|
رد الى: عبدالله صالح - خليل كلفت
- رد الى: عبدالله صالح
|
العدد: 490299
|
خليل كلفت
|
2013 / 8 / 23 - 11:50 التحكم: الكاتب-ة
|
- تتحدث عن عدم وجود قيادة ثورية للثورة وعن أن هذا أدى إلى قيام الثورة بتسليم القيادة الجيش الذى مارس القمع وجرى التصفيق لهذا القتل.. و تتحدث عن أن الإقرار بالضعف سيدفعنا إلى البحث عن مخرج وإلا فإن قوى الثورة المضادة المتمثلة ستجهض الثورة * والإقرار بعدم وجود قيادة ثورية وبالضعف محل إجماع طبعا بسبب حالة اليسار فى مصر والعالم وبسبب حالة العالم نفسه. والجيش هو الذى قام بتنحية مبارك وقام بتنحية مرسى فى سياق الثورة الشعبية فى المرتين، والجيش هو الذى جاء بالإخوان وتحالف معهم لأنه كان بحاجة إلى حليف فى مواجهة الثورة الشعبية وقام بتوليتهم فى سياق التطورات اللاحقة؛ لماذا؟ لأن الجيش قوة والإخوان قوة. وفى يناير انصرفت الجماهير ظنا منها أنها وضعت قضاياها فى أيدٍ أمينة وتكرر نفس الشيء فى 3 يوليو. وكان ما كان. وكل هذا طبيعى فالثورة الشعبية عفوية واليسار ضعيف رغم دوره الكبير فى تفجير الثورة ومواصلتها. وتحمس الناس للجيش فى يناير لأنه قام بتنحية مبارك غير أن أحدا لم يصفق للجيش عندما قمع بعد يناير، ويتحمس الناس الآن للجيش لأنه قام بتنحية مرسى والإطاحة بحكم الإخوان، طبعا فى المرتين بفضل الثورة الشعبية. والإقرار بالضعف يدفع إلى البحث عن مخرج ولكن هذا لا يعنى بالضرورة أن المخرج فى المتناول. لماذا؟ لأنه ليس من المفترض فى سياق مثل هذه الثورات السياسية أنْ تحكم الجماهير الشعبية البلاد وبالتالى فلا مناص ولا فكاك من حكم الجيش أو الإخوان أو أىّ قطاع كبير من الطبقة الرأسمالية الحاكمة. ولن تحكم هذه الجماهير بل يمكنها فقط أن تناضل من أجل تحقيق أهداف الثورة التى تلخصها عبارة الديمقراطية من أسفل. وهذا كل ما تخرج به الجماهير العاملة والكادحة والفقيرة من الثورات حتى عندما تكون أنضج وأعمق من ثوراتنا العربية. وينقلنا هذا إلى السؤال التالى. - حول سؤالك عن مفهوم الديمقراطية الشعبية من أسفل * والحقيقة أن مراجعتك لمقالاتى عن ثورة يناير وكلها تقريبا منشورة على موقعى فى الحوار المتمدن ستعطيك فكرة وافية عن فكرة الديمقراطية الشعبية من أسفل أو الديمقراطية من أسفل. وفى مقالى المعنون الديمقراطية .. ذلك المجهول بتاريخ 30 مارس 2011، كتبتُ ما يلى: -الديمقراطية بمعنى حكم الشعب لا تتحقق إلا فى سياق النظام الاشتراكى البالغ النضج، وأن أىّ ديمقراطية فى ظل النظام الرأسمالى تعنى حالة يبلغها الشعب من تحت، أىْ حالة مؤسساته ونضالاته وإبداعاته من أسفل، ولا يتحقق هذا بالضرورة فى ظل شكل -ديمقراطى- للحكم الملكى أو الجمهورى (الرئاسى أو الپرلمانى) القائم فى كل الأحوال على پرلمان وحريات وحقوق معتمدة رسميا، غير أن هذا الشكل للحكم يخدم الديمقراطية التى يصنعها الشعب من تحت أفضل من الملكية أو الجمهورية الأوتوقراطية. فالمسألة الحاسمة هى الوجود الفعلى للديمقراطية ومؤسساتها ومساواتها وتعددياتها من تحت وليس شكل الحكم الپرلمانى فى حد ذاته، وهذا الوجود الفعلى للديمقراطية من تحت هو وحده القادر على فرض شكل الحكم الملائم وعلى حمايته وتطويره-. وفى مقدمتى لمقالات2011 بتاريخ 24 سپتمبر 2011، كتبتُ متحدثا عن نتائج ثورة 1789 فى فرنسا ما يلى: -وتمثلت النتيجة الثالثة الكبرى فى تحوُّل الرفض العميق من جانب الشعب الفرنسى للنظام الملكى وبقايا الإقطاع واستغلال الرأسمالية التى كانت تتطور بسرعة هائلة فى سياق النظام القديم