومساكنهم التي دمرها النظام. الخ. وعدم سقوط النظام بعد ثلاث سنوات من انطلاقة الثورة, هو الاساس للمأزق المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري وثورته. واذا لم تكن الثورة قادرة على اسقاط النظام, فهل هناك افق للحل السياسي, أو تسوية, للخروج من النفق المظلم, ووقف الصراع المدمر للوطن والشعب؟ وبشكل آخر, فالمأزق الراهن يجعلنا نبحث عن الجواب للسؤال الهام: لماذا لم تنتصر الثورة السورية, بعد اكثر من ثلاث سنوات من انطلاقتها؟
ولنرتب بعض الأسباب الرئيسية للمأزق الراهن كالتالي:
1- لاشك بأن النظام ورفضه لأي اصلاح سياسي, والتدمير والفظاعات التي لم يشهدها العصر الحديث, يشير الى أنه المسؤول الاول والاساسي عن المأساة التي يعيشها الشعب السوري. لكن لا يمكن تعليق كل شيء والتعثرات التي تمر بها الثورة على النظام والمجتمع الدولي الذي يحميه. وبالتالي علينا التركيز على مسؤولية الثورة والثوار عن ثورتهم وتعثراتها, والمأزق الذي تمر به في هذه المرحلة.
2- عدم الارتقاء من العفوية السياسية, التي اشعلت شرارة الانتفاضة, نحو تشكيل قيادة سياسية للثورة, وجسد تنظيمي متماسك يحمل لواء الثورة على مستوى الوطن ككل. فالتنسيقيات التي شكلها شباب الثورة, كبؤر ثورية جنينية, اقتصر عملها على تنسيق المظاهرات وشعاراتها, بين المناطق المختلفة التي عمل النظام على تقطيعها. ولم تتطور هذه التنسيقيات لتشكل التنظيم السياسي الضروري, والذي كان يُراد منه قيادة الثورة. وهذا هو السبب الاساسي الاول.
وحين تشكل -المجلس الوطني- في -تشرين الاول2011- في اسطنبول, لم يضع لنفسه مهمة قيادة الثورة في الداخل, إنما تأمين الدعم الخارجي للثورة, كما تشير وثائق المجلس, ووضعوا نصب اعينهم وادمغتهم الطريقة الليبية كأفضل الطرق واقصرها لإسقاط النظام, كما أشار الاستاذ كميل داغر. ولم يقدم المجلس ومن بعده الائتلاف, للثورة سوى الاساءة للثورة: فهو:
اولا: وضع الثورة على مائدة الدول الغربية والخليجية ليتقاذفوها فيما بينهم, حيث وجدوا الوقت الكافي للعب بالثورة وتنفيذ اجندات خاصة عملت على جر قطار الثورة الى الوراء, وتحميله مخلفات الصراع الطائفي الاقليمي بين ايران من جهة, والخليج العربي بقيادة السعودية من جهة ثانية. كما ان وضع الثورة تحت عباءة امريكا والسعودية وقطر هو اساءة بالغة للثورة, لان هذه الدول لم تكن تاريخيا مع الحريات والثورات وبناء الدولة المدنية الديمقراطية. انما بالعكس تاريخيا تعمل ضد الثورة في كل العالم, وخاصة عالمنا العربي الذي يراد منه مستقرا تحت سيطرة الاستبداد التاريخي. وبالمقابل أهمل الداخل والتأسيس للعدة السياسية والعسكرية للثورة. فكيف يمكن لثورة ان تنتصر وعيونها للخارج, وهذا الخارج يرفضها ويسعى الى تدميرها او تشويهها على الاقل؟
وثانيا: الحق شباب الثورة به تحت اسم -الحراك الثوري-, لينال اعتراف الداخل, وافسدهم بدفعهم للعمل بالإغاثة والاعلام, ومنظمات المجتمع المدني. الخ بدلا من ان يعمل معهم في الداخل لتشكيل قيادة سياسية منظمة للثورة, تعمل بالتوازي مع القيادة العسكرية المشكلة حديثا. لقد عمل الائتلاف على تفريغ الساحة الداخلية من الناشطين السياسيين, ليس عن قصد تآمري, إنما لأنه لا يمتلك الرؤية الكافية للتأسيس لعدة الثورة. والائتلاف يتحمل المسؤولية لأنه انتزع تمثيل الثورة في الخارج في بداية تشكله, ويقبض الاموال والاعانات باسم الثورة دون ان يقدم للثوار العدة الكافية للانتصار, مما ادى الى سحب اغلب الكتائب المقاتلة هذا الاعتراف بعد ثلاث سنوات.
3- ان عدم وجود القيادة السياسية ساهم ايضا, في عدم الارتقاء من العفوية العسكرية التي انشأت الكتائب المسلحة, الى تشكيل جيش وطني ثوري على مستوى الوطن, ذو قيادة موحدة واستراتيجية عسكرية واحدة, تكون قادرة على ترجيح ميزان القوى على الارض لصالح الثورة. حيث سيطر تدريجيا امراء الحرب على الساحة, والذين برزوا على اسس عائلية ومناطقية ريفية. والتنسيق فيما بينهم يشبه التنسيقيات السياسية التي سرعان ما ينتهي التنسيق والتخطيط المشترك لتعود كل كتيبة الى مقرها وقائدها وخططها الخاصة بها. ولا يمكن لثورة أن تنتصر بالسلاح وحده. الا بوجود قوة خارجية تفوق قوة النظام بأضعاف كثيرة, كما حصل في العراق وليبيا. وهذا غير متوفر في سوريا. فكيف ستنتصر الثورة بعد سيطرة امراء الحرب, والتكفيريين, على الارض. وغياب السياسة الثورية, باعتبارها اللازمة الضرورية لانتصار السلاح؟ وهذا هو السبب الاساسي الثاني.
4- وهذا أدى الى الفشل في ادارة المناطق المحررة, وتقديم نموذج للمجتمع السوري وللعالم يتم من خلاله التعرف على المستوى الملموس على اهداف الثورة وتطبيقاتها العملية. وهذا بدوره ادى الى خسران الثورة حاضنتها الاجتماعية التي احتضنتها في العام الاول من الثورة المسلحة, بشكل رائع. واصبحت المقارنة بين الثوار في المناطق المحررة, والنظام يتردد على السنة كل السوريين. بالإضافة عدم تحمس الاغلبية الصامتة للانضمام للثورة, ومن ضمنها الاقليات. وخاصة بعد انفجار المجتمع وبروز كل المكونات المستنقعية التي تشكلت ضمنه عبر عصور الاستبداد الطويلة, واختلاط الاوراق والمكونات. حيث تداخلت صفوف الثوار مع اللصوص وقطاع الطرق والانتهازيين والجواسيس, والتكفيريين الذين وجدوا الارض الخصبة لتمركزهم وسيطرتهم على بعض المناطق المحررة. وقد اوضح الاستاذ داغر خطورتهم ودورهم في تعقيد مسار الثورة.
5- الفشل في الارتقاء السياسي والعسكري المنظم في الداخل, هو الذي ادى الى فشل الثوار في الاستجابة للتحديات الكثيرة التي واجهتها الثورة, ومن ضمنها ال


