أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابراهيم حجازين -باحث وكاتب أردني، ناشط يساري وعامل في مجال حقوق الإنسان- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أحداث النهوض في البلاد العربية من منظور تاريخي . / ابراهيم حجازين - أرشيف التعليقات - حراك سلمي أم كفاح مسلح - ناسان إسبر










حراك سلمي أم كفاح مسلح - ناسان إسبر

- حراك سلمي أم كفاح مسلح
العدد: 507927
ناسان إسبر 2013 / 11 / 17 - 11:30
التحكم: الكاتب-ة


من المؤكد أن د.حجازين قد سُرَّ بذكري للناتو ليذكرنا بتاريخ الحلف الأسود كما لوكنتُ من مؤيديه، وكما لوعداؤه للناتو (تبنيه نظرية المؤامرة القومية) وساماً يزين به صدره الأيديولوجي هو وحده.

لقد تلقف د.حجازين قولي حول (رفض سلمية الجماهير ضد القذافي) على أنه تأييد للناتو، فهذه هي الذريعة التي يلوح بها اليسار الانتهازي ضد اليسار الذي يعلن الكفاح المسلح ضد فاشية السلطة، التي ردت على المطالب الجماهيرية بالإبادة والتشريد والتجويع.. وقد أنفق الحوار في هذه القضية المفروغ منها، مع أن مضمون حديثي كان حول (حراك سلمي أم مسلح)، وليس تأييد الناتو كما يزعم، ولكن على عادة اليسار البائد يتناول القشور ليغطي على المضمون الفعلي للقضية.

يرعب د.حجازين التدخل الخارجي (((إذا))) استنجدت به الجماهير (اليسار الوطني لم يفعل يا دكتور)، ولا يرعبه التدخل الخارجي من قبل إيران وروسيا وحزب اللـه وكتائب العباس والقاعدة بطلب من النظام السوري ضد الانتفاضة المسلحة التي يقودها جيش سورية الحر بعد ستة أشهر من المظاهرات السلمية (ستة أشهر سلمية يا دكتور).

يريد د.حجازين من الجماهير التي قابلتها الأنظمة بالإبادة أن تبقى سلمية حتى آخر مواطن، كما لوكان الكفاح المسلح ضد فاشية البورجوازية عيباً، من أين أتتكم فكرة النضال السلمي حتى آخر قطرة دم يا دكتور؟.. أليست هذه رضعة بورجوازية تناسب مصالح الارستقراطية المهيمنة ابتلعها مثقفو البورجوازية الصغيرة وراحوا يطبلون بها كي تتخدر الجماهير عن حقوقها؟..

بالنسبة لي تحدثت عن الكفاح المسلح ضد السلطة الفاشية، ولم يكن ذكري للناتو إلا لتبيان بأن الرد على فاشية السلطة لا يمكن أن يكون سلمياً كما يريد د. حجازين، وإنما إن لم ينفع النضال السلمي ضد الارستقراطية فلا بد من الرد على القمع بالكفاح المسلح، فهذه هي الطريقة الأخيرة لتحصل الجماهير على حقوقها، أما وان الناتو قد تنطع وقام بهذه المهمة عن الليبيين فهذا لأنه ومن وراءه لم يرغبوا بأن تصل الانتفاضة الليبية لخواتيمها الوطنية كما لو أن الليبيين قاموا بها.

نحن لم نطلب من الناتو ولا من غيره التدخل، ولسنا حمقى حتى لا ندرك أنه حينما تدخل الناتو تدخل من أجل مصالحه، وأنه حينما لم يتدخل في سورية فلأنه ليس من مصلحته، وكفاكم تهريجاً حول الناتو كمنقذ للشعوب، فهذه الفكرة أنتم من يعلك بها، وقد رفضتها الجماهير وهاهي تكافح الآن ضد أنظمتها التي أعلنت الحرب على شعوبها من أجل البقاء، بفضل حياد الناتو والعالم كل دول العالم وعداؤهما المستتر لكل الانتفاضات التحريرية، وبفضل صمتكم وتبريركم بنظرية المؤامرة ممارسات الأنظمة التي تتقنع بالمقاومة والممانعة ضد العدو الخارجي، وتوجه أسلحتها منذ نصف قرن إلى شعوبها.

