أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - إبراهيم فتحى - كاتب ومفكر يساري مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تاريخ انعزال اليسار المصرى و انقسامه !. / إبراهيم فتحي - أرشيف التعليقات - حزب العمال فى التاريخ الكورييلى - سعيد العليمى










حزب العمال فى التاريخ الكورييلى - سعيد العليمى

- حزب العمال فى التاريخ الكورييلى
العدد: 475592
سعيد العليمى 2013 / 6 / 1 - 21:10
التحكم: الكاتب-ة

10 – هناك وجود كالعدم و عدم كالوجود . قد يختفى الكائن ويظل أثره ويوجد الكائن ولاأثر له . وكما ينطبق هذا علينا نحن البشر الفانون ينطبق على أشكال الفكر والتجمعات السياسية . لقد مات لينين , ومات بليخانوف , ولكن فكر من بقى ملهما للحركة الثورية . إن أفكار حزب العمال الشيوعى المصرى إنتشرت فى كل مكان فى العالم العربى وتجسدت فى منظمات وأشخاص وتيارات وقادة وهؤلاء حتى وإن تبددت تنظيماتهم , إلا أن أفكارهم لم تتبدد وتراها هنا أو هناك . ومارس ذات الحزب أثره على منظمات محلية فاعلة , بل كما يعلم الجميع جرى إنشقاق فى الحزب الشيوعى المصرى ذاته أى حزبك أنت تحت التأثير التلقائى غير المستهدف لفكر ولمواقف ولكفاحية الرفاق فى حزب العمال ولم يحدث العكس , والآن أينما وليت وجهك ستجدهم هنا وهناك وحولك , ربما بغير أفكارهم القديمة , وربما حدثت إنزياحات من هذا النوع أوذاك , وقد تجد بعضهم وقد إتخذوا موقفا يمينيا , أو وسطيا , أو يساريا غير أنك ستجد دائما كفاحية , وروحا قتالية تميزهم عمن سواهم , فقد كانوا من مناصرى المنطق الصدامى الهجومى , ومفاهيم راديكالية لايسهل محوها عدا تلك التى تذاب تحت تأثير التمويل المفرط , وهو مالاينطبق إلا على آحاد , ولايعنى هذا على الإطلاق إستئثارهم بهذه الخصائص الكفاحية , فهناك مناضلون نقدرهم من كل الإتجاهات , ونميز بينهم كأفراد والتنظيمات التى ينتمون إليها بخطوطها السياسية . إن شبابنا الستينى والسبعينى والثمانينى لازال يناضل بدون حزبه القديم , فقد كانت الثورة هى حلم حياته ومعناه , مهما كانت حدود إسهاماته التى تحكمها الضرورات الطبيعية , وعن نفسى كنت أتمنى أن أستطيع أن يكون كتفى فى كتف الشباب على المتاريس , الذين أغبطهم حين يقاتلون , حتى وإن إنتقدت دخولهم فى معارك جزئية معزولة ومبكرة غير مربوطة بهدف سياسى إستراتيجى وبخطة معلومة واضحة , إلا أنه حين يقاتلون حتى وإن إندفعوا متهورين , لاأنتقدهم حين يذبحون, ويقتلون مدعيا الحكمة الثورية فى هذه اللحظة بالذات التى يتعين فيها على كل ثورى مساندتهم , متحدثا عن موازين القوى , والتهور المندفع , والمغامرة غير المحسوبة , وهو مافعلته أنت بالضبط يارفيق مصطفى , حين دارت معركة محمد محمود الأولى بين شباب الثورة , وقوات الأمن المركزى , وأضطررت وقتها أن أوجه لك كلاما حادا قاسيا , لأننى كنت أرى ضرورة مساندتهم ضد أعدائهم وأعدائى فلست حكما بين قوى الثورة والثورة المضادة , فهل تستطيع أن تميز الآن الفارق بين عضوحزب العمال الشيوعى المصرى مثلى , وعضو الحزب الشيوعى المصرى مثلك , ولعل ذاكرتك لم تخنك بعد , فقد كان شاهدنا الأستاذ عادل العمرى . وعلى ذلك ففى كل الأحوال لايستوى من هجر حزبه الأصلى لنزوعه للتهادن مع الإخوان المسلمين , ولإسهامه فى ذبح عمال كفرالدوار مع من عضد ذلك . ولامن صفى وحل حزبه , وألتحق بركب السلطة مع من عادى ذلك , وأعيد فور خروجه الى المعتقل , ولايستوى من نال عضوية التنظيم الطليعى بعد إلحاف منه مع من بصق عليها , ثم سحقها بحذاءه , ولا من قدم ستارا للسلطة المصرية , وأستخدم لذبح رفاقه فى الحزب الشيوعى السودانى مع من أدان ذلك , ولامن ذهب لبيت السادات آمنا مطمئنا وقت أحداث يناير 1977 مع من إعتقلوا لإثارة الإنتفاضة ...
