|
رد الى: Almousawi A. S - سلام عبود
- رد الى: Almousawi A. S
|
العدد: 484418
|
سلام عبود
|
2013 / 7 / 22 - 21:21 التحكم: الكاتب-ة
|
الاعزاء أبو خالد صباح الموسوي وعودة مجددة الى العزيز جمشيد ابراهيم نعم يجب أن ننتصر في معركة تجميع المعارف العلمية والتخصصية في المجالات كافة، سواء فهم الحاكم ذلك أم لم يفهم، سواء أراد أم لم يرد. هنا يأتي دور المجتمع المدني ودور الفرد، ليس قائدا للجماهير، وإنما قائدا فاعلا لذاته ولمحيطه الأقرب. وهو دور خطير حينما يكون الوصول الى موقع القرار الحكومي مغلقا. دون شك ليس المطلوب هنا أن نواصل تطوير العلم عمليا ومختبريا وسريريا( هذا جهد مؤسسات ودول، سنفعل هذا إذا توفرت لنا فرص عمله). ولكن التطوير النظري ممكن ومتاح في كل الحقول من دون استثناء، في اللغة والتربية والمنهج والعلوم الإنسانية وفي القانون والحق المدني والعلوم التطبيقية وفي الزراعة والصناعة وغيرها. كان النشر هو العقبة الكبرى أمام هذا الأمر، لكنه الآن متاح بيسر. هناك فضاء ممكن لنشكل جماعات تخصصية على مواقع الانترنيت والتواصل ذات صبغة علمية تتواصل مع بعضها البعض. نحن نتفاخر دائما بأننا شعب متعلم، يضم في صفوفه آلاف الكوادر عالية التعليم. ومن الناحية الواقعية نحن أحد أكبر بلدان النفط مثلا، لكننا لا ننشغل بدراسة تاريخ وجغرافية واقتصاد وصناعة وتحولات النفط. النفط لدينا استخراج وبيع وتبذير ثروة. إذا كانت الدولة عاجزة، وهي عاجزة تماما، فعلى المجتمع المدني فردا وجماعة أن يبادر الى توجيه اهتمامه الى هذا الشأن. لقد راقبت باندهاش وإثارة جلسات مجلس النواب الأخيرة، وأصبت بالذهول، ليس لفرط استهانة النواب بعقل ومصير الشعب، بل لفرط جهلهم حتى بالقضايا التي ذهبوا للتصويت عليها، بل حتى في قضايا أحزابهم. إن كلمة جهلة لا تنطبق عليهم، فهي أكبر من حجمهم بكثير. تابعت قضيتين، الأولى تتعلق بتكوين المجلس الفدرالي، وقد استعرض بعض النواب معارفهم الفريدة عن تجارب سويسرا والمانيا وبريطانيا، لكي يخدعوا المواطن المغلوب على أمره بعالمية ثقافتهم! كما لو لم يكن ثلاثة ملايين عراقي مشتتين في أصقاع الأرض يراقبون تخريفاتهم، وكما لو أننا لا نعرف من أين جاؤوا، ومن هم؟ المشكلة هنا أن هذا النقاش البدائي كان من المفروض عمليا أن يتم ويحسم قبل عشر سنوات. لأنه جزء من هيكلية دولة تعتبر نفسها من الناحية الدستورية صيغة اتحادية. أما أن نأتي الآن لغرض ايجاد -تعرف- يشرح ما هو المجلس وما آليات عمله، فهذا كفر حتى بحق كلمة جهل. ولكن من يمنحهم هذا الحق في التمادي والاستغراق في الجهل؟ للجواب على هذا نجده في الجلسلة التي ناقشت التوقيع على معاهدة خور عبدالله. لقد اظهر النقاش جهل رؤساء لجان نيابية بالجغرافية والتاريخ والملاحة الدولية والمرجعيات القانونية المتعلقة بالخور. وصل الجهل بنواب الحكومة أنهم لا يعرفون خلفيات النقاش الدولي حول الاتفاقية. وكانوا جميعا يختتمون تبريراتهم المتضاربة والعجيبة بكلمة نعم. إحدى النائبات لا تفتح فمها إلا وهي تنطق بفقرة من الدستور. تحفظه صما. كما لو ان الشعب اختارها لكي تحفظ النص. ما هو مثير في جلسة النقاش هو كلمة نعم، التي يختتم بها نواب كتلة الحكومة تخريجاتهم المخجلة. فمن الواضح تماما ان حزبهم زودهم بكلمة واحدة: نعم، جاءوا بها الى الجلسة وكل منهم يفسر موضوع النقاش على هواه. حتى ان نائبة هددت الشعب العراقي قائلة: - احمدوا ربكم ان الكويت اعترفت لكم بحق معين في الخور. بدون نعم، سنخسر كل شيء-. نائب مسؤول عن الأمن قال إن الاتفاقية لا تخص الخور بل تخص المياه الدولية، ثالث قال: لقد ربحنا ضفة من الخور فماذا نريد أكثر! رابع قال: هذه المعاهدة حصيلة جهود طويلة وجبارة بذلها العراق. هل يعقل أن قيادة كتلة لا تعرف ماذا فعلت دولتهم ومفاوضوها، يقررون مصير شعب؟ لذلك كله أقول: أمام هذا الجهل كله لا بد من استنهاض دور الأفراد والجماعات، والتوجه – وهذا عمل نخبوي، وليس عيبا أن تكون النخب فاعلة- الى استثمار معارف وعلوم من هم خارج دائرة صناعة القرار. لكي لا نجعل الجهل حاكما، ولو نظريا. من دون شك، إن هذا لا يقلل أو ينقص من جهود الشرائح الأخرى، ولا يفصل نضال من يود النضال عن موقعه في المعركة السياسية والاجتماعية العامة. وشكرا لكم
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سلام عبود - باحث تربوي وناقد وروائي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل إعادة كتابة تاريخ العنف مهمة بحثية وثقافية ضرورية لبناء المجتمع المدني المنتج؟ / سلام عبود
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
مستفز ومعادٍ للإسلام.. من هو سلوان موميكا، مُدنس القرآن الكر
...
/ أحمد رباص
-
ليلُ الوجودِ وأقمارُ العدم
/ خالد خليل
-
سلوان موميكا لا الشرق رحمه ولا الغرب حماه
/ مجدي جورج
-
ترامب وجائزة نوبل للسلام!!
/ سماك العبوشي
-
حرب الإبادة لن تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة
/ سري القدوة
-
السباق النووي الإيراني.. بين السرية والتصعيد الدولي
/ مهدي عقبائي
المزيد.....
-
-حماس- تصدر بيانا بشأن فلسطينيين تتوقع الإفراج عنهم مقابل 3
...
-
عمدة مدينة اسطنبول أمام القضاء وسط هتافات المؤيدين ودعوات لا
...
-
أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر تور
...
-
4 أسباب لبدء يومك بمشروب الديتوكس لطرد السموم من الجسم
-
مشغلو المسيرات الروس ينقذون جنديا روسيا معتقدين أنه أوكراني
...
-
لماذا يخشى ترمب تخلي -بريكس- عن الدولار؟
المزيد.....
|