لقد سكر اليسار الانتهازي ببطحة المقاومة والممانعة، وعربد القومجيون بالعداء للصهيونية والامبريالية، وانعمت بصيرة الإسلاميين بعقدة الخلافة ضد الغرب المتطور الكافر.. لكنهم تناسوا جميعاً شعوبهم وحاجاتها، وتناسوا أو أصابهم عمى البصر والبصيرة عن متطلبات المرحلة.. وتحديداً اليسار الميت الذي انتعش بدماء القتلى، فضيعت عليه انتهازيته اتجاه بوصلة النضال: أهي ضد العدو الخارجي أم ضد العدو الطبقي في الداخل؟..

وكما أن القعود مريح، فإلقاء اللوم على العدو الخارجي يريح من أعباء النضال ضد العدو الطبقي في الداخل، وعمالته للخارج، وائتماره بأمره في سياساته الداخلية.
لذلك يريد د.حجازين، ويساره المنتشي، أن يقعد مرتاحاً، ويفضل النضال السلمي للجماهير، لأنه يثق ومتأكد وعلى استعداد أن يحلف حلف بطرس بأن السلطات الحاكمة في بلداننا نزيهة، وتلبي مطالب الجماهير، وسجونها فارغة، وخزينتها مخصصة لتلبية حاجات الجماهير من عمل وتوظيف وتعليم وضمان صحي.. فمن أين أتته هذه الثقة بالبورجوازية الحاكمة حتى يواجهها سلمياً فقط، وهي التي يعرف أنها دنيئة وتابعة للناتو ومن خلفه؟..

عليه أن يجيب عن هذا السؤال.

يذكرنا د.حجازين بماهية الناتو والغرب.. شكراً.. ولكن الكرة الآن صارت في ملعب العدو الداخلي، ويجب تحديد موقف مما يحدث في الداخل، وعدم الاكتفاء بالمصطلحات الفضفاضة والمطاطة والغائمة.. المصطلحات المحببة للبورجوازية الصغيرة، والتي تستطيع بفضلها أن تطرح رأياً يتناسب مع ميوعتها.

والآن نحن بحاجة لتطبيق عملي على هذا الكلام: ما هو رأيك بما يحدث في سورية يا دكتور؟.

نحن بحاجة لتحليل طبقي للقوى المتصارعة وأهدافها وعلاقاتها.. مع الشكر لجهودكم الفذة.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ابراهيم حجازين -باحث وكاتب أردني، ناشط يساري وعامل في مجال حقوق الإنسان- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أحداث النهوض في البلاد العربية من منظور تاريخي . / ابراهيم حجازين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - يا أردوغان لو زرتنا لوجدتنا .. نحن الضيوف وأنت رب المنزل !! / رياض سعد
- هل انتهى عصر الإفلات الإسرائيلي من العقاب؟؟؟؟ / علي ابوحبله
- عدم مساواة المدارس التعليمية والثقافية/ بقلم بيير بورديو - ت ... / أكد الجبوري
- فَوْرَةٌ عَصَبِيَّةٌ... / فاطمة شاوتي
- لإعلامية سامية عرموش تصدر مؤلفها الثاني للأطفال بعنوان : آدم ... / رانية مرجية
- حين يحتضر الشوق / فاطمة الفلاحي


المزيد..... - -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- الإحصاء الفلسطيني: انخفاض الصادرات والواردات السلعية خلال فب ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابراهيم حجازين -باحث وكاتب أردني، ناشط يساري وعامل في مجال حقوق الإنسان- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أحداث النهوض في البلاد العربية من منظور تاريخي . / ابراهيم حجازين - أرشيف التعليقات - حراك سلمي أم كفاح مسلح - ناسان إسبر