أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - نبيلة منيب - الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد - المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانتقال إلى دولة الحق و القانون. / نبيلة منيب - أرشيف التعليقات - السلطة الأبوية - حمودي عبد محسن










السلطة الأبوية - حمودي عبد محسن

- السلطة الأبوية
العدد: 492391
حمودي عبد محسن 2013 / 9 / 2 - 10:40
التحكم: الكاتب-ة

السيدة نبيلة منيب...يسرني أن أقرأ هذا المدخل الواقعي الشمولي في تحليل نقدي لثورة الربيع العربي التي تعتبر ثورة ضد طغيان ثقافة دكتاتورية الأيدولوجية الدينية التي استمرت أكثر من الف وخمسمائة عاما ,متجسدة في الاستبداد الشرقي الذي كرس له السلطة الأبوية القاسية التي لا تعرف الرحمة،هذه السلطة قد اتخذت أشكالا مختلفة في الحكم,وارست انظمة القهر والفساد والتفسخ,فصارت تقليدا وتراثا في السلوك والممارسة اليومية،فلم تكن الثورةإلا ثورة ضد هذا الطغيان،وما إندحار دكتاتورية بن علي إلا جزءا بسيطا من إندحار هذا الإرث الماضوي,لذلك فثقافة الثورة لم تكن إلا أن تنحسر بثورة ضد الطغيان وبحث عن منافذ جديدة للحياة وملئ البطون الجائعة ،فلذلك هبت الرجعية العربية ـ السعودية وقطر ـ بدعم امبريالي للاستحواذ على هذه الثورة التي لم تكن إلا في ولادة جديدة وبذرة يمكن لها أن تنمو وتهدد ثقافة السلطة الأبوية الدينية الإستبدادية المتخلفة,فاستحوذت القوى الرجعية السلفية المتوحشة على السلطة سواء عير صناديق الإقتراع أو بوسائل إخرى لأن الرجعية العربية ليس سوف تفقد السلطة بل وكانت خائفة أن لا تداعب الجواري صدورهم،وسوف يفقدون الحق الإلهي يالزواج من أربعة وما ملكت أيمانهم،وسوف يفقدون الشرعية بالزواج من قاصرات،واليسار العربي لم يكن مهيئا لهكذا ردة فعل عنيفة دموية،لذلك صار دوره ضعيفا،وإن ما تفعله الرجعية العربية الخائفة الآن سوى أن تغرق العالم العربي بالدماءوالموت والتشرذم والقهر,لتطلق صرختها:هذه نتائج ثورتكم على المقدس الإلهي...الذي حكم ألفا وخمسمائة عاما...فسوف نمسخكم إلى التوحش الذئبي دون أن تدركون..بعضكم يهيج على بعض... فيا سيدة نبيلة منيب كم إفرحتني الكلمات التي توجت مدخلك لهذا الحوار,كلمات طاهرة نبيلة,تدعو إلى العدالة والحرية والمساواة وتفعيل دور المرأة,لكن ما يفرحني أكثر تلم الكلمة العظيمة التي نادى بها ماركس وهي الأشتراكية التي كانت وتكون أسمى اكتشاف إنساني يوحد البشر في حياة سامية سعيدة لكل حسب دوره و طاقته وحاجته في المجتمع الزاهي,إذ لا إستغلال ولا حروب ولا جوع,ولا عمائم سوداء أو بيضاء أو صفراء أو خضراء تركب صدور العذراوات،وكذلك لا بطون رجالية منتفخة تمتد إلى أمام ممتلئة زيفا تصارع بطون الفقراء الضامرة جوعا التي حين تفقد المستحيل في الحصول على رغيف الخبز سوف تهب لإقتحام السماء مهما كانت سواتر الموت عالية محصنة مثلما حدث في الثورة الفرنسية،أعتفد أن الثورة العربية لم تكن إلا ثورة المحرومين التي كانت أشبه ببركان يغلي لينفجر ضد ثقافة العنف الاستبدادي الأبوي،وهو لم يظهر منه لحد الآن سوى قلة قليلة مثل جبل عملاق في بحر لم يبرز إلا بقمته خارج سطح المياه .فدور الجماهير الكادحة لم ينته والوعي الفردي لم يكتمل،والمرأة لم تأخد دورها سواء في المجتمع أو مؤسسات الدولة،فأصحاب الكروش والعمائم يحاولون أن يغيبوا دورها،ولا يريدوها إلا أن تكون غمادا لسيوفهم ،يشهروها فوق صدرها العاري لتمتع فحولتهم التي إعطاهم الرب بها سلطة الاستبداد،وحين يدرك الفقير العربي أن الصلاة لا تعطيه خبزا،وإن الدعاء للرب لا يعطيه لباسا يكسو بها عورته سوف يهب سواء في إنتفاضة أو ثورة جديدة مكملة لسابقتها،وهل يعني هذا أن الأمور تتم في ليلة وضحاها,لا أعتقد أن هذا إعتدال في الرؤية لما يجري من أحداث,فالرجعية العربية ما زالت تملك قوتها وأجهزتها القمعية والرأسمال العالمي ما زال يدعمها لأنها تسخر هذه القوة لمصالحه الآنية والبعيدة،ولأن هذه الرجعية تكمن ديمومتها بدعم الإحتكار الرأسمال العالمي،وقد توصل اليسار الأوربي إلى هذا الإستنتاج ليرسم سياسته على ضوء هذا المنظور، والشئ المؤسف أن اليسار العربي ما يزال يعيش خجله في ضوء أحداث متسارعة عاصفة دون أن يواجه هذا الزيف الرجعي, الذي في نهاية المطاف يستهدفه ويحاول النيل من اليسار،وما فتوات القرضاوي والقزويني ضد اليسار وإتهامه بالكفر والإلحاد،وشرعية قتله أي تكفيره إلا إفلاس الرجعية العربية أن تقدم شيئا حضاريا تقدميا بل هي تريد رجعة المجتمعات إلى الوراء إي إلى ألف وخمسمائة سنة عندما كان إجدادنا يطهون الأكل على الحطب،فالآن يتصاعد هذا الصراع بحدة لمواجهة ردة رجعية دينية تمتلك المال والدعاية والسلاح والرجال التي سيأتي اليوم الذي فيه تكون هذه الوسائل لا نفع لها في مواجهة الجماهير الغاضبة مثلما حدث في تونس ومصر.السيدة نبيلة منيب..يسرني أن أقرأ هذا المدخل الجميل الذي يحمل معاني كثيرة على ضوء الأحداث الجارية والمستجدات المتواصلة,وينتابني فرح أن تكون امرأة في قيادة اشتراكي موحد في المغرب العزيزة..لك ولرفاقك الموفقية والنجاح من أجل مغرب حرة كريمة عادلة..ودمتي للنجاح والعز،

