|
رد الى: ماجد خالد شرو - فراس قصاص
- رد الى: ماجد خالد شرو
|
العدد: 497848
|
فراس قصاص
|
2013 / 10 / 3 - 14:23 التحكم: الكاتب-ة
|
الاستاذ ماجد خالد شرو تحية طيبة قبل تقريرك الحصيف و اختزالك الثورة ووسمها بالارهاب في قراءة لا سياق لها و لا تحليل رصين تستند اليه ، أسألك من الذي اوصلنا الى هذا الحال ، من الذي استدعى بيئة التشدد و التطرف و الارهاب و التكفير أليس النظام هو الذي امعن في قتل الناس حين خرجوا يتظاهرون سلميا ( تذكر أن حماه وحدها قد خرج فيها اكثر من 500000 متظاهر يغنون و يرقصون و يطالبون بالحرية و يعبرون عن مطالب الثورة و عن وحدة الشعب السوري ) . كل العالم يعرف أن النظام الاسدي المجرم كان قد احترف اختراق و تصنيع الجماعات التكفيرية ، ألا تذكر العراق ؟ نظام يتشدق دوما و ابدا -بالعلمانية- ( بالطبع هو ليس علمانيا بل الد اعدائها الموضوعيين و المباشرين أحيانا كثيرة ) و لا يتورع عن تصنيع الارهابيين والتكفيريين و منظماتهم و بعثهم إلى العراق ..!في مرحلة ما قبل الثورة السورية ( لعلك تذكر تهديد المالكي للنظام باللجوء إلى مجلس الامن ) ... النظام هو الذي جلب القاعدة إلى بلادنا يا عزيزي و ترك لها كل هذه السطوة على الوضع الثوري لكي يخاطب حساسية المجتمع الدولي و يربك موقفه ازاء ما يحدث في سورية ( و قد نجح ) ، فإضافة إلى مواجهته المظاهرات السلمية بالرصاص والقمع اطلق سراح الكثير من المتشددين في بداية الثورة ،و اعتقل معظم الناشطين المدنيين السلميين ،ألحق بهم اشكالا خرافية من التعذيب و اردى عددا كبيرا منهم قتلى . ثم قلي من الذي سار بعكس التنوير في المجتمع طوال العقود الخمسة من حكمه المستبد ، من الذي كرس الوعي الطائفي حين منع الناس عن العمل السياسي و النقابي , وعطل ميكانزمات تجسير الخنادق النفسية و المعرفية بين المكونات السورية المذهبية و الدينية ،من الذي منع الحوار الاجتماعي حول الوعي الطائفي و حقيقته ,أليس هو النظام ؟ ,البعض يعتقد ان تحريم النظام القول بالانتماء الطائفي يعني حربه على الطائفية ، هذا غير صحيح أبدا . النظام يا عزيزي هو الذي وقف خلف المنابر التقليدية الارثوكسية الاسلامية في سورية و طالما بقي في السلطة كان يلجمها كي لا تتحول إلى اسلام سياسي ،كان يلجأ الى تهديد العالم بها و يستخدمها إقليميا( في العراق بارسال المنظمات التكفيرية اليه على سبيل المثال ) كما يستخدمها دوليا ( التعاون الاستخباراتي مع الغرب و تخويف الغرب و العالم من بديله و تلميع صورته ) دفاعا عن بقائه . النظام المستبد الذي تفضله و تدعو إلى السكون و الركون إلى استبداده هو من حافظ على التركيبة القروسطية الطائفية لبلادنا و ليس اي احد اخر( نظام الاسدية في سورية هو الذي كان يتحكم لعقود بخطب الجمعة في الاف المساجد ،مثالا لا حصرا ). الم يكن يمتلك كل شيء ليغير الوعي و يعيد تشكيل الانسان ، النظام التعليمي و التربوي ، القانون و التشريع ، الحقل السياسي العام . كل شي كل شيء ، لكنه للأسف عمل بالضد من مصلحة الإنسان السوري ، بنى الدولة على قده الأمني و السلطوي ، و كان همه إبقاء السني سنيا تقليديا بل و يزداد تسننا حتى يزداد العلوي التصاقا بعلويته و بقية المكونات ببيئتها الدينية و المذهبية و مخيالها الجماعي المشترك ، النظام الاسدي هو الذي اختطف الطائفة العلوية طوال أربعين عاما حين عمد إلى ترك مناطقها متخلفة تنمويا و تعليميا فلم يترك لشبابها إلا