أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - رد الى: فضيلة مرتضى - خليل كلفت










رد الى: فضيلة مرتضى - خليل كلفت

- رد الى: فضيلة مرتضى
العدد: 490306
خليل كلفت 2013 / 8 / 23 - 12:03
التحكم: الكاتب-ة

يبدو أن التعليق مكرر ويبدو أن الأستاذة فضيلة أحست بأننى تأخرتُ فى الرد ولكننى سأرد قريبا
الأستاذة فضيلة مرتضى
المؤامرة التى تتحدث عنها الأستاذة فضيلة مرتضى تختلف تماما عن التفكير المنتشر فى الثورات العربية فى إطار نظرية المؤامرة الشهيرة التى تنظر إلى ثورات ما يسمى بالربيع العربى على أنها تفجرت بتخطيط أمريكى متجاهلةً الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية المتدهورة مفجرة الاضطرابات والانتفاضات والهبَّات والثورات الشعبية بوجه عام وكانت أيضا وراء اندلاع الثورات العربية جميعا.
والمؤامرة التى تتحدث عنها الأستاذة مؤامرة استغلال وتوظيف لهذه الثورات وليست مؤامرة تفجير لها. ولهذ فإننا جميعا يمكن أن نوافق على هذا الجانب من حديثها. ولا شك فى أن الإمپراطورية الأخطبوطية الأمريكية حاضرة فى كل التطورات المهمة فى مختلف مناطق العالم ولا فى أن لها سياسات تضعها وتعمل على تنفيذها فى كل هذه التطورات والأزمات، بما يتفق مع المصالح الأمريكية.
وترى الأستاذة فضيلة أن أمريكا وقطر وجماعة الإخوان المسلمين سارعوا إلى الانقضاض على الثورة الشعبية المصرية. والمخطط هو أن يحكم الإخوان فى مصر وتونس وليبيا وسورية على أن تلحق بها الدول الشرق الأوسطية الأخرى. وهى ترى أن اختيارهم لحكم الإخوان كان مخططا له لحفظ مصالحهم فى المنطقة وإبعاد الخطر نهائيًّا عن إسرائيل ومحاربة العلمانية والفكر اليسارى والتيارات الديمقراطية فى منطقة الشرق الأوسط.
وبهذه الصياغات تركز الأستاذة على سياسات وضعتها ونفذتها دول مذكورة لسرقة الثورة وإخضاع مصر والمنطقة لحكم الإخوان. وهناك بالطبع سياسة أمريكية لها أدوات محلية وعربية وعالمية توظفها لسير التطورات فى اتجاهات بعينها. غير أن النزوع إلى التبسيط يجعل الأستاذة تتجاهل الدور المحلى الحاسم إلا عند الحديث عن موجة 30 يونيو الثورية التى أطاحت بحكم الإخوان.
ونعلم جميعا أنه فى نفس لحظة تفجُّر سياسية شعبية تتحول الطبقة الرأسمالية الحاكمة ودولتها ومؤسساتها على الفور إلى ثورة مضادة. والصراع بين الثورة والثورة المضادة هو الذى ينبغى أن نحاول قبل كل شيء فهمه وتفسيره. كما ينبغى فهْم التناقضات والصراعات وحتى الحروب داخل طبقة رأسمالية حاكمة واحدة لفهم الصراع الذى دار فى مصر بين الدولة السابقة على ثورة يناير والإسلام السياسى بقيادة الإخوان المسلمين، وهو الصراع الذى جرى حسمه منذ 30 يونيو و 3 يوليو لصالح الدولة السابقة على ثورة يناير بقيادة الجيش.
ونعلم أن الثورة المضادة المصرية المتمثلة فى الطبقة والنظام والجيش هى التى تحالفت اضطراريا مع الإخوان المسلمين لتفادى نتائج انضمامهم إلى الشعب بهدف توظيف ثورته فى تنفيذ مخطط المشروع الإسلامى وبالتالى تفادى بقاء الإخوان فى المعارضة أثناء الحكم العسكرى المباشر بقيادة المشير طنطاوى، وكان من شأن هذا تعزيز قدرة المعارضة على مناوأة الحكم العسكرى وربما النضال المباشر فى سبيل إسقاطه.
ونعلم جميعا أن السياسة التى طبقها المجلس العسكرى هى التى قادت إلى سيطرة الإخوان المسلمين والسلفيِّين على مؤسسات الدولة وصولا إلى تولية مرسى على مؤسسة الرئاسة. ونعلم أيضا مسئولية مواقف خاطئة وانحرافات فى صفوف قوى الثورة عززت هذا المسار. وهذا لا ينفى مساعدة أمريكا وقطر للإخوان المسلمين قبل وبعد الثورة. غير أن من الواجب وضع كل عامل من عوامل ظاهرة سياسية فى مكانه دون تهويل أو تهوين.
