أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حسان خالد شاتيلا - كاتب ومفكر يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: دور ومهام اليسار الاشتراكي الثوري في ثورة الخامس عشر من آذار 2011 في سوريا. / حسان خالد شاتيلا - أرشيف التعليقات - رد الى: محمد زمان عقيل - حسان خالد شاتيلا










رد الى: محمد زمان عقيل - حسان خالد شاتيلا

- رد الى: محمد زمان عقيل
العدد: 459504
حسان خالد شاتيلا 2013 / 3 / 23 - 05:33
التحكم: الكاتب-ة

السيد محمد زمان عقيل المحترم،
ثمة جدلية -عقيمة- – حسب العبارة الواردة في تعليق السيد محمد زمان عقيل – وهي، بخلاف ما يراه المعلِّق الذي تتولَّد لديه الأفكار بصورة لا متناهية بعضها من بعضٍ، والتي تقول إن التناقض المادي وليد المنطق الجدلي، أو المنهج، -الاشتراكية العسكرية-، والمد الرجعي-. هذه المقولات تأخذ معنى سياسيا اجتماعيا إذا ما كانت انعكاسًا واعياً لمعركة يعود تاريخها إلى ماضٍ بعيدٍ. فكأن منطق التناقض الجدلي، عندما يملي التناقض على معركة سياسية حيَّة، متطورة عبر الصراع أو التناقضات، كأنه يقود بالمجتمع إلى التناقض المادي الواقعي، والصورة المثلى إلى الواقع، كما يرى أولئك وهؤلاء من المثاليين. لكن مقولة التناقض، وفق المادية التاريخية، وليدةٌ للمادة التاريخية. فالمادة التاريخية، وليس المنطق ومناهجه، هي التي تكوِّن موضوع المنطق، منهجه وتشكِّل الحاملة للمقولات الجدلية. فإذا كانت الدولة – على سبيل المثال – هي التي تبرَّر وجودها بالعودة إلى المنطق ومقولات التناقض، فإن التناقض التاريخي، من حيث هو مادةٌ لمقولة التناقض، هو الذي يمد الدولة بمبرَّراتها، ما دامت الدولة ليست وليدة المنطق، وكانت الدولة هي التي تتمخض عن المنطق. فالدولة ليست وليدة المنطق الجدلي، كما تذهب المثالية المطلقة لهيجل، وإنما المنطقَ وليدُ الدولة التي ترجع إليه لتبرير أيديولوجيتها.
التناقضات التاريخية في المجتمع السوري هي التي أَّدَّت إلى ثورة الخامس عش من آذار التي لم تأت نزولا عند أوامر مسار منطقي ما. هنا تَظهر العلاقة ما بين السياسة والدين. المقولات الدينية الفقهية المدَعَمَة بالمنطق الصوري والتجريبي والمثالي، ناهيكم وما وراء الطبيعة، تنشأ عن الصراع السياسي في المجتمع. ليست السياسة هي التي تنشأ عن الدين. التيارات الدينية باقية ما بقي الصراع الاجتماعي مستمرا ما بين الدولة العلمانية والدولة المُستَمَدَّة من الشريعة الدينية. الصراع الاجتماعي ما بين المستَبِدِّين والمستَبَدِّ بهم، هو وليد المعركة ما بين دعاة دولة الشريعة والمناضلين من أجل تشييد الدولة العلمانية. بتعبير آخر، فإن السياسة، أي المعركة ما بين المُسْتَغَلِّين والمُستَغٍلّيِن، هي مصدر الدين والدولة أو الأيديولوجيا. هذا، وإن كانت الدولة تستعين بهذه الأخيرة، ومنها الدين، لترسيخ منطقها واستبدادها، فإن الصراع والمعركة السياسية الاجتماعية، يرغمان الدين والدولة على الرضوخ لموازين القوى السياسية. لذا، كان الدين مطيَّة للسياسة. انظر كيف تركب السياسة الدولية، والسلطة المهيمنة، والعسكر من كل جهة، التيارات الدينية، وتوظِّفُها لإجهاض الثورة، وتعزيز الثورة المضادة. الأمر الذي يملي على الثوريين في سورية، اليوم، وغدا أثناء المرحلة الانتقالية، النضال لترجيح كفة الثورة في موازين القوى، ومن أجل الانتصار السياسي، عبر المجتمع والدولة والتنسيقيات الشعبية، على الثورة المضادة ومُركَّباتها، بما في ذلك الدين السياسي والعسكرة.
الإخوان المسلمون، أو السياسة الاستبدادية الشرقية التي طوَّعَت الدين، الإخوان وغير هذه -الجماعة- ممن استولت عليهم أنظمة سياسية تعود بالمجتمع إلى الوراء كلما أرادت التقدم به إلى الأمام، جزءٌ من التناقض الرئيس الذي كان أضيف من قِبَل ماوتسي تونغ الذي يُمّيِّز بين أشكال متعدِّدة من التناقض، لكل منها تطورها. وبخلاف ما يقوله سيدي المعلِّق، فإن هذه التيارات السياسية الحاملة للدين، جزءٌ من التناقض الرئيس وليست التناقض الرئيس.
التناقض الرئيس في أزمة الثورة في سورية ذي حَدِّين اثنين هما، الثورة والثورة المضادة. المُسْتَغِلُّون والمُسْتَغَلِّين. فإذا كان التناقض الرئيس يكمن في علاقة الصراع ما بين رأس المال والعمل المأجور، من حيث هي تناقض ما بين القوى المُنتِجَة وعلاقات الإنتاج في نمط الإنتاج الرأسمالي، فلأن هذا التناقض لا يتحوَّل إلى صراع طبقي، ما لم يتحوَّل إلى معركة سياسية ما بين هيئة التنسيق والائتلاف الوطني والجيش الحر والسلطة المهيمنة والسياسة الدولية والإقليمية والتيارات السياسية الدينية، أي حرامية الثورة من الشعب والذين يودعونها بين أيدى العسكرة والسياسة الدولية، من جهة، وذلك مقابل الثورة العفوية للطبقات الشعبية، من جهة ثانية.
الإخوان المسلمون، على هذا النحو، يشكِّلون تناقضا ثانويا إلي جانب أمثالهم، ضمن التناقض الرئيس ما بين القوى المتصارعة من أجل مستقبل البنى العليا والأيديولوجية. ما بين التطور من جهة، وترسيخ الدولة البورجوازية التي ترفع شموليتها وهيمنتها ما فوق الطبقات، على حد زعم قوانينها ودستورها وتشريعاتها، من أجل أبدية السلطة المطلقة للبورجوازية، وبخاصة، شرائح منها هي المسيطرة على المال والدين والبنى العليا والبنى التحتية.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حسان خالد شاتيلا - كاتب ومفكر يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: دور ومهام اليسار الاشتراكي الثوري في ثورة الخامس عشر من آذار 2011 في سوريا. / حسان خالد شاتيلا




