أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - إبراهيم فتحى - كاتب ومفكر يساري مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تاريخ انعزال اليسار المصرى و انقسامه !. / إبراهيم فتحي - أرشيف التعليقات - ثلاث ملاحظات مساهمة فى الحوار - جمال عبد الفتاح










ثلاث ملاحظات مساهمة فى الحوار - جمال عبد الفتاح

- ثلاث ملاحظات مساهمة فى الحوار
العدد: 475603
جمال عبد الفتاح 2013 / 6 / 1 - 21:51
التحكم: الكاتب-ة

عندما قرات مقال الكاتب والمفكر الكبير ابراهيم فتحى , والحوار الذى تبعة , استفدت كثيرا , وحزنت كثييرا, لخروج البعض عن الهدف من الحوار, بضرورة الفهم والمعرفة , لبناء رؤية فكرية وسياسية عن لحظة من التاريخ الاجتماعى لبلادنا , ودور اليسار الاشتراكى وعلاقتة بالحركة العفوية للطبقات والفئات المختلفة فى تلك اللحظة . والاستفادة من الخبرة التاريخية فى بناء حركة ثورية فى اللحظة الراهنة من ثورة 25 يناير الشعبية .
وقد خرجت من المقال , انة قراءة نقدية للحلقة الثانية من الحركة الشيوعية المصرية التى بداءت اوائل اربعينات القرن الماضى , واستمرت حتى منتصف الستينات . وان مايخص الحلقة الثالثة فى المقال ليس اكثر من مؤشرات عامة , تحتاج من الكاتب كتابة مستقلة للاستفادة من فكرة وخبرتة بهذا الخصوص . .
ونعود لمقال الحوار فنقول ان للكاتب كل الحق فى ان يقول ما يراة بخصوص هذة الفترة التى عاشها ,وكان من ابرز مناضليها , ودفع ثمنا كبيرا من حياتة وحريتة لا يمكن المزايدة علية . . وقد عايشتة يوميا على مدى عامين بسجن الحضراء بالاسكندرية مابين 1973 ـ 1975 مثالا للتماسك والتواضع , وكنت لم اعرفة من قبل , وقد تعلمت منة كثيرا ومازلت . .
اولا ـ الم يكن ادعى بجدية الزاعمين بانتماء الاستاذ ابراهيم لحدتو, وموافقتة على برنامجها وكانها مربط الفرس فيما كتب , ان يناقشوا القضايا الفكرية والسياسية التى طرحها بالمقال حول الانحراف اليمينى داخل الحركة الشيوعية المصرية الذى ادى لعزلتها سواء لاسباب النشاْة , اولدور اليهود فى القيادة . ولذيلية الشيوعيين للبرجوازية المصرية فى قضية الاستقلال الوطنى وعدم ربطها بقضية الارض والفلاحين كما حدث فى الصين وفيتنام . وهنا يحضرنى سؤال , لماذا لم يفكر هؤلاء المتحاورين ان كانوا جادين بطرح قضية تطور البرجوازية المصرية وارتباطها بضرورة التنوير والاصلاح الدينى للخروج من ظلمة القرون الوسطى التى ارتبط فيها الدين بالهيمنة الاقطاعية على المجتمعات , وكيف بداْ عصر الانوار فى بلادنا فى ظل وجود الاستعمار ومحدوديتة , واستمرار الدور الرجعى للدين فى الهيمنة الثقافية . وكيف وظفت البرجوازية المصرية القادمة فى الاغلب من كبار ملاك الاراضى الدين فى الهيمنة الايديولوجية , وظهورجماعة الاخوان المسلمين اواخر العشرينات , ودعم الاستعمار البريطانى لها , وعملها فى خدمة القصر وقطاعات من كبار ملاك الاراضى الاكثر رجعية , لفرض هيمنتهم السياسية والثقافية على الطبقات الفقيرة فى مواجهة الافكار والايديولجيات الثورية . وكيف كان القصور فى فهم هذة الظاهرة, وكيفية النضال ضدها , احد روافد الانحراف اليمينى فى الحركة الشيوعية فى الحلقة الثانية من تطورها , ومازالت اثارة ممتدة حتى لحظتنا الراهنة , اذ تخوض ثورة يناير احد اهم معاركها الان فى هذة القضية بالتحديد.