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
نبيلة منيب - الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد - المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانتقال إلى دولة الحق و القانون. / نبيلة منيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الكبرياء الصحيح / هاشم معتوق
- الإبدالات الإبداعية للفنّان التشكيلي سامي بن عامر / سناء ساسي
- وقع أقدام شجيّ الصدى / محمد حمد
- الأديب عبدالكريم بلال..طاقة إبداعية واعدة ومتمكنة / نايف عبوش
- الصريخ* / إشبيليا الجبوري
- أُعبد فورتونا.. / إلياس شتواني


المزيد..... - فحص الحمض النووي يفضح متهمًا بعد -40 سنة- من ارتكاب جريمة شن ...
- بعد مظاهرة داعمة لفلسطين.. يهود ألمانيا يحذرون من أوضاع مشاب ...
- البرازيل تسارع الزمن لإغاثة المتضررين من فيضانات خلفت نحو 70 ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق 10 صواريخ على معبر كرم أبو سالم. ...
- مصر تحتفل بأقدم الأعياد في العالم بتناول الفسيخ والرنجة.. وخ ...
- وسائل إعلام: مدير الـ -C.I.A- يسافر إلى الدوحة لعقد اجتماع ط ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - نبيلة منيب - الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد - المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانتقال إلى دولة الحق و القانون. / نبيلة منيب - أرشيف التعليقات - السلطة الأبوية - حمودي عبد محسن