والعهد البائد إلى الديمقراطية من أسفل التى نشأت وتطورت وازدهرت فى فرنسا خلال القرن التاسع عشر على وجه الخصوص وطبعت بطابعها المجتمع الفرنسى منذ ذلك الحين-. وأضفتُ: -أما أحلام وتطلعات الشعوب فى فترة الثورة السياسية فإنها تتبدد حيث جاءت الرأسمالية كنظام اقتصادى استغلالى، والديكتاتورية المسماة بالديمقراطية كنظام سياسى، وانقلبت المساواة إلى طبقات متصارعة من الأغنياء والفقراء، وانقلبت الحرية إلى الاستبداد وشكل من أشكال الديكتاتورية البرچوازية، فيما انقلب الإخاء إلى استغلال الإنسان لأخيه الإنسان وإلى حرب الكل ضد الكل-. وأيضا، فى نفس المقدمة: -ولا مناص من أن تتسلح الرأسمالية التابعة بالديكاتورية من أعلى، مع أن الرفض الشعبى العميق الثائر ضد النظام السابق يترجم نفسه إلى هذه الديمقراطية الناشئة من أسفل فى مصر وفى البلدان الأخرى للربيع العربى. وهكذا كانت التبعية الاستعمارية المتواصلة والديكتاتورية العسكرية أو الپوليسية من أعلى والديمقراطية من أسفل هى النتائج التى لم يستطع أحد تفاديها فى العالم الثالث إلا على سبيل الاستثناءات القليلة التى استطاعت فيها بعض البلدان أن تتحول إلى بلدان صناعية رأسمالية مثل النمور أو التنانين الآسيوية الأصلية (كوريا الجنوبية وتايوان وهونج كونج وسنغافورة) والصين، رغم مشكلات سياسية وثقافية كبرى فى هذه البلدان-. ولكى أوضح سياقنا المختلف عن سياق الثورة الاجتماعية أضفتُ فى نفس المقدمة: -وإذا كان هذا الاستثناء قد تحقق للنمور الآسيوية الأصلية بفضل جهود جبارة وتعاون تاريخى مع الغرب وبالأخص مع الولايات المتحدة فى سبيل خلق ڤ-;-تارين أو واجهات رأسمالية فى وجه المدّ السوڤ-;-ييتى والصينى فى تلك المنطقة من العالم، بينما تحقق للصين انطلاقا من فترة تعاون الصين بكل حجمها السكانى والجغرافى ومواردها الهائلة مع الاتحاد السوڤ-;-ييتى السابق، فإن غياب مثل هذين السياقين النادرين لا يترك لنا سبيلا للاستثناء سوى تطور هائل وجبار للديمقراطية من أسفل الناشئة فى مصر، عندما تصل هذه الديمقراطية من أسفل إلى ذروة استثنائية بحيث تكون قادرة على فرض إرادتها على دولة التبعية الاستعمارية المتواصلة، ولن يتحقق هذا الشرط بين عشية وضحاها بل يحتاج إلى استمرار عملية الثورة سنوات طويلة، وانتصارها الإستراتيچى على الثورة المضادة الحاكمة، ورغم الصعوبة الهائلة لمثل هذا التطور إلا أن من حقنا أن نحلم بتربيع الدائرة وتحقيق المستحيل، أو المستحيل -تقريبا-. ولا جدال فيما أظن فى أنه لن ينقذ أىّ بلد من بلدان العالم الثالث ومنها مصر من مصير الانهيار الشامل الذى يتجه إليه العالم الثالث بسرعة مفزعة سوى تحقيق هذا الذى يبدو مستحيلا حقا-. ودعوت فى نهاية تلك المقدمة إلى -إعطاء الأولوية لتطوير الثورة بصورة متواصلة من خلال تطوير الديمقراطية من أسفل-. هناك بقية
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة ..ليس كل ما يلمع ذهباً
/ غسان ابو نجم
-
بلا شيء.....
/ عبد الغني سهاد
-
المقامرة *
/ إشبيليا الجبوري
-
علوم العاطلين عن العمل
/ كاظم فنجان الحمامي
-
العقدة الوجودية 🪢 منعت لوعي المواطنة الإنتشار ورسخت
...
/ مروان صباح
-
خيمة وما ادراكَ ايّ خيمة .!؟
/ رائد عمر
المزيد.....
-
“أبطال خارقين”??.. افضل سكنات لعبة ماين كرافت احدث إصدار 202
...
-
الحكومة الجزائرية : حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في الجزائر
...
-
وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
المزيد.....
|