لكن أهم من كل ماقيل عاليه أو على الأدق إضافة له : لماذا لانحتكم لصحة مواقفنا على مدى العقود الأربعة الماضية , وقد كنتم الحزب الذى إغتصب تراث حزب 1924 مدعين أنكم إمتداده , وكنتم المعترف بكم أمميا من كل الأحزاب الشيوعية المراجعة اليمينية , لن أقول لك برهن الواقع على إفلاس فكركم السياسى كلية بدءا من طبيعة السلطة , وحتى أوهامكم التى لم نشاطركم إياها عن حرب أكتوبر , بل سأطلب منك أنت أن تقل لى ماهى مواقفكم السياسية التى برهن الواقع على صوابها ؟
من ناحيتى ساأكرر ماقلته فى الجلسات التى سردت فيها سيرتى الذاتية السياسية بحضورك فى مركز الدراسات والبحوث العربية والأفريقية من أننى أفتخر بإنتمائى الحزبى , ولو عاد بى الزمن الى الوراء , ماأخترت لأسباب لاعلاقة لها بالرومانسية الثورية , سوى هذا الحزب الذى أثبت كامل مجرى الأحداث صواب رؤاه ومواقفه وتحليلاته السياسية على مدى أربعين عاما . لقد برهن الواقع على وجود بورجوازية بيروقراطية لاعلاقة لها بالإشتراكية , إلا كقناع أيديولوجى يخفى رأسمالية الدولة , وقوض أوهامكم عنها , وأن مآلها بعد الإستقلال النسبى الذى حققته هو إعادة التبعية الإستعمارية , والإرتباط بالغرب الإمبريالى , والتهادن مع العدو الصهيونى , وانها ستصفى قطاعها العام بعد أن أنجز مهامه متجهة للقطاع الخاص ورأسماليته التقليدية , وان الثورة المصرية لا تنفصم فى بعدها القومى - بعيدا عن المحاولات الوحدوية البورجوازية - عن الثورة الإشتراكية العربية الشاملة , فضلا عن تجاوزه لكل الهراء حول البورجوازية الوطنية , بتلاوينه واقنعته المختلفة ونظرية المراحل .. ومايرتبط بكل ذلك من المسألة الوطنية والتسوية الخيانية , وقضية الدستور والحريات الديموقراطية والموقف من المراجعتين الصينية والسوفيتية , فضلا عن قضية التحالف الطبقى , ورفضه لكل أنواع التحالفات الذيلية , التى يتردد صدى مفاهيمها حتى الآن , إلى طبيعة الثورة المقبلة , وضرورة انتهاج الحرب الشعبية طويلة الأمد ضد إسرائيل وإستهداف إقامة جمهورية ديموقراطية علمانية على كامل التراب الفلسطينى , إلى أعتبار الثورة جزءا من عملية ثورية أممية شاملة . وإننى لأدعوا رفيقنا وغيره لإعادة قراءة وثائقنا الأساسية ليحكم بنفسه على ماقلت وليجد فيها حتى الآن نفسا ثوريا ل يجده فى موضع آخر . وهى على موقعى الشخصى على الحوار المتمدن . إنتهى ...



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
إبراهيم فتحى - كاتب ومفكر يساري مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تاريخ انعزال اليسار المصرى و انقسامه !. / إبراهيم فتحي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - تجليات (مولانا) تلهم قاصديه مكابدات العشق الإلهي المقدس / محمد حسين الداغستاني
- ركبة السنديان* / إشبيليا الجبوري
- دراسة بنيوية لقصيدة -أمي تحت الأنقاض- للشاعر إبراهيم يوسف / خوشناف خليل
- 4 جويلية 2024 : لنقُل لا للإحتفال بأمريكا – نموذج حقيقيّ للإ ... / شادي الشماوي
- نظرية الأكوان المتسلسلة / عزالدين مبارك
- دعم حرية التعبير / مشتاق الربيعي


المزيد..... - محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- حرب غزة: قرار إلزام اليهود المتشددين بأداء الخدمة العسكرية ي ...
- السعودية تنفذ الإعدام بحق البارقي لقتل جذمي والجريمة بحادث س ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - إبراهيم فتحى - كاتب ومفكر يساري مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تاريخ انعزال اليسار المصرى و انقسامه !. / إبراهيم فتحي - أرشيف التعليقات - حزب العمال فى التاريخ الكورييلى - سعيد العليمى