|
رد الى: المستشار القانوني سليمان محمد الحكيم - فراس قصاص
- رد الى: المستشار القانوني سليمان محمد الحكيم
|
العدد: 499672
|
فراس قصاص
|
2013 / 10 / 12 - 15:32 التحكم: الكاتب-ة
|
الاستاذ العزيز سليمان محمد الحكيم تحية طيبة ، شكرا على تعليقك المهم الذي اتفاعل معه من الملاحظات التالية - لم يحز النظام السوري يوما الشرعية الديمقراطية ، لقد وصل إلى حكم البلاد بانقلاب عسكري عام 1970 ، و ليست الاستفتاءات التي كان ينظمها كل سبع سنوات إلا مكياجا و تضليلا يموه فيها استحواذه على السلطة غلبة ، ويغطي على استبداده و إرهابه و توتاليتاريته التي لم تكن تخفي على احد . التي فقدها النظام حين خرج الشارع السوري ضده و ثار عليه هي الشرعية بالمعنى القديم للكلمة ، اقصد الشرعية التي تعكس قبول الناس ضمنيا به و عدم رفضهم العلني له خوفا من قمعه . مشكلة النظام السوري ليس انه بقي اكثر مما يجب في سدة السلطة ، بل في انتهاكه السيادة العليا للشعب السوري و ضرب إرادته عرض الحائط منذ اللحظة الاولى لوصوله السلطة و استمرائه ذلك لمدة ثلاث اربعين عاما. و ليس التوريث الذي حصل عام 2000 الا استمرار على هذا المنوال ، فلقد كان ناتجا طبيعيا و اتوماتيكيا عن طبيعة علاقة هذا النظام بالمجتمع و اغتصابه لحياته و إدارة شؤونه . - اختلف معك في الموقف من موضوع قطر و السعودية و تدخلهما في الشأن السوري و أزعم أن كل الإخفاقات و الفشل في ملف إدارة الثورة السياسي إنما تتحمله المعارضة السورية لأسباب كنت قد فصلت فيها في المادة الافتتاحية و في أكثر من تعقيب لي .و أؤكد أنني أقول ذلك و أنا اعمل معول التحليل بالاستناد إلى معطيات و علاقة قريبة لي مع الحيثيات ذات الصلة، أنا لا أركن إلى موقف ستاتيكو من دول الخليج العربي ، تسهم في تشكيله إواليات فكرية سياسية تقود إلى أدلجته بدلا من ملامسة عمقه الواقعي . - الليبرالية كما يتبناها الحزب ليست ذلك المذهب في الاقتصاد بالقدر التي تعكس أصلها اللغوي و مكنونها الفلسفي ، أي الانحياز إلى الحرية بكل الاوجه و المعاني ، إلا أن الحزب و كما وصف نفسه ينحاز إلى الضعيف في المجتمع ، الأقليات و المرأة ، و بالتأكيد الفقير و الفقراء . تصور حزب الحداثة في تحقيق العدالة الاجتماعية يختلف في فهم اليسار التقليدي الماركسي له و النظام الاقتصادي الذي يتطلع عليه هو اقتصاد السوق الاجتماعي . - أما نمط الحكم الذي نتصوره فذلك الذي يعكس إرادة الشعب السوري و يعلي من سيادته و حقه في صناعة حياته و إدارة شؤونه .نمط الحكم الذي يسعى الحزب للدفاع عن حقه في سيادة الشأن السوري هو ذلك الذي ينتصر للإنسان السوري و يحترم حقوقه و يفتح وجوده على التحقق و الحرية و الرفاه ، إنه نمط بلورته مغامرة العقل و الوجود الإنساني طوال آلاف السنين و شاركت في صياغته كل التجربة الإنسانية و الحضارات المختلفة و إن ساهم الغرب في النصيب الأكبر منها منذ عصر النهضة و الأنوار الغربي حتى الآن - حزب الحداثة هو كما قلت حزب بالمعايير السورية للكلمة ، منعته كبقية الأحزاب السورية سياسات التخويف و الترويع من أن يشكل عمقا اجتماعيا و يحتل مساحة سوسيولوجية واسعة في سورية ، إلا أن الكمونات المؤهلة للتحول إلى حوامل لخطابه السياسي هي كبيرة و نعم يتوقف نجاح الحزب على القدرة في مخاطبتها و تحريرها . - اختلف معك في قراءة الوضع العراقي ،أنا لا اعتقد أن كل ما يعانيه العراق اليوم يجعل مقارنته بايام صدام حسين ممكنة أصلا ، ناهيك عن اعتبار مرحلة الديكتاتورية كانت افضل ، نعم هناك عقبات كثيرة و شخصيات ديكتاتورية تحاول ان تمر وفق الاقنية الديمقراطية إلى السلطة و تقاتل من أجل الدفاع عن مصالحها إلا أنني ارى امكانية لمواجهتها لم تكن لتظهر ايام النظام السابق . - على الرغم من أننا في حزب الحداثة كنا و لا نزال نعتقد بالحوار و بالمصالحة الوطنية إلا أننا لا نؤمن بإمكانية الحوار مع النظام المجرم في سورية لسببين اثنين :أولا كيف تحاور قاتلا بهذا الوجه الخرافي في الإجرام ، هل يمكن لاي دولة ديمقراطية في العالم ان تقبل محاورة مجرم على هذه الهيئة . الحوار يكون بين مختلفين في الرأي و المواقع ، لكن ليس بين مجرم و ضحيته . ثانيا : بشار الأسد يريد الحوار لكي يبقى على رأس السلطة في سورية و النظام في سورية مجسد في شخصه و مجموعة صغيرة جدا من حوله. دون رحيله لا يمكن أن يحدث أي تغيير جوهري في النظام و في نوع علاقته مع المجتمع ستمتنع الديمقراطية و سنعود الى الماضي المريع .. ماضي مملكة الخوف و الصمت . كل الشكر و التقدير لرأيك و يسعدني بالفعل المزيد من الحوارمعك
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
إضاءة: الرسم: فلسفة الشغف لدى رينوار/إشبيليا الجبوري - ت: من
...
/ أكد الجبوري
-
لقاء السوداني و كيير ستارمر- والنفاق الذكوري!
/ شيرين عبدالله
-
الحبُّ ثورة , والثورة حبّ - من يوميات الغياب : 48
/ مريم نجمه
-
نسخة قديمة (جَفنات سَهر)
/ سعد محمد مهدي غلام
-
اللهم حُسْن الختام يا محمود عباس !!
/ سماك العبوشي
-
شخصية السِّي مّوح المحترم
/ أبوبكر المساوي
المزيد.....
-
لولو صارت شرطية..تردد قناة وناسة على الأقمار الصناعية لمتابع
...
-
5 أعراض متشابهة بين القولون -العصبى- و-التقرحى-.. تعرف عليها
...
-
الرئيس المصري يتلقى دعوة لحضور احتفالات الذكرى الثمانين للنص
...
-
روبيو: علينا أن نمارس مزيدا من الضغط على إيران
-
روبيو: وكالة USAID تقوض عمل الحكومة الأمريكية
-
طلاب من جامعة كولومبيا يقاضون الإدارة بعد إيقافهم بسبب مظاهر
...
المزيد.....
|