أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - تعليق على تعليقين للأستاذين مصطفى متولى ومراقب - خليل كلفت










تعليق على تعليقين للأستاذين مصطفى متولى ومراقب - خليل كلفت

- تعليق على تعليقين للأستاذين مصطفى متولى ومراقب
العدد: 491167
خليل كلفت 2013 / 8 / 27 - 19:28
التحكم: الكاتب-ة

القسم الثانى من التعليق
وفى موجة 30 يونيو، تماما مثل ثورة يناير، كانت الثورة الشعبية ستعجز أيضا عن إسقاط رئيس الجمهورية دون تدخُّل الجيش. وفى المرتين كان هدف الجيش هو حماية الطبقة الحاكمة وليس حماية الشعب أو ثورته. وفى المرتين كانت الحرب الأهلية مُحْدِقة مع فرق بين المرتين.
فى المرة الأولى كان مبارك يواجه الثورة الشعبية بإغراقها فى الدم فى بداية مباشرة لحرب أهلية نجح فيها الشعب الأعزل فى كسر وزارة الداخلية. وكان مبارك مع تدخُّل الجيش لمواصلة الحرب الأهلية ضد الشعب، كما أنه طلب على الأرجح نزول الإخوان إلى الشارع للتفاوض على أسس للتحالف بينهم وبينه (مفاوضات اللواء عمر سليمان مع الإخوان). ويدل تدخُّل الجيش بانقلابه ضد مبارك على أنه أدرك تماما خطر استمرار الحرب الأهلية على الطبقة الرأسمالية ودولتها وجيشها. ومن هنا كان لا مناص من التخلص من مبارك للتخلص من الحرب الأهلية وانهيار الطبقة الرأسمالية للانتقال بالتالى إلى التصفية التدريجية للثورة الشعبية.
وأدرك الجيش، تماما كما أدرك مبارك قبل تنحيته، أنه لا مناص من التحالف مع الإسلام السياسى بقيادة الإخوان المسلمين. وكانت الحرب الأهلية التى حاول الجيش تفاديها حربيْن فى الحقيقة: الحرب الأهلية الفعلية التى كان يشنها مبارك ضد الشعب لخطرها على النظام، والحرب الأهلية المحتملة فى حالة عدم التحالف مع الإخوان وانضمامهم إلى الثورة الشعبية لتوظيفها فى صراعهم ضد الحكم العسكرى المباشر، وبالتالى توظيف الجيش لتحالفه مع الإخوان المسلمين فى التصفية التدريجية للثورة.
وفى المرة الثانية لم تكن علاقة الجيش مع مرسى مثل علاقته مع مبارك الذى كان لإنقاذ النظام عن طريق التصفية التدريجية، بدلا من التصفية العنيفة الحربية، للثورة، بالتحالف مع الإخوان المسلمين والسلفيِّين. بل كان طريق التصفية التدريجية للثورة قد ترسَّخ عبر إستراتيچيات الثورة المضادة التى اعتمدت على صرف الجماهير الثورية عن الثورة عن طريق الاستفتاءات والانتخابات الپرلمانية والرئاسية والدساتير ومستويات من القمع وحتى المذابح البشعة ومستويات قصوى من التضليل الفكرى والدعاية السوداء.
وفى هذه المرة الثانية اختلف الوضع كثيرا جدا.. كان الصراع الحاسم وليس التحالف الاضطرارى سمة علاقة الجيش مع الإخوان. فقد نشأ عن التحالف السابق المذكور مع الوقت وضع جديد يتمثل فى الأخونة السريعة المتسارعة للدولة والمجتمع مهددة المصالح الطبقية غير الإسلاموية للقطاعات الحاسمة من الرأسمالية ودولتها وسلطتها وجيشها. وعندئذ جاء وقت حسم الصراع بين هذين القطاعين من الرأسمالية التابعة. والصراع، وبالأخص حسم الصراع، ينطوى فى حد ذاته على خطر الحرب الأهلية التى تبدأ داخل الطبقة الرأسمالية الكبيرة بين قطاعين كبيرين منها فتجرّ معها الدولة والمجتمع والشعب والسكان إلى أتون الحرب بكل ويلاتها.