خيار التطوع في الجيش و الامن الذي شجعهم عليه . افسد كل شي هذا المجرم ، ثم لم يتورع عن قصف المدن و القرى بصواريخ سكوت و بالبراميل المتفجرة و اخيرا بالأسلحة الكيميائية ، فاستنفر كل الوجع و كل المكبوت و من ثم مع العنف و الاعتقال و الاذلال و اليأس الشامل و دخول تكفيريين للبلاد ، ارتمى عدد لا بأس به من السوريين في احضان التطرف و التكفير في ظل قابلية قروسطية معرفية يعاني منها أكثرية المجتمع السوري تزداد ظهور اثارها في المتوتر و الصعب و الذي يفوق حد الخيال من ظروف الحياة التي يعيشها السوريون غريبة جدا و مؤسفة جدا قراءتك للثورةعلى هذا النحو ، مواقف كثير من -العلمانيين- ( العلمانويين كما اسميهم) المعروفة بدعمها للنظام أو التواطؤ معه ساهمت في اعطاء الثورة هذا الوجه المتطرف و في سلوكها هذا المسار الصعب . لم يبق الا أن تقول لي ان القاعدة هي التي أشعلت التظاهرات ، و صاغت شعارات واحد الشعب السوري واحد و أن متطرفيها هم من جلب القاشوش ( الذي اقتلعت حنجرته التي نسيتها أنت و تذكرت أحد متطرفي الكتائب المحسوبة على الثورة ) يغني بالوجدان الشعبي توق الناس إلى الخلاص من المجرم و تعبهم الماحق من وجوده في حياتهم . النظام هو من ترك المجتمع بقابلية اللجوء الى الديني و المذهبي عندما أفقده غطاء المواطنة و العدالة و احترام حقوق الانسان ، القاعدة و التشدد في بلادنا عرض من أعراض بكتيريا الاستبداد الاسدي أولا و المعرفي( الابستمي ثانيا ) ، و لا حل و هزيمة يمكن ان تلحق بالقاعدة الا بهزيمة الاستبداد الاسدي اولا ( حيث تكسر الحلقة المغلقة الواصلة بين الاستبدادين ) ، حينها جميعا سنكون في معركة جنبا الى جنب لنهزم القاعدة بعد ان نكتشف و كما يكتشف الان السوريون حقيقة التكفيريين و فواتهم و اجرامهم و استبدادهم . انظر مصر حتى الاخوان المسلمين الاكثر تسامحا و انفتاحا بما لا يقاس مع القاعدة لم تستطع ان تحكم . أخيرا أن تتمثل خلاصة مفادها قبولك باي مستبد يحكمك خشية أن يحكمك رجل دين ، فهذا يعني انك في المحصلة تبقي على المستبد في الحاضر ليحكمك و تبقي مستقبلك (مليئا بعوامل مواتية ) ليحكمه رجل دين . الحل يا عزيزي أن نهزم الاستبداد السياسي الذي كرس الشرط المعرفي القروسطي في بنية وجودنا المعرفية التي يطغى عليها تحديد للذات و الآخر السياسي الاجتماعي بالاستناد إلى ما يحدده المقدس في السماء على تناقضه و بعده الصراعي بين المكونات الدينية و المذهبية السورية . لك تحياتي
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
إضاءة: الرسم: فلسفة الشغف لدى رينوار/إشبيليا الجبوري - ت: من
...
/ أكد الجبوري
-
لقاء السوداني و كيير ستارمر- والنفاق الذكوري!
/ شيرين عبدالله
-
الحبُّ ثورة , والثورة حبّ - من يوميات الغياب : 48
/ مريم نجمه
-
نسخة قديمة (جَفنات سَهر)
/ سعد محمد مهدي غلام
-
اللهم حُسْن الختام يا محمود عباس !!
/ سماك العبوشي
-
شخصية السِّي مّوح المحترم
/ أبوبكر المساوي
المزيد.....
-
لولو صارت شرطية..تردد قناة وناسة على الأقمار الصناعية لمتابع
...
-
5 أعراض متشابهة بين القولون -العصبى- و-التقرحى-.. تعرف عليها
...
-
الرئيس المصري يتلقى دعوة لحضور احتفالات الذكرى الثمانين للنص
...
-
روبيو: علينا أن نمارس مزيدا من الضغط على إيران
-
روبيو: وكالة USAID تقوض عمل الحكومة الأمريكية
-
طلاب من جامعة كولومبيا يقاضون الإدارة بعد إيقافهم بسبب مظاهر
...
المزيد.....
|