أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - فارس كمال نظمي - كاتب وباحث عراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار السياسي واليساروية الاجتماعية في العراق :عشر سنوات من جدلية العجز والأمل !. / فارس كمال نظمي - أرشيف التعليقات - رد الى: نجم عثمان - فارس كمال نظمي










رد الى: نجم عثمان - فارس كمال نظمي

- رد الى: نجم عثمان
العدد: 470063
فارس كمال نظمي 2013 / 5 / 6 - 21:36
التحكم: الكاتب-ة

الأخ الأستاذ نجم:
بالفعل أن هذا التحليل يشمل اليسار السياسي العراقي بشكل عام، أي القواسم المشتركة بين الأحزاب والحركات اليسارية، ولا يقصد به حزب محدد بعينه، ذلك أن كل حزب أو تيار أو حركة يتطلب تحليلاً خاصاً به لتسليط الضوء على بنيته وأزمته. ومع ذلك قد يفهم القاريء ضمناً أن المقصود الأكبر هو الحزب الشيوعي العراقي بوصفه البنية التنظيمية اليسارية الكبرى تأريخاً ودوراً. وهذا في الواقع ما لم أقصده، إذ أن الدراسة تفترض وجود ظاهرتين سيكوسياسيتين هما اليسار السياسي (بتياراته المتعددة) واليساروية الاجتماعية، لهما عناصرهما وبنيتهما ودينامياتهما بما يتجاوز نسبية أي حزب أو حركة. يحتاج الباحث في العلوم الاجتماعية أن يتوقف أحياناً ليمارس تجريداً عالياً حيال الظواهر، وهو في ذلك يستهدف الإحاطة الشاملة بأوسع مساحة ممكنة من الحدث الاجتماعي. فعندما أتحدث عن الإسلام السياسي في العراق فليس المقصود حزباً بعينه على الرغم من وجود أحزاب إسلامية بعينها بات لها تأثير كبير في صياغة الحدث السياسي؛ بمعنى يمكن تجاوز النسبويات الحزبية إلى فضاء الظاهرة السلوكية- السياسية الشاملة التي تتضمن تجريداً عالياً يستوعب كل تباينات الظواهر الفرعية.
أما عن الحزب الشيوعي العمالي العراقي، فلستُ في موقع الاختلاف أو الاتفاق معه أو مع أي حزب بذاته، فالتحليل الذي قدمته لا يطال الرؤية الايديولوجية (المعتقدية) لأي حزب، بل يتركز على البنية السيكوسياسية لعموم اليسار، وكيف أن هذه البنية أدت إلى الاعتلالين الذاتي والموضوعي في سلوك الحركة اليسارية عموماً في العراق.
ومع ذلك إذا كان لي أن أعقب على موضوعة (الحكومة العمالية) من منظور تحليلي نفسي (وليس ايديولوجي) لبنية التفكير السياسي، فأقول أن أي طرح (ثوري أو انتخابي) يتبنى تسليم السلطة لفئة طبقية (عمالية مثلاً) أو فئوية (رجال الدين مثلاً) أو مهنية (عسكرية مثلاً) محددة سلفاً، إنما يقع ضمن تصنيف -الإنغلاق الذهني- و-التصورات النمطية- و-التعصب السياسي- و-العقلية الرغبية المثالوية- و-النزعة المعصوموية- و-وهم الاستئثار بالحقيقة-. وهذه ليست توصيفات نقدية جارحة، بل هي مصطلحات أكاديميةتوظف لفهم ودراسة السلوك البشري في تنوعاته الهائلة من الأسرة وحتى السلطة السياسية.
لقد ثبت بالملموس أن تحقيق العدالة الاجتماعية ليس مرتبطاً بالضرورة بسلطة الطبقة العاملة، مثلما ثبت أن شيوع التدين الزائف لن يؤدي إلى -تدخل الآلهة- لصيانة كرامة الناس وحرياتهم. وبعكس هذه الرؤية الديالكتيكية المرنة، سنبقى نجلد التطور الموضوعي للشخصية البشرية بسياط التمنيات الذاتية. فالطريق إلى الشيوعية لا تعبّده طبقة معينة (خصائصها السوسيولوجية في تغير مستمر)، بل يعبّده كل البشر في مسيرتهم التحررية عبر التأريخ.
مع كل الاحترام لنضال الحزب الشيوعي العمالي العراقي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فارس كمال نظمي - كاتب وباحث عراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار السياسي واليساروية الاجتماعية في العراق :عشر سنوات من جدلية العجز والأمل !. / فارس كمال نظمي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - العنف المؤسسي في العراق: بين انحدار اللغة وكرامة الإنسان / همام طه
- بمناسبة يوم العمال العالمي – صفحات من تاريخ الحركة العمالية ... / رشيد اسماعيل
- قصيدة / قبل الأديان / مصطفى راشد
- جرائم الفساد الإداري والمالي في العراق للأعوام 2023-2024 وفق ... / وليد خليفة هداوي الخولاني
- رجل فى المرآه / اسامه شوقي البيومي
- هل ترسم ثورة الشعب الليبي اليوم اليوم مستقبل الجماهيرية من ج ... / فارس قائد الحداد


المزيد..... - من هم الأفريكانرز الذين يريد ترامب منحهم الجنسية الأمريكية؟ ...
- معارضة غربية لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة
- 6 أخطاء غذائية تؤثر على نمو العضلات.. تجاهل الدهون الصحية أب ...
- -أوروبا تبحث عن الحرب-.. روبيو يعود بأخبار صادمة من روما
- رغم ماضيه بالسجن.. الشيوخ الأمريكي يوافق على تعيين والد صهر ...
- بعد حل -العمال الكردستاني- ودعوة أوجلان.. الحزب الكردي في تر ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - فارس كمال نظمي - كاتب وباحث عراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار السياسي واليساروية الاجتماعية في العراق :عشر سنوات من جدلية العجز والأمل !. / فارس كمال نظمي - أرشيف التعليقات - رد الى: نجم عثمان - فارس كمال نظمي