أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - رندا قسيس - كاتبة وسياسية معارضة سورية، ومؤسسة ورئيسة حركة المجتمع التعددي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الربيع العربي بين شتاء سيبري وصيف صحراوي / رندا قسيس - أرشيف التعليقات - في الربيع والاحتجاج - محمد الهلالي










في الربيع والاحتجاج - محمد الهلالي

- في الربيع والاحتجاج
العدد: 487035
محمد الهلالي 2013 / 8 / 5 - 04:38
التحكم: الكاتب-ة

كلمة

شكرا الأستاذة رندا قسيس على أفكارك النيرة ولتتقبلي هذه الملاحظات التي هي تفكير مشارك وليست تعليقا.

في الربيع والاحتجاج

ارتبطت الثورات بهدير السماء وزمهرير الأقدام الثابتة تعلى القتال، لذلك لم يمكن من المستساغ إطلاق كلمة -ربيع- على ثورة، والتسمية الصادرة من لاشعور جماعي تدل على أن المساهمين في التغيير الجماعي عبر الاحتجاج السلمي في معظمه لم يكونوا يعيشون ثورة، وهي ليس ثورة وإنما هي احتجاج جماهيري طويل النفس، تحول أحيانا إلى تمرد سلمي.
تقتضي الثورة برنامجا ثوريا، وقيادة ثورية، وإيديولوجيا ثورية، وأفقا ثوريا ينتقل بموجه المجتمع من مرحلة رجعية إلى مرحلة ثورية، وتسقط رؤوس وأفكار وطرق حكم وأساليب حياة، لتحل محلها قيادات وأساليب جديدة

في النظام ورأس النظام

الربيع العربي كان عربيا بمعنى فاشلا كحياة العرب ووجودهم منذ زمن في حالة خمول وانهيار وذبول وتخدير جماعي. والربيع العربي الذي وصف موفق لاحتجاجات ذات نفس طويل استهدفت منذ البداية رأس النظام. والنظام في كل مكان يعيش برؤوس عديدة ومتعددة ومتغيرة ومتلونة لأنه نظام. والرأس ليس الروح وإنما هو الواجهة ويكون دوما فردا قابلا للاستبدال. لا بد إذن من التأكد والتأكيد على أنه لم يسقط نظام وإنما تجددت الأنظمة. وتجدد الأنظمة يمكن أن يبدأ بتغير في التعبير الإيديولوجي. والأسوأ هو أن القادمين الجدد لرأس النظام يجملون فكرا أكثر استبدادية في أصله وفصله ومساره وحاضره وهو الإيديولوجية الدينية.

الإسلام السياسي والوطن

لا وطن في الإسلام السياسي. ولا مواثيق في الإسلام السياسي. ولا عهود في الإسلام السياسي. ولا حرمة لأحد في الإسلام السياسي. فممثلو الإسلام السياسي هو في ادعائهم السياسي الذي يلبس لبوس الدين خلفاء الله وما يقررونه هوة هو ما يقرره الله لا يمكن أن يحسبوا أي حساب لأي كان. لا حقوق ولا تفكير ولا شعب ولا استفتاء ولا حوار ولا أحزاب ولا مثقفين... فقط الله وممثله الذي يتقن لغته. وكأن الله اختاره وأوحى له بما يصنع. لذلك ينبت هنا أمير وهناك أمير ويتقوى هنا مرشد وهناك مرشد... الإسلام السياسي صنيعة الاستبداد. لأن جماعات الإسلام السياسي هي قبل كل شيء عصابات سياسية تستغل حاجة المستبدين لها لمحاربة الحداثيين والعلمانيين والماركسيين بكل فئاتهم من اللينيننين والستالينيين والماويين والتروتسكيين والفوضويين الأناركيين والنساء والاقليات اللغوية والعرقية والدينية والسلوكية والمظهرية... الدين كثقافة عملية لا يثير أي مشكل ذي أهمية بالنسبة للسير العادي للمجتمع، بينما دين الجماعات السياسية هو استغلال واستثمار لملك عمومي ولجهل الناس ولقدسية المرجع الديني علما بأن أغلبية المتاجرين بالدين السياسي لا علاقة لهم بالشريعة فقها وتكوينا.

القومية والديمقراطية

لم تتمكن القومية من تجاوز عائقها الأساسي وهو العروبة وما يرتبط بثقافة العربية وتاريخ العرب. وهذا يجعل القوية آلة رهيبة تتغاضى بل وتذيب كل الثقافات والإرث غير العربي. لا يمكن للديمقراطية أن تنشا على أساس فكر يقصي في جوهره كل فكر آخر مغاير له تكوينا وحاضرا وشكلا ومضمونا. القومية كما مورست كانت استبدادية وألغت مجمل قضايا الوطن لتقتات بقضية أمة ولتستبد وتتسلح وتسجن وتنفي وتغتال باسمها. القومية تقتضي الحزب الوحيد وأحاب كارتونية مساعدة على قتل المخالفين وحرمانهم من التعبير والحياة. الديمقراطية تشترط بدءا حرية الفكر وما يرتبط بها.