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كميل داغر - مفكر وكاتب ماركسي - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: هل يمكن أن تخرج انتفاضة الشعب السوري من مأزقها المأسوي الراهن؟. / كميل داغر




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - العرب والنظام العالمي الجديد - الحرب العالمية الثالثة / محمد حجازي البرديني
- العلاقة بين الفلسفة والادب / بسمة الصباح
- التحديات الاقتصادية في الدول العربية بعد جائحة كورونا / أميمة البقالي
- البعد الهوياتي لشمال أفريقيا: مقاربة سوسيوتاريخية / توفيق العرنوقي
- أنه مجرد سؤال / سهام مصطفى
- هل تعلمنا من ثورة الإمام حسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عن ... / ديار الهرمزي


المزيد..... - بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- «حدثها الآن» إليك تردد قناة طيور الجنة بيبي نايل سات 2024 ال ...
- “إلحق سجل” .. هُنا التسجيل في منحة البطالة الجزائر 2024 براب ...
- علاج انتفاخ الجسم بحيل منزلية بسيطة
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كميل داغر - مفكر وكاتب ماركسي - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: هل يمكن أن تخرج انتفاضة الشعب السوري من مأزقها المأسوي الراهن؟. / كميل داغر - أرشيف التعليقات - لماذا لم تنتصر الثورة السوريةحتى الآن؟ - مروان عبد الرزاق