الصفحة الرئيسية - زمن الاغبياء الجدد / محمد البدري - أرشيف التعليقات - في الصميم - عبد القادر أنيس

في الصميم - عبد القادر أنيس

- في الصميم

العدد: 48556

عبد القادر أنيس

2009 / 9 / 24 - 09:06
التحكم: الحوار المتمدن

أحييك على هذا التحليل الصائب.
واسمح لي أن أورد هنا مقطعا لسيد قطب يعلق فيه على آية استخدمها الإسلاميون دائما لتقريع الناس وتحميلهم مآسيهم، وهي:﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [الأعراف].
يقول قطب: وقوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا﴾ أي آمنت قلوبهم بما جاء به الرسل، وصدقت به، واتبعوه، واتقوا بفعل الطاعات وترك المحرمات ﴿لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ أي قطر السماء ونبات الأرض، قال تعالى: ﴿وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ أي ولكن كذبوا رسلهم فعاقبناهم بالهلاك على ما كسبوا من المآثم والمحارم».
ويقول قطب في ظلاله: «فلو أن أهل القرى آمنوا بدل التكذيب، واتقوا بدل الاستهتار، لفتح الله عليهم بركات من السماء والأرض... هكذا... ﴿ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ مفتوحة بلا حساب من فوقهم، ومن تحت أرجلهم. والتعبير القرآني بعمومه وشموله يلقي ظلال الفيض الغامر. الذي لا يتخصص بما يعهده البشر

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
زمن الاغبياء الجدد / محمد البدري