ولكنْ لماذا اختيار أو تفضيل أو تعزيز الأمريكان لحكم الإخوان لدول الشرق الأوسط جميعا؟ توضح الأستاذة أن أمريكا اختارت الإخوان -لحفظ مصالحهم فى المنطقة وإبعاد الخطر نهائيًّا عن إسرائيل ومحاربة العلمانية والفكر اليسارى والتيارات الديمقراطية فى منطقة الشرق الأوسط-. وتعلم الأستاذة أن المنطقة عادت وتعود إلى الحظيرة الأمريكية قبل الثورة بعقود، وأنه لا أحد فى المنطقة يهدد إسرائيل إستراتيچيا بل هى التى هزمت كل -دول الطوق- فى حروب بدأت بحرب 1948 وكانت حرب اللانصر واللاهزيمة فى 1973 آخرها. وتعلم الأستاذة أيضا أن العلمانية والفكر اليسارى والتيارات الديمقراطية فى المنطقة ليست فى حالة هجوم على المصالح الأمريكية فهى ضعيفة ومتشرذمة ومهلهلة.
وهكذا فبدلا من إضفاء طابع إستراتيچى تاريخى واسع النطاق على التعزيز الأمريكى للإخوان ينبغى أن ندرك أن مصالح مهمة ولكنْ أقل شأنا يمكن أن تكون وراء سياسة أمريكية مؤقتة تدعو إلى هذا التعزيز الذى لا يمكن التقليل منه على كل حال.
وهناك تصورات عن رغبة أمريكا فى تدمير جيوش المنطقة وإغراق بلدانها فى حالة من الفوضى والتقسيم وتوظيف الحكم الإخوانى فى المنطقة فى تحقيق هذه المهمة. غير أن أمريكا تدرك أيضا أن هذه -الحالة من الفوضى والتقسيم- يمكن أن تكون أشد خطرا على أمريكا وإسرائيل على السواء، كما تدرك أن حكم الإخوان يمكن أن يكون فى نهاية المطاف تكرارا للكابوس الإيرانى حيث لا يمكن أن تضمن أمريكا ولاءً أبديا من جانب حكم الإخوان حتى وإنْ بدأ بمجموعة من العملاء والجواسيس من الإخوان.
ولا ينبغى أن نغفل أن الاستقرار فى مصر مصلحة أمريكية لا شك فيها فى سبيل استقرار هذه المنطقة الإستراتيچية من العالم بحكم نفطها وطرق مواصلاتها والدول الحليفة لها وقبل الجميع إسرائيل. كذلك فإن العلاقات الأمريكية والإسرائيلية الأساسية مع مصر تتركز على القطاعات غير الإسلاموية من الرأسمالية المصرية التابعة وعلى دولتها وجيشها.
وهذا يعنى أن تعاونا تاكتيكيا قام بين أمريكا والإخوان والسلفيِّين وقد بدأ ينحسر رغم المظاهر بعد هزيمتهم التاريخية الكبرى؛ جماهيريا على أيدى الثورة الشعبية المصرية، وعسكريا على أيدى الدولة المصرية التى هى قائدة الثورة المضادة.
وأتفق مع الأستاذة فضيلة على أنه لا شرعية لحكم مرسى. كما أؤكد أن تدخل الجيش كان انتصارا للقطاع الأكبر من الرأسمالية التابعة الحاكمة على القطاع الإسلاموى منها تتويجا لصراع كبير داخل هذه الرأسمالية فلم يكن انقلابا عسكريا مثل انقلاب المشير طنطاوى ضد مبارك. على أنه ليس هناك فى السياسة موقف مبدئى عام ضد الانقلابات العسكرية بل ينبغى بحث كل انقلاب عسكرى على أساس التحليل العينى للواقع العينى؛ وهل كان الانقلاب العسكرى للجيش ضد مبارك مرفوضا لأنه انقلاب عسكرى مهما كان رفضنا لسياسة الحكم العسكرى المباشر بعد تنحية مبارك؟!


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة ..ليس كل ما يلمع ذهباً / غسان ابو نجم
- بلا شيء..... / عبد الغني سهاد
- المقامرة * / إشبيليا الجبوري
- علوم العاطلين عن العمل / كاظم فنجان الحمامي
- العقدة الوجودية 🪢 منعت لوعي المواطنة الإنتشار ورسخت ... / مروان صباح
- خيمة وما ادراكَ ايّ خيمة .!؟ / رائد عمر


المزيد..... - بعد مزاعم عن سوء علاقتهما.. هذا ما قاله مبابي عن فينيسيوس جو ...
- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- باكستان تعلق خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة في بعض مناطق ا ...
- مونشنغلادباخ وماينز يتألقان في البوندسليغا ويشعلان المنافسة ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - رد الى: فضيلة مرتضى - خليل كلفت