وبطبيعة الحال لن يفهم هذا من لا يفهم من الناحية النظرية طبيعة العلاقات والتناقضات والصراعات والحروب الممكنة داخل الطبقة الرأسمالية الحاكمة فى كل بلد رأسمالى فى التاريخ الحديث. وهناك من ظلوا ينظرون إلى العلاقة بين نظام مبارك والإخوان على أنها علاقة تحالف، وكأن بعض التداخلات والصفقات ترقى إلى مستوى التحالف. وعندما تحالف الحكم العسكرى المباشر بقيادة طنطاوى تحالفا اضطراريا ضد الثورة الشعبية، كخطوة اضطرارية من جانب الجيش وكفرصة ذهبية للقفز على السلطة من جانب الإخوان، كان هناك من نظر إليه على أنه ترسيخ لتحالف إستراتيچى أصلى قائم. وعندما بدأ الصراع بين الفريقين لم يفهم كثيرون حقيقته وطبيعته واحتمالات تطوره. فالطبقة تشكِّل، فى نظرهم، وحدة جرانيتية والتحالف العسكرى الإخوانى يدمجهما فى كتلة واحدة فى رباط إلى يوم الدين.
وفى الصراع والحرب بين قطاعين كبيرين داخل الرأسمالية الكبيرة لا مناص من أن ينتصر أحد القطاعين. ومن الصعب أن نسمى هذا انقلابا عسكريا رغم أنه انتصار عسكرى، ما دام القطاع الذى انتصر يشتمل على الجيش. ولم يكن هناك صراع بين مبارك وجيشه، وكان هناك صراع حياة أو موت بين مرسى والجيش الذى جاء به أو بين الجيش والرئيس الذى جاء به الجيش نفسه. كان هناك انقلاب للجيش على مبارك لإنقاذ النظام من الثورة مع تفادى الحرب الأهلية، فيما انتصر الجيش فى المرة الثانية على مرسى بعد صراع كبير وبعد استعداد الطرفين طوال عام بل طوال عام ونصف لهذه المواجهة المسلحة، لهذه الحرب.
وقد أطاح الجيش بالرئيس الأسبق مبارك على غير إرادة أصلية منه فى حالة اضطرارية لإنقاذ النظام، فى وقت واحد، من الثورة التى فجَّرها الشعب، من ناحية، ومن الحرب الأهلية التى بدأها مبارك بوزارة داخليته ضد الثورة الشعب، من ناحية أخرى. وما كان الجيش بمستطيع أن يقوم بانقلاب ضد مبارك، حتى لو أراد، لولا الثورة الشعبية، تفاديا لرد الفعل الداخلى والخارجى ضد الانقلابات العسكرية.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - ماذا بعد فاتح ماي 2024؟ / حسن أحراث
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (31) / نورالدين علاك الاسفي
- مقدمة كتاب: تمظهرات السلوك الإنساني في المجتمع المعاصر / حسام الدين فياض
- ما بعد بعد مدرسة مار متري..الطريق الى البطريركية / جواد بولس
- التأمل* / إشبيليا الجبوري
- أزرار الريح / وهاد النايف


المزيد..... - خطوات التقديم على وظائف معهد التكنولوجيا التطبيقية في الإمار ...
- تنزيل احدث اصدار.. تحديث جديد من واتساب الذهبي 2024 يبهر الج ...
- المغرب يستعد لتسليم أحد أخطر زعماء العصابات المطلوبين لفرنسا ...
- السعودية: العفو الدولية تطالب بالإفراج عن مواطنة محكوم عليها ...
- بشرى بمناسبة عيد العمال العالمي.. زيادة رواتب المتقاعدين في ...
- يلا نلعب.. أحدث تردد لقناة وناسة 2024 على الأقمار الصناعية ب ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - تعليق على تعليقين للأستاذين مصطفى متولى ومراقب - خليل كلفت