أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سعود قبيلات -رئيس اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين وأهدافه وتوجّهاته والسياق الموضوعيّ (والذاتي)، واليات عمله. / سعود قبيلات - أرشيف التعليقات - رد الى: ابراهيم ناصر - سعود قبيلات










رد الى: ابراهيم ناصر - سعود قبيلات

- رد الى: ابراهيم ناصر
العدد: 547004
سعود قبيلات 2014 / 5 / 8 - 12:23
التحكم: الكاتب-ة

السيِّد إبراهيم ناصر المحترم،
في البداية أعتذر لتأخّري في الردّ على أسئلتك، لأنَّها كثيرة، وقد اخترتُ أنْ أبدأ بالردّ على أصحاب الأسئلة القليلة، ليتاح لأكبر عددٍ مِنْ متابعي موقع -الحوار المتمدِّن- المشاركة في الحوار.
وتالياً، إجابتي على أسئلتك حسب ترتيبها:
أوَّلاً، «إسرائيل» ليست مطابقة للصهيونيَّة؛ فالصهيونيَّة أوسع وأشمل مِنْ «إسرائيل»؛ الصهيونيَّة موجودة في الكثير من المراكز الرأسماليَّة الدوليَّة (وتوابعها)، وهي لا تقتصر على اليهود. أمَّا «إسرائيل»، فهي المركز الأمنيّ (المخفر) المتقدِّم للإمبرياليَّة والصهيونيَّة. وهنا، أستغرب كيف أنَّك لم تلحظ أنَّ كلمة «إسرائيل» لم ترد في وثائقنا إلا منصَّصة (أي محاطة بعلامات التنصيص «»). ولغويّاً ألف باء «علامات الترقيم» يقول إنَّ مِنْ بين أبرز دلالات علامات التنصيص هو التحفّظ أو الاستنكار أو عدم الاعتراف بمضمون الكلمة المنصَّصة.
ثانياً، موقفنا من المفاوضات الفلسطينيَّة - «الإسرائيليَّة» أعلناه مراراً وتكراراً؛ وهو أنَّه لا جدوى منها ولن تقود إلى أيّ نتيجة إيجابيَّة للقضيَّة الفلسطينيَّة.
ثالثاً، نحن مع حقوق المواطنين الأردنيين جميعاً.. بلا تمييز؛ لكنَّنا أيضاً ضدّ التوطين والتجنيس، وضدّ تفريغ الأرض الفلسطينيَّة المحتلَّة مِنْ أهلها، وضدّ إراحة «إسرائيل» مِنْ أعباء احتلالها للأرض الفلسطينيَّة ومِنْ مسؤوليَّتها عن تشريد الشعب الفلسطينيّ وتشتيته وإهدار حقوقه الوطنيَّة والإنسانيَّة، على حساب الشعبين الشقيقين.. الأردنيّ والفلسطينيّ. لذلك، نحن مع حقّ العودة، والتعويض أيضاً، ومع حقّ الشعب الفلسطينيّ في تقرير مصيره على أرضه.. مثل سائر شعوب الأرض.
رابعاً، نحن ضدّ كلّ سياسات الليبراليَّة المتوحِّشة، ومِنْ ضمنها الخصخصة وما يُسمَّى «اقتصاد السوق». وهي سياسات وصلتْ إلى طريق مسدود في مختلف أنحاء العالم. والدول التي اتَّبعتها وتوسَّعت فيها تعيش الآن في أزمة مستعصية، وبعضها وصل إلى حدّ الإفلاس، ولجأ بعضها الآخر مضطرّاً إلى بعض أشكال ملكيَّة الدولة. أمَّا السياسات البديلة فهي تعتمد على ظروف كلّ بلد وعلى المرحلة التاريخيَّة التي يمرّ بها، ولا توجد وصفة واحدة جاهزة في هذا المجال. وبالنسبة لنا، فخياراتنا، في خطوطها العامَّة، لهذه المرحلة، مبيَّنة في أوراقنا المنشورة أعلاه. وهي – كما هو واضح – خياراتٌ تندرج في سياق عمليَّة التحرّر الوطنيّ وتنفيذ مهامّ الثورة الوطنيَّة الديمقراطيَّة.. لكنَّها في مداها البعيد ذات أفقٍ اشتراكيّ.
خامساً، عندما يسأل أحدٌ عن أمر معروف ومعلن ومتعارف عليه ومستقرّ، فلا يمكن أنْ يكون معنى ذلك هو التعبير عن الرغبة في المعرفة، فقط، أو حتَّى اختبار معلومات الشخص (أو الطرف) الذي تمَّ توجيه السؤال إليه. السؤال في هذه الحالة هو صيغة غير مباشرة للاعتراض والإيحاء بوجود اقتراح بديل. وهذا ينطبق على سؤالكم عن مفهومنا لـ-قوى الممانعة والمقاومة-. وهنا أسأل: إذا كان صاحب السؤال يعترض على مفهوم الشيوعيين واليسار للمانعة والمقاومة؛ فما الذي يقترحه، يا تُرى، بديلاً له؟ وبمعنىً أكثر وضوحاً: ما هي قوى الممانعة والمقاومة في العالم العربيّ، برأيه، وما هي القوى المضادَّة؟
على أيَّة حال، في أجواء الاحباط (والانحطاط) التي صاحبت انتكاسة حركة التحرّر العربيَّة والعالميَّة وارتداد قسم من اليسار العربيّ والعالميّ إلى الليبراليَّة، رأينا البعض يتحدَّث بحماس غريب عن «ثوراتٍ» يقودها «الإخوان المسلمون» وتخوض غمارها معهم تفريخاتهم، مثل: «جبهة النصرة» و«داعش» و«لواء التوحيد» وما إلى ذلك.. إلى جانب عصابات الـ«بلاك ووتر» وما شابه، وتحظى برعاية إمبرياليَّة أميركيَّة وأطلسيَّة حادبة، ودعمٍ وإسنادٍ نفطيٍّ رجعيّ (قطريّ سعوديّ وما إلى ذلك)؛ وما دام الحال كذلك، فلن نستغرب إذا ما اقترح أحدٌ أنَّ محور المقاومة والممانعة هو محورٌ تقوده السعوديَّة وقطر، مثلاً، ورأس حربته «الإخوان المسلمون» وتفريخاتهم، وجماعة «14 آذار» في لبنان بقيادة سعد الحريريّ وسمير جعجع وما شابه.
(هذا، بالطبع، ليس اتّهاماً للسائل المحترم الذي ما زلتُ أرغب في معرفة فحوى مفهومه للمقاومة والممانعة)
إنَّ تحديد محتوى مفهوم -المقاومة والممانعة- يعتمد على المعيار والبوصلة اللذين يستخدمهما الطرف (أو الشخص) المعنيّ بتحديده. ولذلك، فبالنسبة لنا كشيوعيين (سواء كشيوعيين أردنيين أو عرب أو في أيّ مكانٍ من العالم)، بل وكيساريين أيضاً (أعني اليسار الحقيقيّ وليس بعض الليبراليين الذين يتقنَّعون بأقنعة اليسار وينطبق عليهم قول تروتسكي -وعندما يتبدَّل الرجال، فإنَّهم كثيراً ما يتخلّون عن المفاهيم بسهولة أكبر ممَّا يتخلّون عن الكلمات التي اعتادوا عليها-) – بالنسبة لنا، البوصلة والمعيار هما الموقف من الإمبرياليَّة والصهيونيَّة والرجعيَّة. واستناداً إليهما، محور الممانعة والمقاومة – كما نراه نحن – واسع وكبير؛ يمتدّ على امتداد الكرة الأرضيَّة ليشمل كلّ طرف أو بلد يرفض الخضوع لشروط الهيمنة الإمبرياليَّة والصهيونيَّة وأدواتهما من الأنظمة (والمنظَّمات) التابعة والرجعيَّة. أمَّا قوى الممانعة والمقاومة، عربيّاً، فهي – كما هو موضَّح في ورقتنا السياسيَّة المنشورة أعلاه – هي القوى «التي تسعى لإنهاء كافَّة أشكال الاحتلال والعدوان على الأراضي العربيَّة».
سادساً، فكّ التبعيَّة – بالنسبة لنا – هو وقف ارتهان بلادنا اقتصاديّاً وسياسيّاً للمراكز الرأسماليَّة الدوليَّة، وبناء اقتصاد وطنيّ متمحور على حاجات البلاد (والشعب) ويخدم تنميتها ونهوضها وتقدّمها. وإذا كان العالم متداخلاً – كما قلتَ – فإنَّه، بالمقابل، لم يعد ممركزاً حول محورٍ واحد (أو قطبٍ واحد)، وقد ظهرت الآن محاور وأقطاب عديدة؛ منها، على سبيل المثال: دول البريكس ودول معاهدة شنغهاي ودول الكاريبيّ وأميركا اللاتينيَّة. وهي جميعها تسعى لتحرير اقتصادها وقرارها مِنْ هيمنة المراكز الرأسماليَّة الدوليَّة.
سابعاً، نحن جزء من الحياة السياسيّة الأردنيَّة. أمّا المشاركة في البرلمان، فتعتمد على توفّر الشروط الملائمة لها. الأمر الذي لا يمكن الجزم بشأنه إلا في حينه، وفي ضوء دراستنا المؤسَّسيَّة له كـ-اتِّحاد-.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سعود قبيلات -رئيس اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين وأهدافه وتوجّهاته والسياق الموضوعيّ (والذاتي)، واليات عمله. / سعود قبيلات




