أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قاسم حسين صالح - كاتب وباحث، ورئيس الجمعية النفسية العراقية – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: إشكالية العقل السياسي العربي. / قاسم حسين صالح - أرشيف التعليقات - القوة الخفية القابعة - سعيد مضيه










القوة الخفية القابعة - سعيد مضيه

- القوة الخفية القابعة
العدد: 544113
سعيد مضيه 2014 / 4 / 23 - 11:50
التحكم: الكاتب-ة

الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح المحترم،
تحية التقدير والاحترام،
فانا مدمن على قراءة موضوعاتك ، أبحث عن جديدها في كل عدد بالحوار المتمدن. ولا يرجع السبب في اسلوبك الناعم ( من نمط الدبلوماسية الناعمة) بل إن علم النفس الاجتماعي كان محور كتابات لينين كافة ؛ إذ بدون التغلغل في نفسية الجماهير يستحيل التقرب منها وقيادة حركتها.فهذا العلم ضروري للسياسات التقدمية وللعاملين في النشاط الاجتماعيي، ودوما تسترشد به السياسات المضادة وثقافاتها.
في بحثك موضوع الحوار كررت في مجال عُقد السياسيين العرب ما اوردته في مقاربة سابقة أن جنون السياسيين من جنون الشعوب العربية ( بمن يعيش بينها من قوميات أخر). ونظرا لأن العُقدة تتفكك حال الاستدلال على منشئها من وقائع، وحيت من المؤكد ان ذلك يستغرق زمنا قد يطول ، فإنني أعتقد أن تلمس الدرب في الماضي القريب قد يساعد في الاهتداء على اول طريق الخلاص.
في ظني أن أساس المشكلة يكمن في إغفال وصية لينين أمام المؤتمر الثاني لممثلي كادحي الشرق وفيه يلح على ضرورة - عدم تقليد تكتيكاتنا- والتخلص اولا من تخلف القرون القديمة ، حيث -تواجهون قضايا لم يتطرق لها أي كتاب شيوعي-، ثم تشرعون في النضال الطبقي. وعلى النقيض منها فرضت في حياة لينين مبادئ الأممية الشيوعية الملزمة لكل حزب يود الانتساب إلى الأممية الثالثة. ومن سوء حظ الحركة الشيوعية والتقدمية رحيل لينين المبكر قبل أن يتبين الخيط الأبيض من الأسود، حيث جمد الديالكتيك المادي ووئد علم النفس الاجتماعي وغيب تأثيره في السياسة التقدمية، ومضت الأحزاب الشيوعية طبقا لمبادئ الأممية على حساب قراءة الوقائع المتعينة . بالنتيجة شاع الكسل الذهني بين الشيوعيين.
امام التقدميين في الوقت الراهن اكثر من إشكالية متولدة عن ما أسميته في مقال لك-القوة الخفية- : إشكالية الاستلاب وإشكالية التدين وإشكالية التربية. القوى التقدمية قاربت إشكالية الاستلاب وأغفلت إشكاليتي التدين والتربية والتعليم. وقد دعونا في مركز فؤاد نصار لأبحاث التنمية إلى مؤتمر - نحو تعليم عصري لتحقيق التحرر والتنمية الاجتماعية-(23و24 آذار الماضي). وفي هذا المؤتمر الذي شارك فيه 23 باحثا منهم اكاديميون وخبراء وممارسون قدموا شهاداتهم، تكشفت وقائع تؤكد طبقية التعليم بينما اغفل التقدميون هذه الحقيقة، إذ تجاهلوا موضوع التربية والتعليم في طروحاتهم. في الحقيقة تجاهل الشيوعيون حتى الثقافة . دابوا في تقاريرهم الدورية وفي المؤتمرات على تقديم تحليلات سياسية واقتصادية، ثم يتفضلون بجائزة ترضية للثقافة ببند يتيم في المقترحات او القرارات . هذا مع أن الثقافة ميدان صراع هام واساس كما يتضح من ممارسات امبريالية الثقافة في الوقت الراهن. اعتقد ان جوهر أزمة المجتمعات العربية القابعة في الإشكاليات الرئيسة الثلاث، ثقافية.