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - هندسة الوعي في الفضاء الرقمي / حسين علي محمود
- حين يتحوّل استهداف البنى التحتية إلى عقاب جماعي: حقل كورمور ... / جورج منصور
- الجمهورالعربي ووسائل الاعلام / نهاد ابو غوش
- عن ذلكم الجواهـري... -مَجمعُ الأضداد- / رواء الجصاني
- ‏حماية الذاكرة البصرية للمجتمع: إطار نظري ومقاربة تطبيقية ‏ / محمد عبد الكريم يوسف
- موجز فجر الضمير لجيمس هنرى بريستد - 1 / خالد محمد جوشن


المزيد..... - محامي الصحفي كريستوف غليز المحتجز في الجزائر يتطلع إلى -نتيج ...
- ما هى أنفلونزا الكيتو.. 11 علامة تظهر على متبعى الدايت ونصائ ...
- مؤنس البرية للجزيرة نت: أتمنى نهائي العرب بين فلسطين والجزائ ...
- مادورو ردّا على التهديدات الأميركية: فنزويلا لا تريد سلام ال ...
- الانطفاء المهيب.. هل انتهى العصر الذهبي لليهودية الصهيونية ف ...
- مادورو في إشارة إلى تهديدات ترامب: فنزويلا لا تريد -سلام الم ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حسان خالد شاتيلا - كاتب ومفكر يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: دور ومهام اليسار الاشتراكي الثوري في ثورة الخامس عشر من آذار 2011 في سوريا. / حسان خالد شاتيلا - أرشيف التعليقات - رد الى: محمد زمان عقيل - حسان خالد شاتيلا