أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - رد الى: الناسوتي - خليل كلفت










رد الى: الناسوتي - خليل كلفت

- رد الى: الناسوتي
العدد: 490269
خليل كلفت 2013 / 8 / 23 - 04:53
التحكم: الكاتب-ة


سأناقش أفكارك فى أربعة أقسام:
س: الربيع العربى لم يحقق طموحات الجماهير الشعبية لأن ما حصل ليس مجرد انتفاضة شعبية ضد الظلم والطغيان فى حق الفئات الشعبية التى تعيش أغلبيتها تحت خط الفقر؟
ج: ما فهمتُه من هذا السؤال المضطرب الصياغة إلى حد ما هو أن طموحات الجماهير الشعبية فى الربيع العربى تتجاوز طموحات -مجرد انتفاضة شعبية ضد الظلم والطغيان-. ولم تتحقق هذه الطموحات المفترضة. وتقول يا رفيق الناسوتى ضمن نقطة تالية إنها ليست ثورة بل انتفاضة. وأعتقد أن هذا التمييز الحاد بين الثورة والانتفاضة لا مبرر له. واعتقادك أن تلك الطموحات تتجاوز طموحات انتفاضة تُوحى بأنك تفترض أنها ثورة. وهنا تناقض واضح للغاية. وافتراضك أن الطموحات تتجاوز الأهداف المعلنة للثورة/الانتفاضة دون أن توضح طبيعة تلك الطموحات يخلق غموضا فيما يتعلق بطبيعة الثورة. وسواء أكانت ثورة أو انتفاضة فإن الطموحات المعلنة تتفق معها ما دمنا لسنا إزاء ثورة اشتراكية/شيوعية. أما الثورة السياسية الشعبية العالم-الثالثية فهى لا تتجاوز فى العادة مثل هذه الطموحات.
س: الثورة تكون فى العادة بقيادة لها إستراتيجية واضحة فى خطتها لبناء الدولة الجديدة ومشروعها التنموى، وما حصل انتفاضات شعبية قوية افتقرت لقيادة وبرنامج لمرحلة ما بعد سقوط النظام الجائر. والنتيجة ما نراه اليوم: عدم استقرار سياسى واقتصادى، تدهور المستوى المعيشى للمواطن، انعدام الأمن، تكالُب قوى رجعية وظلامية على كرسى الحكم وبالتالى سقوط الشخص وبقاء النظام
ج: الثورة السياسية الشعبية قد تكون لها قيادة ببرنامج ومشروع أو لا تكون. وفى الثورة الاجتماعية الرأسمالية/البرچوازية تكون القيادة الطبيعية هى الطبقة الرأسمالية التى تكون قد تكونت عبر الثورة الاجتماعية وقادتْها على مدى عقود طويلة أو حتى قرون، وينطبق نفس الشيء على الپروليتاريا فى الثورة الاشتراكية. أما فى الثورة السياسية الشعبية العفوية الخالصة فى بلد رأسمالى متقدم مستقر أو فى بلد رأسمالى تابع مستقر فلا مجال لافتراض قيادة طبقة أو حزبها أو حركتها. وهنا يمكن أن يسقط الحكم ويبقى النظام الاجتماعى الاقتصادى وطبقته الحاكمة ودولته، بالطبع أثناء وبعد حسم الصراع بين الثورة والثورة المضادة. والنتائج التى تلاحظها: عدم الاستقرار وانعدام الأمن وتدهور مستويات المعيشة، أوضاع طبيعية بحكم الصراع بين الثورة والثورة المضادة؛ فمن أين يأتى الاستقرار والأمن؟
س: القوى اليسارية قدرها أن تكون الطليعة للكادحين والمقهورين والمدافع عن حقهم فى الحياة والمترجم لآمالهم وطموحاتهم إلى أرض الواقع؟
ولو قامت هذه القوى اليسارية بإنشاء جبهة شعبية انطلاقا من أرضية حد أدنى يجمعها كلها لاستطاعت سحب البساط من تحت كل القوى الظلامية والرجعية؟ فالظلاميون ليسوا الأغلبية فى مجتمعاتنا، والدليل 30 يونيو بمصر، بل قوتهم فى تنظيمهم واتحادهم أليس كذلك؟
ج: لن أردِّد هنا ما قاله سعد زغلول متحدثا عن الوحدة بين البلدان العربية من أن جَمْع الأصفار يساوى صفرا. ومع هذا فإن المجاز هنا كاشف. ذلك أن المجموعات والأحزاب اليسارية ليست أصفارا بل هى منظمات ضعيفة بالمقارنة مع الإسلام السياسى. وتفسير قوة هؤلاء وضعف أولئك مسألة يطول شرحها. ومليونيات الجماهير الشعبية لا تدل على قوة اليسار والاشتراكيِّين لأنها عفوية. وتكمن المشكلة فى أن تطوُّر اندماج الفكر الاشتراكى الثورى مع الحركة العفوية يحتاج إلى زمن أطول من اللحظة الثورية الراهنة. وهنا فجوة كبرى وهوة كبرى.
س: لماذا هذه الصراعات بين التوجهات اليسارية من ماركسى وماركسى لينينى وماوى وتروتسكى.. إلخ.، بالنسبة لى لا توجد إلا اشتراكية واحدة هى التى تحقق العيش الكريم للمواطن وتحافظ على استقلالية القرار السياسى والاقتصادى للوطن وما عداها فلغو كلام وتشويش على طموحات الشعب.
ج: الصراع الفكرى بين التوجهات الماركسية التى تذكرها أمر طبيعى تماما لاختلاف هذه الماركسيات وغيرها فيما بينها. وقولك -بالنسبة لى لا توجد إلا اشتراكية واحدة- لا تتناقض مع وجود صراع بين مذاهب ماركسية لكل مذهب منها تصوُّر خاص فيما يتعلق بالوصول إلى الاشتراكية. والمسألة ليست مسألة -بالنسبة لى- فهى ليست مسألة ذاتية بل تختلف الرؤى والمسارات رغم الهدف الواحد المشترك المعلن من جانب هذه الماركسيات: الاشتراكية/الشيوعية. يجب أن نتفادى تبسيط مسألة بالغة التعقيد. وكم زعمت أنظمة فى أربعة أركان الأرض أنها اشتراكية إلى أن اتضحت حقيقتها كرأسمالية دولة.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة ..ليس كل ما يلمع ذهباً / غسان ابو نجم
- بلا شيء..... / عبد الغني سهاد
- المقامرة * / إشبيليا الجبوري
- علوم العاطلين عن العمل / كاظم فنجان الحمامي
- العقدة الوجودية 🪢 منعت لوعي المواطنة الإنتشار ورسخت ... / مروان صباح
- خيمة وما ادراكَ ايّ خيمة .!؟ / رائد عمر


المزيد..... - “أبطال خارقين”??.. افضل سكنات لعبة ماين كرافت احدث إصدار 202 ...
- الحكومة الجزائرية : حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في الجزائر ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - خليل كلفت - مفكر وكاتب ماركسي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مخاوف من الحرب الأهلية في مصر، الانقلاب على الشرعية بين الشكل والمحتوى. / خليل كلفت - أرشيف التعليقات - رد الى: الناسوتي - خليل كلفت