الصفحة الرئيسية - ما هذيان الهلاوس؟ / العفيف الأخضر - أرشيف التعليقات - خداع في خداع - عقمة منتصر

خداع في خداع - عقمة منتصر

- خداع في خداع

العدد: 479192

عقمة منتصر

2013 / 6 / 22 - 19:31
التحكم: الحوار المتمدن

محمد رجل يتحايل، لا هو مهلوس إلا إذا كان التحايل هلوسة. دعني أتوقف عند فقرة وردت في مقالك ((-طلب الأطباء من الشابي التوقف عن كتابة الشعر في مرضه الأخير، ذات يوم كان نائماً وكان جبينه يتفصد عرقاً، فتح عينيه وطلب مني إحضار قلم وكراس، قلت له: لكن الأطباء نصحوك بعدم الكتابة،فرد: -هي مكتوبة في رأسي-. فأين الهلوسة هنا. هذا يحدث لجميعنا عند التعبير عن فكرة فنعجز، ولكننا نواصل التفكير فيها حتى عندما نؤوي إلى فراشنا، ومن كثرة التفكير تأتينا أفكار تستجيب لرغبتنا. هذا ما حصل لشوقي الذي كان يقوم من نومه ليكتب بيتا أو يعدله وهذا ما وقع للشابي وهو ينظم القصيدة أو بعض أبياتها في ذهنه قبل كتابتها. بينما فسرها السذج على أنها وحي أو شيطان الشعر. هو يشبه إلى حد بعيد تصرف بعض الدراويش والمرابطين عندنا عندما يصطنعون حركات غامضة فيتمرغون في الأرض أو يتعرون أو يمزقون ثيابهم إيهاما لمن معهم بأنهم في اتصال مع الجن أو غيرهم، وما هم إلا مخادعون. محمد أبطأ عليه الوحي أكثر من شهر بمناسبة حادث الإفك، فلماذا لم يهلوس وانتظر حتى يتأكد من سلوك عائشة فيبرئها. لو كان مريضا لما تصرف بهذه الحيلة والحكمة. كله خداع في خداع.

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ما هذيان الهلاوس؟ / العفيف الأخضر