|
رد الى: حميد خنجي - فاتح شيخ
- رد الى: حميد خنجي
|
العدد: 495492
|
فاتح شيخ
|
2013 / 9 / 20 - 02:48 التحكم: الكاتب-ة
|
تحياتي و أحترامي سيد حميد خنجي في الحقيقة أنا لم أضع الاخوان و الجيش في خانة واحدة. هذين الجناحين مع أنهم مرتبطين بالطبقة الحاكمة في مصر (البرجوازية) و لكنهما متعلقين بحركات مختلفة ضمن الطبقة ذاتها و قد كان لهم خلافات تأريخية و سياسية جدية جداً، بحيث وصلت تلك الخلافات، في الحقبة الزمنية ما بين إنقلاب الجنرال نجيب وعبدالناصر و حتى سقوط مبارك، في حالات عديدة إلى درجة التناحر الدموي. الاخوان المسلمون هو العمود الفقري لحركة الإسلام السياسي في مصر، والجيش المصري هو الذراع المسلح والقوي للحركة القومية العربية-المصرية و عد خلال العقود الستة الماضية العمود الفقري والمقتدر للدولة البرجوازية في مصر. أصبح الأخوان في العقد الثالث للقرن المنصرم، ليس عماداً اساسياً للأسلام السياسي في مصر فحسب، بل ملهماً و منظماً لفروع الإسلام السياسي في بلدان أخرى متعددة. لذا فإن هذين الكيانين السياسيين (و كلاهما من الناحية طبقية برجوازية) لا يمكن تصنيفهما في نفس -الخانة.- حتى في المرحلة الثورية بعد الــ25 من يناير 2011 هذين القوتين السياسيتين لم يكونا في وئام و لم يكونا رفيقي درب واحد، بل كانوا في جدال و صراع جدي على نصيبهما من السلطة و لكن كانوا في ذات الوقت في تحالف تاكتيكي لإنهاء الثورة و إعادة -النظام- و ترميم الدولة و البرلمان و -صناديق الأقتراع-، و كان يتعايشون متصارعين في هذه الفترة. في اليوم التالي لسقوط مبارك، حين تسلم المجلس العسكري السلطة، كان الأخوان، داخل معسكر الثورة المضادة، أكثر القوى أستعداداً و جهوزية و لهذا السبب كانوا المرشح الأول لدى أمريكا و الغرب ليتم دعمهم في مواجهة المد الثوري. قام الجيش أيضاً، مع الأحتفاظ بمكانته التنافسية، بدعم الأخوان بدرجة معينة. لولا الثلاثين من يونيو وهزيمة حكومة مرسي والأخوان أمام الإرادة الثورية للجماهير، كان من الممكن أن يستمر الجيش بقبول وجود الأخوان على السلطة مع الأحتفاظ طبعاً بالمقاليد الأصلية للسلطة في يده. إن هبة الثلاثين من يونيو وضع الجيش أمام خيارات واضحة و حاسمة: 1- سحب الدعم من الأخوان و الأستحواذ على المقود في عملية نقل السلطة (في غياب القيادة الثورية للجماهير) أو 2- الأستمرار في دعم الأخوان والوقوف في مواجهة الأمواج العظيمة لسونامي الثلاثين من يونيو، في مواجهة الزخم الثوري المقتدر -للثورة المستمرة- في مصر. قيادة الجيش و خصوصاً الفريق السيسي أختار الخيار الأول. و كان المجلس العسكري الأعلى قد اتخذ نفس التاكتيك في أيام التاسع و العاشر و الحادي عشر من فبراير 2011، و حافظ، عن طريق التضحية بمبارك، على الدولة و أبعدها عن ضربات أخرى محتملة للثورة. فلم لا يقوم الجيش بعد الهبة العظيمة في الثلاثين من يونيو، بإدارة ظهره لمرسي والأخوان المنافسين له، وقدعزل قبل سنتين ونصف في ثورة يناير أحد رفاق دربه؟ لقد حصل الجيش مقابل ذلك على فرصة سياسية مهمة حتى يتمكن من إنتزاع زمام المبادرة من يد القوى الثورية و أن يدير بنفسه و بصورة مباشرة عملية نقل السلطة من مرسي والأخوان إلى حكومة برجوازية مؤقتة. لقد بدأت منذ شهرين و نصف مرحلة ثورية جديدة في مصر شهدت تغييرات كثيرة وتعقيدات جدية في أصطفاف القوى ضمن معسكري الثورة والثورة المضادة. الجيش والأخوان يتواجهون في صراع دموي الآن. لكن هذا لا يعني تغير ماهية وموقف الجيش في مواجهة الثورة الجارية. ينبغي هنا الإشارة إلى إن القصد من الجيش هو الفئة القيادية ضمنه والتي تقوم بأتخاذ القرارات وتحديد السياسات والأجراءات في هذه المؤسسة الحكومية. ينبغي أن ينصب مساعي الشيوعيين في هذه الأوضاع، كما تؤكد أنت أيضاً بصواب، على تهيئة مستلزمات التقدم بالنضال الطبقي في مسار إدامة الثورة الحالية وتوجيهها إلى مسار الثورة العمالية والأشتراكية، وذلك من منظور مصالح الطبقة العاملة والثورة العمالية و بناءاً على تحليل ملموس للواقع الملموس والمعقد بعد الثلاثين من يونيو. إن تهيئة هذه المستلزمات منوط بالطبع ببلورة بديل بروليتاري أزاء التحولات الجارية وفي خضم المعارك الطبقية الحالية و المقبلة.
أشكر مداخلتكم و تحياتي لكم مرة أخرى
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فاتح شيخ - عضو مركز الشيوعية البروليتارية في العالم العربي و سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الايراني الحكمتي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الثلاثين من يونيو في مصر، سقوط وهزيمة الأخوان وآثارها. / فاتح شيخ
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
شرطي الأمن الداخلي: زقيب الوعي الذاتي
/ سعد العبيدي
-
ثلاث حكايات من بيراميدز والإسماعيلي والمقاولون
/ حسن مدبولى
-
قمّة بغداد في ظل الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان وسو
...
/ علي ابوحبله
-
الحسين .....
/ علاء عدنان عاشور
-
ثعلبة .....
/ علاء عدنان عاشور
-
“ولادة من رماد الخيبة”
/ رانية مرجية
المزيد.....
-
هل أصبحت سفن الرحلات البحرية الضخمة التجربة السياحية المفضلة
...
-
غضب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بسبب خطأ -كارثي- بمراسم
...
-
اكتشاف كنز من الذهب بالصدفة على مسار جبلي في التشيك..من مالك
...
-
تحليل لغة جسد رئيس جنوب افريقيا لحظة عرض ترامب فيديو أمامه ع
...
-
-تظاهر الجاني بأنه أحد الشهود-.. إليكم ما نعرفه عن مقتل موظف
...
-
-لا أشك أبدا في نزاهة القضاء المصري-.. محمد رمضان يروي جانبه
...
المزيد.....
|