الصفحة الرئيسية - الفصل الأول من - عابر سبيل- / أحلام مستغانمي - أرشيف التعليقات - قلوب الرجال تبكي عوضاً عن أعينهم - خيري حمدان

قلوب الرجال تبكي عوضاً عن أعينهم - خيري حمدان

- قلوب الرجال تبكي عوضاً عن أعينهم

العدد: 47941

خيري حمدان

2009 / 9 / 22 - 07:25
التحكم: الحوار المتمدن

كان من المستحيل على بوشكين أن يعيش أكثر!
قلبه انتحر وقلمه ما يزال ينزف قوافٍ. وقلب بلزاك كان هو من يسافر نحوها وليس الجسد، إنّها الذكرى، إنّها العيون السود التي أغوت كبار الكتّاب في روسيا وجعلت الكثير من الرجال يراقصون الدببة البيضاء في حالة من الشتاء لا تنتهي إلا بعد أن تدفن الأرض تحت جبالٍ من صقيع العمر. ويمضي الرجل الشاعر العاشق الفنان المصوّر الوديع الشرير ليهب قلبه لامرأة تستحقّ أن تتربع فوق عرش فناءه لأنّها كانت قادرة وما زالت على ترتيب نبضات قلبه ليل نهار خلال أيام الأسبوع السبعة. كيف السبيل للنسيان ونحن حالة من الذكرى المتواصلة؟ عبر الورق الذي نحاول كتابته فيكتبنا، وعبر الذكرى التي تسطر الحروف الأولى للنسيان! كيف نتوقّف عن قدح الذاكرة وهي السبيل للخلاص نحو مدارات أخرى.
هل يوجد في القلب متّسع لفضاء جديد وقفّازات تنزع الضباب عن أعين الرجال دون أن تحرّك الأخرى المشتهاة ساكنّاً ودون أن تشحذ سكّيناً تقتلنا. بوحك لا ينتهي سيّدة مستغنامي ولكنّي الآن أضع نقطة النهاية قبل أن يراودني النسيان ثانية. فهناك دائماً امرأة أخرى في الانتظار لعلّها تمسح شيئاً من ذكرى ثوب أسود عاري الظهر علّق على مشجب ذكرى النسيان قبل شروق العواطف بقليل.!

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
الفصل الأول من - عابر سبيل- / أحلام مستغانمي