أعتقد أيضا أن ما تطرحونه من قضايا ينطوي على نتائج لعوامل غير مرئية ، منها دسائس الصهيونية ومكائدها ضد حركة التحرر العربية بأجمعها ولا تقتصر على الشعب الفلسطيني وحده. فقد وجدت الصهيونية من تغرر به بين الليبراليين العرب في عصر النهضة. وهي تدس العملاء في زوايا وتلافيف الأنشطة كافة ؛ وحتى الوقت الراهن لا تحظى القضية الفلسطينية بالاهتمام اللائق. وحتى على موقع الحوار المتمدن طالعت مقالات لصهاينة او ليبراليين جدد او اصوليين مسيحيين من شاكلة دانيال بايبس حملت مواقف مناهضة لحقوق الفلسطينيين مثل عودة اللاجئين إلى ديارهم....
وهناك قضية تاريخية تتعلق بغياب العنصر العربي في تاريخ العصر الوسيط منذ عهد المامون الذي ولى اخواله الفرس، ثم المعتصم الذي قدم اخواله الترك . ومنذ ذك الحين داهم إعصار غيب العرب من المساهمة في التاريخ، باستثناء الحمدانيين. وجدنا الأيوبيين والمماليك والترك الذين تعهدوا فقه الاستبداد وقاربوا الثقافة بالحكم العرفي.
ومنذ أن اختطف السلطان العباسي ، المتوكل، الفقه بقي الأخير رهينة بأيدي السلاطين حتى زمننا. ظلت الحياة الاجتماعية تتدهور وينعدم الأمن والأمان إلى أن بدا صاحب الشوكة منقذا للناس -ولو كان فاسقا-. ثم يأتي من يودون أن يعيدونا إلى تلك الحال، التي لم تزايلنا. لم يلتقط التقدميون فكر التفسير العقلاني للقرآن الذي نما وتطور خلال القرنين الأولين من العهود العربية – الإسلامية كبديل تراثي لفقه الاستبداد. التقطه الدكتور الراحل نصر حامد أبو زيد واحترقت أصابعه وشهر به لدرجة تطليق زوجته. هذا المفكر الجذري لقي من عنت المحافظة ما لم يواجه غيره من التقدميين العرب.
أعتقد ان الضرورة المعاصرة تلح على وجوب تعزيز التعاون بين المثقفين الجذريين في الشرق الأوسط، بحيث لا تبقى طروحاتهم الموزعة هنا وهناك مجرد قل كلمتك وامش. المكائد المتلاحقة لم تبقلنا ترف الكلمة السائبة.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
قاسم حسين صالح - كاتب وباحث، ورئيس الجمعية النفسية العراقية – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: إشكالية العقل السياسي العربي. / قاسم حسين صالح




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - قراءة نقدية لقصة ومضة - ثبات - للقاص يحيى القيسي/ بقلم: رائد ... / رائد الحسْن
- القمع (الجزء الأول) / الحسين سليم حسن
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : غد ... / شادي الشماوي
- دول عديدة تُعيد إحتياطياتها من الذهب إلى أوطانها / شابا أيوب شابا
- خدعة إرهابية وخدع بصرية / عادل صوما
- انتخابات تشاد والبحث عن مشروع إنقاذ وطني / احمد الكيال


المزيد..... - -أخطر مكان في العالم-.. أكثر من 100 صحفي قتلوا في غزة منذ 7 ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت ...
- 86 مشرعا ديمقراطيا يؤكدون لبايدن انتهاك إسرائيل للقانون الأم ...
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قاسم حسين صالح - كاتب وباحث، ورئيس الجمعية النفسية العراقية – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: إشكالية العقل السياسي العربي. / قاسم حسين صالح - أرشيف التعليقات - القوة الخفية القابعة - سعيد مضيه