أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حميد كشكولي - الأديب والكاتب اليساري – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الأدب و الاشتراكية و الثورة الرقمية / حميد كشكولي - أرشيف التعليقات - ضد المؤدلج حميد كشكولي لا الشاعر - أفنان القاسم










ضد المؤدلج حميد كشكولي لا الشاعر - أفنان القاسم

- ضد المؤدلج حميد كشكولي لا الشاعر
العدد: 542316
أفنان القاسم 2014 / 4 / 14 - 11:42
التحكم: الكاتب-ة


أولاً) لا يوجد كاتب يساري، هناك كاتب وفقط، سيلين وجنيه وباوند وسولجنتسن وكييركغارد ومحفوط والسياب والغيطاني كلهم كتاب يمين ولكنهم كتاب عظام.
ثانيًا) ليس هناك عصر يفتقر أو لا يفتقر، فلكل عصر كُتّابه الذين يخضعون لتطورية (لغوية، فلسفية، موسيقية... إلخ) تتجاوز الكُتّاب أنفسهم وانتماءاتهم الطبقية، إذ لكل فترة محددة من التطور نظام معين يتشكل من مجموع الظاهرات اللغوية الفلسفية الموسيقية... إلخ، وهذه الظاهرات ليست ثابتة، تتغير بتغير الظرف المرتهن بها، في أمريكا أمس بظرف العنصرية ضد السود، وبالتالي موسيقى الجاز كمجاز للحرية، واليوم الهاتف النقال كانتقال إلى حرية رقمية حرية الديجيتال كما تقول، ويرقى أو لا يرقى شيء غير مطروح في واقع كل يوم، في التحليل الأدبي السياسي النظري نعم، ولكن هذا يبقى على مستوى الأفكار والصراع ما بينها.
ثالثًا) روايات ديكنز وغيره أثرت في المجتمع؟ على الإطلاق. الأدب على عكس المقولة السائدة لا يؤثر في المجتمع ولا يؤثر في شيء، بل يرافق وفي الوقت نفسه لا يوافق، يدلل وفي الوقت نفسه يبلبل، يتجاوز وفي الوقت نفسه يتراجع، لأن الكلام إبداعًا شيزوفريني الطبع، لاحظ أنني أربط الكلام هنا بعملية الخلق.
رابعًا) لِمَ كل هذا البكاء على الماضي وآثاره حاضرة أبدًا؟ أنا أرى سارتر أكثر معاصرة من أي وقت مضى، وفوكنر، وكامو، وعلى العكس أرى ماركس وإنجلز ولينين أبعد ما يكون عن عصرنا، كأنبياء الأمس، لأن كلامهم في نهاية المطاف خاضع لمنهج إيديولوجي، حتى ولو اغترفوا من الاقتصاد والفلسفة ما اغترفوا، وكل إيديولوجيا ليست أبدًا كالأدب أبدية، تتغير بتغير الظرف، وغالبًا يجرفها الظرف كما تجرف الرمل الأمواج، أضف إلى ذلك أن العلم اليوم قد ابتعد في تطوره قرونًا شمسية عن العلم في القرن الثامن عشر، الأساس الذي قامت عليه النظرية الماركسية، فهل كان ماركس وزملاؤه يعرفون نظرية الكميات، وكل تكنولوجيا اليوم تقوم عليها وكذلك كل الصراعات بين الأفراد والجماعات؟
خامسًا) اليساري كمفهوم هو ضبابي اليوم، التجربة في الغرب أثبتت أن لا يسار هناك ولا يمين هناك، هناك تشكيلات سياسية في خدمة رأس المال، والحديث عن -دعم النضال الاشتراكي- يدعو إلى الضحك! النضال ما هو؟ الفدائي في السبعينات كان يقوم -بالسبعة وذمتها- ويذهب ليموت في جنوب لبنان، فهل هذا نضال أم تراجيديا الإنسان؟ لهذا كفانا كلمات كبيرة مستهلكة. أفهمك عندما تقول أدافع عن قيم، أحقق أحلامًا، أسعى ليشرب كل الناس من الويسكي أجوده! وما هذا الادعاء اللي ما عاد يمشي: -الطريق الصحيح إلى مستقبل اشتراكي إنساني جميل-؟ يا زلمه وهل هناك من طريق أولاً، لا صحيح ولا غيره، هل هناك من طريق صحيح وكل الطرق خطأ؟ نعم، عن الطريق الخطأ نُبين ونبني المستقبل الإنساني الجميل، كما تقول، اشتراكي أم غيره غير مهم، وليس بالضرورة أن يكون هذا المستقبل اشتراكيًا ليكون جميلاً.
سادسًا) على عكسك أقول إن الفرد لا يعني الإنسان الاجتماعي، لماذا الاجتماعي؟ دائمًا كلماتك الكبيرة التي تجعل منها كما هو الحال في الدين كلمات مقدسة! الفرد إنسان وفقط، الإنسان في مفهومه المُكَنّى هو اجتماعي نفسه وزماني نفسه ومكاني نفسه، وتحت هذه الإبعاد يصيح كونيًا، يصبح مثله في أي مكان، يصبح إنسانًا.
سابعًا) أتفق معك فقط حول آخر ما طرحت بخصوص حرية التذوق والإبداع، لكني أخالفك حول نقطة سابقة بخصوص ربط الرواية بصعود البورجوازية -ما جعلنا نبتلعه المسكين لوكاتش- فالرواية صعدت على أكتاف الرواية (نعود إلى مفهوم التطورية اللغوية الفلسفية الموسيقية... إلخ)، هي التي فرضت صعودها على البورجوازية كظاهرة، وبفضل كُتاب يتامى لم يكونوا بالضرورة بورجوازيين. بودلير كان ضد كل ما جاءت به البورجوازية، ضد -التطور- في مفهوم ذلك الوقت، وكان لا يكف عن ترداد: أنا مَلِكُ نفسي، إله نفسي.

شكرًا كتير يا حميد!


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حميد كشكولي - الأديب والكاتب اليساري – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الأدب و الاشتراكية و الثورة الرقمية / حميد كشكولي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك





- ما علاقتك بمؤسسة افاق العدالة او لماذا انسحبت منها؟ / وليد عبدالحسين جبر
- قراءة نقدية أسلوبية في القصة القصيرة:سوء فهم – للكاتب : علي ... / كريم عبدالله
- توهمات فكرية ( ذاتية ) سابقة / نحو أدبيات ثورة فبراير 2011م. ... / أمين أحمد ثابت
- عادوا سيرًا على الأقدام / عصام محمد جميل مروة
- التحية والمجد لشعب غزة وفلسطين الابي / ايليا أرومي كوكو
- 2 - العبقرية – المعجزة ، ظاهرة استثنائية منفردة ، أم هي ظاهر ... / أمين أحمد ثابت


المزيد..... - تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري ...
- شاهد كيف ساعدت الخلايا الجذعية شابًا يعاني من الشلل في تحريك ...
- إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
- قوات الاحتلال تستدعي أهالي الأسرى المقدسيين المقرر الإفراج ع ...
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حميد كشكولي - الأديب والكاتب اليساري – فى حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الأدب و الاشتراكية و الثورة الرقمية / حميد كشكولي - أرشيف التعليقات - ضد المؤدلج حميد كشكولي لا الشاعر - أفنان القاسم