أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابراهيم حجازين -باحث وكاتب أردني، ناشط يساري وعامل في مجال حقوق الإنسان- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أحداث النهوض في البلاد العربية من منظور تاريخي . / ابراهيم حجازين - أرشيف التعليقات - بين الجاحظ والوضع خيط رفيع - نجيب طــلال










بين الجاحظ والوضع خيط رفيع - نجيب طــلال

- بين الجاحظ والوضع خيط رفيع
العدد: 508855
نجيب طــلال 2013 / 11 / 22 - 12:28
التحكم: الكاتب-ة



إذا سمح الاستاذ ابراهيم؛ فتحية اعتزاز للشاعر توفيقي بلعيد؛ الذي غابت عني سحنته الشاعرية؛ وأفكاره النيرة؛ بعيد خروجه من المعتقل بسنوات...
وتحية تقديرعلى رحابة صدرك؛ للنقاش؛ ومبدئيا فردي السابق لم يكن مجرد تساؤلات؛ بل مسحة خاطفة للتركيب المجتمعي(العربي)وذلك لإثبات ماتلفظت به(الهجانة) بمعناها القدحي؛ لكن الأهم هاهنا سؤالكم الكريم لماذا- الجاحظ--نحن نعيش الوضع؛ ولم تردفه بعلامة استفهام(؟)وحبذا لو أردفته بعلامة التعجب؛ لكي نستفيض في النقاش أعمق؛ وللإشارة فردي هـذا؛ يندرج في سياق تعميق التحاور؛ وليس فيه نوع من المفهومية أو إعطاء نوع من الدروس أو ماشابه ذلك؛
والاشارة الثانية؛ إنني عمدا حرفت عنوان كتاب الحاحظ؛ الذي هو في الأصل(التاج في أخلاق الملوك)على أمل أن يدلو أحدهم بالرد لتصحيح الخطأ؛ وفي نفس الآن معرفة مدى مقروئية المرء العربي لتراثة؛ الذي ليس تراثا؛ بل امتدادا ضمنيا لوضعنا العربي؛
وعليه فالمجتمع العربي لم بخلق من فراغ أو عـدم؛ بل نتيجة ديمومة تاريخية؛ بعضها موضوعي وبعضها حتمي؛وبالتالي فالتهجير والهجرات للعديد من القبائل هنا وهناك؛ تفرض معها حمل التقاليد والعادات والأفكار؛في السياق ذاته -ف الجاحظ-عاش في مرحلة تاريخية من أهم مراحل المجتمع العربي ألا وهي فترة (العباسيين)التي تمظهر فيها القمع والقتل المباح والاستبداد؛أضعاف ما كان في الدولة الأموية؛ وفي أعقابها برزت(الشعوبية)السياسية وبجانبها الفرق الدينية المتعددة؛ والتي عارضت النظام العباسي حول( الخلافة)مما تمظهرت مؤلفات ورسائل متعددة؛ تدافع وتتتعاطف بشكل إما علني؛ أو رمزي؛ لكيفية تدبير (الملك) أو التنبيه لكيفية تدبيره شؤون البلاد؛ لكن كتاب( التاج في أخلاق الملوك) يعتبركتابا سياسيا والحاحظ يصرح بأنه( قانون)و يروي فيهِ بعض قصص الأمراء والملوك والولاة،وبالتالي يقدم -إيتيكيت- للكيفية التي يكـون عليهاالملوك والحكّام، مسترشدا بالفرس وبني ساسان والعـجم؛ إذ (الكتاب) أنموذج سابق عن (كتاب) الأميرلنيكولا ميكافيللي؛ وبالتالي فهو: يكشف وجهين لنظام الحكم؛ عوالم البذخ والترف والغناء ؛ في بلاطه؛ وهومن وراء الستارة؛ محجوبا عن الأنظار؛
يتلذذ بأشعار المدح والثناء؛ ويستطرب للطرب الذي يتماشى وسكراته ؛ ومايعقبه من تبذير ٌلآموال الدولة على الشعراء والقيان والجواري؛ ويعتبره(الحاحظ )حق من حقوق (الملك)إذ يقول:[..وإنما وضع الله الملوك؛ بهذه المواضع الرفيعة]مقابل العالم الداخلي؛ فالعالم الخارجي(الأمة) تصنف طبقات؛ ولامناص لتك الطبقات أن تخضع للحاكم؛ في
حضوره وغيابه؛ والمثيرأنه ينصح(الملوك) بعدم النزول عن موقعهم[.. ما شيء أضر على نفس ملكٍ من معاشرة سخيفٍ، أو مخاطبة وضيعٍ؛ لأنه كما أن النفس تصلح على مخاطبة الشريف الأديب الحسيب، كذلك تفسد بمعاشرة الدنيء الخسيس حتى يقدح ذلك فيها، ويزيلها عن فضيلتها...] و[كان أردشير يقـول:ما شيء أسرع في انتقال الدول، وخراب المملكة من انتقال هذه الطبقات عن مراتبها، حتى يرفع الوضيع إلى مرتبة الشريف، ويحط الشريف إلى مرتبة الوضيع] وهذا ماعلاقته بالوضع؟ مشروعية الاجابة؛ كل الأنظمة العربية؛ سارت ونهج( السابقين) رغم تغيير بالبنيان والعمران؛ وتدخل الاستعمار؛ الذي ساهم في تشكل وعي جماهيري؛ سواء يسايره أو مضاد له؛ فالحكام اصبحوا( ملوكا) ماديا؛ أما معنويا(جمهوريات)وبالتالي هل تنازل أحدهم عن كرسيه؛ طبقا للدستور؛ وللمطالب الشعبية؟ لا أحد؛ لأنهم تفننوا وتمرنوا على كيفية تدبير(الحكم) وإخضاع الشعب لطبيعة مزاجه وأوامره؛ فلنضع مقارنة فالجاحظ يقول[ ومن حق الملك أن لايرفع أحد من خاصته وبطانته؛ رأسه إلى حرمة له؛ صغرت أم كبرت؛ فكم من فيل، قد وطيءهامة عظيم وبطنه؛ حتى بدأت أمعاؤه؛ وكم من شريف وعزيزقوم؛ قد مزقته السباع وتمششته؛ وكم من جارية؛ كانت كريمة على قومها عزيزة في ناديها؛ قد أكلتها حيثان البحر] أليست هاته (الصورة) ماثلة أمامنا؛ في العديد من الأقطار؟ونموذج (القذافي )كيف تفنن في إخضاع شعبه وإذلاله؛ وما المعتقلات السرية التي انكشفت لخير دليل؛ إضافة للسرايا التي تعد( جنة) الخلد؛ وشعبه يعيش الحواري والصحاري؛ علما: أنه (كان) يعتبر نفسه( ملك الملوك) ولا أحد يستطيع مواجهته؛ أو تقليده؛ فإذا كان الجاحظ يقول[ وهذا عبد الملك بن مروان؛ كان إذا لبس الخف ا لأصفر؛ لم يلبس أحد من الخلق خفا أصفر، حتى يترعه] أليست هاته قمة الاستبداد؛ وبالتالي فالكتاب يكشف طبقة الشعراء والمغنين؛ كيف عليها أن تنال رضى( الحاكم) وامتيازاته؛ ودونه( المعارض) مأله العقاب طبقا للشريعة والنواميس؛ وبناء عليه؛ وضعنا الحالي؛ أليس المداحون من الشعراء والمغنين والفنانين؛ (هم) المستفيدين من الامتيازات و الغنائم ؛ والنموذج تعرى بالوثائق والاثباتات في (مصر)وبجولة سريعة؛ لماذا اعتقل الشاعر- محمد بن الذيب( قطر) صالح عواد الحويصي( السعودية)( سعود الحافي/ أورنس الرشيدي ( الكويت) جهاد علاونة(الأردن) وو..أليس اعتقال مبدع وشاعر بسبب تعبيره عن رأيه وأفكاره لأمرمستهجن ويتنافى مع الحد الأدنى من الحريات وهو يتناقض مع منطق الأشياء؛ فكيف يمكن للعرب مواكبة التحولات التكنولوجية والديمقراطية ؟ فبأي صفة يعتقلون..لأنهم تطاولوا على( الذات/الحاكمة) والحاجظ يؤكد في كتابه؛ على المراتب؛ ولا يحق لأحد تجاوزها؛ إذن :العلاقة ذات خيط رفيع بين الحاحظ والوضع العربي(الآن) وبالمناسبة؛ فالكتاب( التاج في أخلاق الملوك) لآ أحد من(العرب) تناوله بالدراسة والتحليل؛ رغم أن تحقيقه تم من طرف- أحمد زكي باش- سنة 1914لماذا سؤال عريض جدا؛ والمثير في الأمر وجدت دراسة وحيدة حوله؛ أين يا أستاذ – إبراهيم؟في كلية تدريب المعلمين العرب؛ مدارس – بيت بيرل- بإسرائيل تحت عنوان(اجناس ادبية كلاسيكية/// أدب مرايا الملوك كما انعكس في الادب العربي) ل( روان حاج يحيى/ غالب عنابسة) سنة 2012




















للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ابراهيم حجازين -باحث وكاتب أردني، ناشط يساري وعامل في مجال حقوق الإنسان- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أحداث النهوض في البلاد العربية من منظور تاريخي . / ابراهيم حجازين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال / برايز فرنانديز
- مشط لخصلة حُب / كمال جمال بك
- محكوماً بالشِعْرِ والموت الثقييييل / سعد جاسم
- أأسئلة من الاستاذ أبى أسامة / أحمد صبحى منصور
- عاجل... ألإحصاء ألسكاني ألألكتروني لن يخلّص بغداد من ظاهرة ا ... / عبد علي عوض
- المادية والمثالية وقضية الوجود والتطرف / غالب المسعودي


المزيد..... - فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- الإمارات: حالات -محدودة- مرضت بسبب التأثر بالمياه الناجمة عن ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- بوتين: النجاح في ساحة المعركة يعتمد على السرعة في حل المشكلا ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابراهيم حجازين -باحث وكاتب أردني، ناشط يساري وعامل في مجال حقوق الإنسان- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أحداث النهوض في البلاد العربية من منظور تاريخي . / ابراهيم حجازين - أرشيف التعليقات - بين الجاحظ والوضع خيط رفيع - نجيب طــلال