|
إنحسار اليسار واليمين وسط خضم ثورات الشعوب - إسماعيل شمس الدين
- إنحسار اليسار واليمين وسط خضم ثورات الشعوب
|
العدد: 493869
|
إسماعيل شمس الدين
|
2013 / 9 / 10 - 08:13 التحكم: الكاتب-ة
|
مشروع جاذب ويستهوي النفس وقد زينته الدررالتي كانت علامة لكل شعار من إطروحات الاستاذة منيب وكأنها دعوة للمجتمع الفاضل وتحقيق المواطنة الكاملة ونشر ثقافة الديمقراطية الغائبة عن شعوب الأمة العربية وتحقيق مجتمع العدالة الذي يهدف لميلاد ديمقراطية معافاة من الوجهين العسكري والديني ونقل الصراع السياسي إلى مشاريع مجتمعية وصولاً للعدالة الاجتماعية وتعميم ثقافة الديمقراطيةللأجيال المتعاقبة حتى تنمو وتترع في نفوسهم وتصبح جزءاً من حياتهم ولعل المساقات التي أوردتها دليلاً على مدى الرؤية الثاقبة لاقتراح المشروع الانساني البديل ولكن سيدتي دعينا ننتقل إلى الواقع المعاش اليوم على كافة الساحات العربية والمتعطش لاطروحاتكم ومدى القبول الفوري لها وحتى على مراحل متعددة ولكننا سوف نفاجئ بعوائق متعددة لعب كل من اليمين واليسار الدور الأكبر فيها فمن المعلوم أن انظمة اليسار في العالم العربي من شيوعيين وقوميين وبعثيين نجحت في خلق كوادر قيادية وكذا المنظمات التي جعلت من الدين منهجاً لها فعندما قيام أي ثورة شعبية ضد الاستبداد والحكم العسكريتجد هذه القيادات نفسها في الريادة في أيام أو شهور الثورة الأولى وسرعان ما تتحرك القوى التي تملك قواعد جماهيرية عن طريق الأحزاب التقليدية أو الطائفية أو القبلية وتتصدر المشهد السياسي وتتكرر الصورة في أكثر من بلد وحتى فيالبلد الواحد أحياناً وتضطر هذه القوىلتبز من ساعديها لتسعى للوصول للسلطة ولن يكون أمامها إلا القوى العسكرية وتبدأ سنوات البطش والاتبداد لسنوات وتنقسم على نفسها لميلاد قوة غاشمة جديدة ويتكرر المشهد كما في حالات العراق وسوريا والسودان وماذا يعني هذا غير ضياع سنوات بل عقود من عمر هذه الشعوب المغلوب على أمرها ومايترتب عليى ذلك من دمار للتنمية وتراجع للصحة والتعليم وهجرة للعقول المؤلة والمدربة وفي المراحل السابقة كانت هناك صيحات خجولة بوحدة القوى التقدمية ولكن سرعان ما ينكب القياديين على العمل القُطري مما يفقد هذه القيادات بعدها القومي والاقليمي ويجعلها تعمل في عزلة وسرعان مام تنهار أمام جبروت التآمر عليها لذا فإن القضية تكمن في فشل هذه النخب من الارتكاز على قاعدة شعبية عريضة وقد تجد لها نوافذ من خلال التنظيمات النقابية والطلابية والتي سرعان ما تقع فريسة للقوى المنقلبة على الثورية اما بالنسبة للتنظيمات التي تجعل من الدين الحتيف مدخلاً لها فسرعان ما تنضم إليها جماهير الهوس الديني وتتحول الساحة لجهاد في سبيل الله ويسقط الالاف وسط حمامات الدم في الحروب الأهليةوتنمو القيادة في جشع للاستلاء على أعمدة الاقتصاد ويستشري الفساد كالحالة السودانية وحالة مصر الأخوانية إن ما تنادون به جد عظيم ومخرج لشعوب هذه الأمةمن أظمة العسكرية والدينية وكان من المفترض طرحه من عشرات السنين لنستقبل جيلاً قادراً على حماية مكتسباته وثوراته الشعبية والحفاظ عليها من سارقي الثورات وهل يعني هذا أن نكف أيدينا اليومونلاقي مصائرنا المجهولة؟أم نستشرق المستقبل برؤى بنتاءة وعملية وما طرحتموه من مشروع ثقافة الديمقراطية للنشء وعلى مدار مراحل العمر هو المدخل وما يصاحبه من التفكير الجاد والمتعمق لخلق القاعدة الجماهيرية للقوى التقدمية والمطالبة بالتخلى عن عن الأطر السياسية الجاهزة وتسلك طريقها نحو الإبداع والتحرر من الجمود الفكر والأمر في رأينا يحتاج من النخب العربية أنتباشر في النقد لما قامت به بالمشاركة في ضياع الشعوب والمرحلة المقبلة تحتاج للعصف الذهني فلك سيدتي المسار بعمق على إطروحاتكم وبالله التوفيق
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
نبيلة منيب - الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد - المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانتقال إلى دولة الحق و القانون. / نبيلة منيب
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
تقاسيم الغرام
/ كمال تاجا
-
عيدٌ معكِ (قصيدة)
/ عبد المنعم أديب
-
«حزب الله» والمصطلحات الطائفية...
/ عثمان الماجد
-
حياة وأسطورة اكونشيش -مقاربة نقدية-
/ موسى اغربي
-
الغذامي وفخاخ الدراسات الثقافية الغربية والفلسفية، مشروع الت
...
/ واثق الحسناوي
-
العلاقات الدولية وغياب الأخلاق السياسية
/ محمد بلمزيان
المزيد.....
-
من ملفات إبستين إلى دعوة عزل الرئيس.. تسلسل زمني لسجال ترامب
...
-
فيديو يحبس الأنفاس لرجل يكافح الغرق بعد انقلاب قاربه في نهر
...
-
بيسكوف: من المهم لروسيا استمرار الاتصالات مع واشنطن
-
ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوب
...
-
الأمم المتحدة تدعو واشنطن لرفع العقوبات عن قضاة المحكمة الجن
...
-
بالصور: احتفالات بعيد الأضحى في عدد من البلدان العربية
المزيد.....
|