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - أوان الندم / فوز حمزة
- طُلّاب 1968 .. طُلّاب 2024 / حسن مدن
- التخلف الفكري في الثقافة العربية وأهمية الفلسفة العقلانية ال ... / غازي الصوراني
- وجوه زئبقية بلا أقنعة / كاظم فنجان الحمامي
- سَلَامٌ عَلَى لَيلَى.... قصيدة من شعر عمر غصاب راشد / عمر غصاب راشد
- ما هي عقوبة إطلاق عيار من سلاح ناري بسبب خلافات؟! / محمود سلامة محمود الهايشة


المزيد..... - السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- لا مجال للشعور بالذنب.. 5 طرق لإضافة المتعة إلى وجباتك بحسب ...
- الصحة العالمية: هجوم الكيان الإسرائيلي على رفح قد يؤدي إلى ح ...
- هيئة فلسطينية: جرائم طبية وتنكيل بالأسرى في مستشفى سجن الرمل ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- “أخيرًا نزله لأطفالك” .. تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 لمشا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سعود قبيلات -رئيس اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: اتِّحاد الشيوعيين الأردنيين وأهدافه وتوجّهاته والسياق الموضوعيّ (والذاتي)، واليات عمله. / سعود قبيلات - أرشيف التعليقات - رد الى: ابراهيم ناصر - سعود قبيلات