|
مالا تعلمه عني - مصطفى مجدي الجمال
- مالا تعلمه عني
|
العدد: 474031
|
مصطفى مجدي الجمال
|
2013 / 5 / 24 - 23:50 التحكم: الكاتب-ة
|
آرائي معروفة تماما لكل المقيمين في مصر عن المدرسة التي هاجمتها أنت بخصوص الموقف من السلام مع إسرائيل.. بل اصطدمت صدامًا كبيرًا مع المرحوم محمد الجندي بسبب كتابه عن السلام العادل في الشرق الأوسط.. ولم أكن يوما منتميًا لتفكير حلقي.. ولست بحاجة للدفاع عن نفسي.. ولكن هل تعتقد أن المدرسة التي تنتمي إليها لم ينته بها الحال إلى ما انتهت إليه منذ منتصف السبعينيات.. فما هو تفسيرك لاندثارها تنظيميًا.. هذا هو الدرس الذي ننتظره منك
لا يمكن بالطبع تفسير انهيار حزب بالمطاردات الأمنية وبالتشويه من جانب خصومه.. فالمفهوم ألا تتمكن عوامل الهدم هذه من هدم حزب يملك خطا سياسيا وتنظيميا سليما
عن نفسي كتبت مفصلاً عن المدرسة التي كنت معارضًا داخلها وتركتها في النهاية.. تحدثت مبكرًا عن الحلقية والشلللية وضعف الطابع الطبقي والازدواجية والتبعية للبرجوازية والنصية وعدم بناء المواقف السياسية على تحليلات اجتماعية واقعية.. وعن التبعية لموسكو.. وعن عدم القدرة على توطين الفكر الاشتراكي حتى على مستوى المصطلح
وكنت أنتظر ممن هو بقامتك أن يفسر لنا لماذا انهار حزب العمال الشيوعي الذي كان معظم أصدقائي الشخصيين منه.. بل إن أمن الدولة ظل لعشر سنوات يصنفني خطأ على أنني عضو فيه.. حيث كنت أحترم بل وأتبنى بعض مقولاته مما وصل إلي وقتها
النقطة الأخطر في مقالك هي استنادك لكتاب الباحث الإيطالي الذي أحترم الجهد الذي بذله.. ولي صداقة شخصية معه.. ومع ذلك فإن لدي دراسة كاملة عن الأخطاء المنهجية والمعلوماتية الكثيرة جدا التي وقع فيها أتمنى أن أجد الوقت لإعدادها للنشر .. أضف إلى هذا ملاحظات قيمة جدا للأستاذ إلهامي الميرغني.. وقد واجهناه بتعقيب مفصل في إحدى الندوات.. ولم يستطع سوى اتهامنا بأننا المقصرون في حق تاريخ اليسار المصري لأننا لم نتصد بأنفسنا لهذه المهمة.. ومن ثم فهو كتاب لا يمكن بالمرة اعتباره من مصادر التأريخ الرئيسية لليسار.. مثله في ذلك مثل كتب رفعت وأبوسيف .. فهو في النهاية أجنبي أخرج في الكتاب المدخلات التي أعطيت له فخرج - معذورا - بهذا التأريخ المشوه.. ولا يمكن أن يكون دليلاً على صحة موقف من عدمه.. وليس مصدرًا موثوقًا للمعلومات
وفي النهاية أقول إن مصر عرفت في السبعينيات أربعة تنظيمات يسارية ثم أضيف إليها التجمع.. وكان بكل منها معارضون بالطبع للخط السائد.. ولكن المهم هو التساؤل عن المآل.. مآل التنظيم ومآل الكوادر التي رباها.. فالخطوط السياسية لا توجد في فراغ.. وإنما تتجسد في تنظيمات ومناضلين.. فإذا كان مناضلون انتهى بهم الأمر في عضوية أحزاب إصلاحية مثل التجمع.. فهناك أيضًا من تحولوا إلى المنظمات الحقوقية الممولة فضلا عن الأجندات الليبرالية .. كذلك عرفت كل التنظيمات من غادروا الوطن نهائيًا أو لفترة سعيًا وراء الرزق
وأنا هنا لا ألوم أحدًا ولا أعاير أحدًا.. إنما أردت القول إن هناك سمات سلبية عامة وجدت في كل التنظيمات.. وهناك مآلات ليبرالية عامة انتهى إليها الكثير من كوادر كل التنظيمات
نحن الآن أمام واقع جديد وانقسامات جديدة حول الموقف من السلطة وتحديد طبيعة المرحلة والشعارات الاستراتيجية والتكتيكية وأشكال التنظيم والعمل.. ومن هنا كان حديثي واهتمامي لضرورة أن نركز في تناول الماضي- الآن على على الأقل- على ما له علاقة بالتطورات الحالية
أرجو أن تعذرني للتوقف عن هذا الجدل بهذه المداخلة ولك شكري ومحبتي
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
إبراهيم فتحى - كاتب ومفكر يساري مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تاريخ انعزال اليسار المصرى و انقسامه !. / إبراهيم فتحي
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
ملامح الغائب
/ نبيل الخمليشي
-
بصدد لجنة-دغيم-التحضيرية السورية
/ جان آريان-ألمانيا
-
افكار متحولة أو متحورة
/ أمينة بيجو
-
مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الثاني 2-8
/ زياد الزبيدي
-
شهادة بولادة محور ترامب - بوتين
/ لبيب سلطان
-
ماهيّة الرّوح (10-10)
/ راندا شوقى الحمامصى
المزيد.....
-
هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل
...
-
في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو-
...
-
كل 15 دقيقة.. طفل يولد مع عيوب القلب الخلقية
-
الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م
...
-
البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
-
الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
المزيد.....
|