ثانيا ـ ارى من جانبى ان هناك قضية اولى بالاهتمام , ولم تاخذ حظها من النقاش , لتفسير ظاهرة الانحراف اليمينى وانعزال اليسار, حول فهم الظروف التى احاطت بانقلاب 52 , ودلالات مواقف الضباط قادة الانقلاب كرد فعل لصراعات الامبريالية الامريكية والبريطانية على ارضنا . وكيف ان هذا الانقلاب جاء ليقطع الطريق على تطور الحركة الوطنية , وحملها للسلاح عام 51 ضد الاحتلال فى مدن القناة , واستمرار زخم انتفاضة 46 والانخراط فى عمل مشترك بين الطلبة والعمال من اجل الاستقلال الوطنى والديموقراطية . وتاثير حرب 48 فى فلسطين ضد الحركة الصهيونية الاستعمارية على الحركة الوطنية الشعبية فى بلادنا .. وكيف ان رجال يوليو لم يكن لديهم موقف جذرى واضح من الاستعمار الامريكى , ان لم يكن يعتبروة قوى داعمة لهم على حساب الاستعمار البريطانى . ولذلك تقدمو لة بالعديد من مطالبهم الاقتتصادية والعسكرية وتمويل السد العالى . وكان رد الاستعمار الامريكى دعوتهم للانضمام لحلف بغداد , والدفاع عن وجود وامن اسرائيل , ورفض امداد الجيش المصرى بالسلاح , ورفض تمويل مشروع السد العالى . فى مواجهة كل هذة الضربات بدات تتشكل ملامح مشروع وطنى سلطوى لظباط يوليو , لم يكن موجودا وواضحا منذ يوليو 52 , ولايعتمد على الجماهيرالا باستدعائها عند الطلب , ويعتمد بالاساس عل التناقض العالمى بين الاستعمار الامريكى والاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت وظهور كتلة باندونج .
ثالثا ـ لقد انتهت معظم مشروعات -التحررالوطنى- المرتبطة بالانقلابات العسكرية بالفشل فى الستينات كما حدث فى اندونسيا والكونغو وغينيا وغانا وتنزانيا وسوريا والعراق ومصر ..الخ واندفنت معها التنظيرات السوفيتية التافهة حول التطور اللاراْسمالى والتوجة الى الاشتراكية كما بالنسبة لبلادنا , الا ان الخط اليمينى للحركة الشيوعية المصرية لم يغادر تنظيرة ان بلادنا والبلاد الشبيهة مازالت تعيش مرحلة التحرر الوطنى , وضرورة حلف الطبقات الاربع واولها البرجوازية الوطنية للنضال المشترك من اجل انجاز تلك المرحلة التاريخة التى بدونها لا يمكن التفكير فى النضال من اجل الاشتراكية . وحتى ايامنا هذة حيث يهرول اغلب اليسار القديم وراء قوى الثورة المضادة المعبرة عن الطبقة الراسمالية فى مارثون الانتخابات والاستفتاءات المتتالية لاعادة انتاج النظام القديم , وتصفية الثورة ودفنها . وكاْن التطور الراسمالى المعولم لم يصل لبلادنا بعد .وهذا لاينفى وجود مجتمعات راسمالية متخلفة خاصة فى افريقيا اكثر من غيرها . ويبدواننا لم نقراْ الجديد فى الظاهرة الراسمالية الحالية . ان تطور قوى الانتاج لم يعد على المستوى القومى كما كان حتى الستينات والسبعينات . خاصة بعد ان قطعت البرجوازيات الصاعدة ـ والتى تضم اكثر من نصف عدد البشرية ـ فى الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب شرق اسيا وجنوب افريقيا وغيرها شوطا واسعا فى طريق التطور الراسمالى مما يعطى امكانيات كبيرة لتطور قوى الثورة العالمية , ويطرح علينا قضايا نظرية وسياسية ومهمات جديدة للنضال من اجل الاشتراكية والشيوعية , وهى الاْولى بالاهتمام والدراسة والحوار اكثر من اى شئ آخر .



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
إبراهيم فتحى - كاتب ومفكر يساري مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تاريخ انعزال اليسار المصرى و انقسامه !. / إبراهيم فتحي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - كيف نحافظ على التحولات الايجابية في الرأي العام العالمي / إبراهيم ابراش
- مناقشة السؤال السابع : الزمن بين المفهوم الفلسفي الغامض ، وب ... / حسين عجيب
- إريك دينيكيه: : لسنا على دراية كافية بضبط النفس الروسية / شابا أيوب شابا
- هواجس في الثقافة 143 / آرام كربيت
- طبقا للقوانين والاعراف المختلفة يجب معاقبة نظام الملالي / سعاد عزيز
- مقامة العقاب . / صباح حزمي الزهيري


المزيد..... - مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- الموناليزا تغنّي الراب.. -مايكروسوفت- تعرض قدرات أداتها الجد ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - إبراهيم فتحى - كاتب ومفكر يساري مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تاريخ انعزال اليسار المصرى و انقسامه !. / إبراهيم فتحي - أرشيف التعليقات - ثلاث ملاحظات مساهمة فى الحوار - جمال عبد الفتاح