سوريا الإحراج الكبير

تكوّن إجماع حول دمقرطة النظام والمجتمع السوريين، وكانت الاحتجاجات السلمية طويلة النفس في البداية دليلا على صحة الدواء للداء العضال الذي اسمه استبداد حزب البعث الذي عبث بالاشتراكية والديمقراطية وقضايا القوم وهمومهم. ثم تلطخ المشهد بالزج المخطط له لإسلاميين محترفين في القتل وجر المجتمع للخراب ومبشرين بمجتمع استبدادي بدون نساء وبدون حقوق إنسان وبدون شعب وبدون انتخابات وبدون قانون وبدون ثقافة وبدون موسيقى وبدون رقص وبدون حريات وبدون حياة. الإحراج كبير بالنسبة لمن يؤيد الديمقراطية وإصلاح المجتمع وبين من يخرب كل شيء إما من أجل من يدفع ويمول ويخطط وإما من أجل فكرة مرضية اسمها إخضاع المجتمع لشريعة الأمير وإعادة المجتمع إلى صحراء الموت والدمار.

مصر الحجة

قدمت مصر حجة لمن كان ينتظر الحجة. فالإخوان الذين يشكلون عصابة سياسية استفادت من الاستبداد السياسي وتحالفت معه لمحاربة الحداثيين والثوريين والنقابيين والكتاب كشفوا عن طبيعتهم عبر التزوير والكذب والنفاق والتحالفات المشبوهة وبيع الوطن للأمريكان حماية إسرائيل وكشفوا عن خطتهم المعادية لكي قيم السياسة الحديثة عبر التخطيط لأخونة الدولة ومنع العودة نهائيا لأي حياة ديمقراطية. ولعل البوادر التي تستحق الانتباه هي محاولاتهم اختراق جميع الأجهزة وتعيين الإخوان في كل مكان من السياحة حتى الثقافة والتلويح بالمنع والحبس إضافة إلى التهديد والوعيد والخطف والتعذيب والقتل.
من مكن الإخوان الذين يعملون في جمعية غير شرعية (والذين اغتالوا ولي نعمتهم السادات، وسجنوا بأفعالهم وخططهم ونفاقهم نصيره مبارك) من امتلاك كما هائلا من الأسلحة والمال؟ من تركهم يوعون المال مجهول الأصل؟

الأقليات أمل

الأقليات هي أمل العرب المسلمين في إقرار الحقوق وتعلم الاختلاف والاعتراف بالتعددية. والأقليات هي قبل كل شيء ثروة وغنى ومصدر إشعاع وتنوير. وكأقليات تضطر الأقليات للإبداع والتفوق للدفاع عن نفسها وهويتها ضد البحر الهائج الذي توجد في خضمه والذي يهددها بالابتلاع. الأقليات هي دليل على عدم التطابق وسيطرة هوية قاتلة واحدة مغلقة ومدمرة. لهذه الأسباب يخشى المتعصبون والمستغلون للدين الأقليات.




للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رندا قسيس - كاتبة وسياسية معارضة سورية، ومؤسسة ورئيسة حركة المجتمع التعددي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الربيع العربي بين شتاء سيبري وصيف صحراوي / رندا قسيس




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - احلامنا تشبه أمواج البحر؛ كلما كبرت تفرقت (22) / عاهد جمعة الخطيب
- إعادة بناء الهوية الوطنية: مقاربات شاملة لمعالجة أزمة الانتم ... / حمدي سيد محمد محمود
- كارل بوبر ودحض الماركسية / عبدالرحمن مصطفى
- إلى قادة نظام المحاصصة الحاكم / نجم الدليمي
- من جبال الأفغان إلى أنفاق غزة / طيب إسماعيل
- ايقاف اطلاق النار بين لبنان واسراءيل / فوزية بن حورية


المزيد..... - أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- الحق اشتري.. سعر الدولار اليوم في السوق السوداء وجميع البنوك ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - رندا قسيس - كاتبة وسياسية معارضة سورية، ومؤسسة ورئيسة حركة المجتمع التعددي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الربيع العربي بين شتاء سيبري وصيف صحراوي / رندا قسيس - أرشيف التعليقات - في الربيع والاحتجاج - محمد الهلالي