أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حسان خالد شاتيلا - كاتب ومفكر يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: دور ومهام اليسار الاشتراكي الثوري في ثورة الخامس عشر من آذار 2011 في سوريا. / حسان خالد شاتيلا - أرشيف التعليقات - ذكرى بلد! - جورج ابراهيم










ذكرى بلد! - جورج ابراهيم

- ذكرى بلد!
العدد: 456852
جورج ابراهيم 2013 / 3 / 12 - 23:32
التحكم: الكاتب-ة


ان التحليل الذي قدمته صحيح وملائم لمجتمع متجانس عرقيا واثنيا ودينيا وطائفيا الى حدا كبير ولكن تعميمه على الواقع السوري فيه قفز في الفراغ ومحاولة للالتفاف على معطيات تؤكد صعوبتة ان لم يكن استحالة تطبيقه فيه.
في مصر وتونس واليمن وارد جدا ان تتمكن قوى اليسار الاشتراكي- ولو بعد عقود من الزمن - من الوصول الى الحكم بمساعدة الطبقات الشعبية وتطبق برنامج اصلاحي يفضي الى مجتمع اكثر عدالة ومساوة من ذاك الذي نتج عنه تمردها على السلطة العسكرية ولكن ماذا عن مثلا العراق وسوريا (وربما لبنان اصدق مثال) ,كمجتمعات فيها انقسام عامودي يمثل الانتماء الديني وعاءه الحاضن؟
الثقة المعدومة والتخوين اللذين تعمقا بين المكونات الطائفية والقومية نتيجة للسياسات المتعاقبة لكل من السنة والعلويين اضافة للتدخلات الاقليمية والدولية التي غذت وشجعت الخوف لدى الاقلية العلوية والكردية كاكبر مكونين اضافة للاقليات الاخرى كالسريان والاشوريين والارمن, ان كل ذلك سوف يجعل الحل الوحيد الذي يرضي حميع القوميات والطوائف هو التقسيم ولا شيء سواه وحصول كل مكون على دويلة يشعر فيها الفرد بالامان وبالثقة وخصوصا العلويين والاكراد(وهم وان حاولوا حتى الان ان لايصرحوا بذلك, اعني الاكراد) . .
بالعودة الى ما تسميه الثورة السورية(رغم انك تعرف اكثر مني ما يعنيه مصطلح الثورة) فان الذي حصل هو تمرد الغالبية السنية على الاستئثار العلوي الذي حاول ان يقتص لطائفته من القمع والقهروالفقر والذل اللذي عاشته هذه الطائفة منذ العهد العثماني وحتى الستينيات من القرن الماضي على يد دولة الوحدة حيث العلويون طائفة مهمشة فقيرة محرومة من الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والخدمية( طبعا لابد انك تعرف ان اقصى ما كانت تحلم به المراة العلوية قبل حكم الاسد هو ان تكون خادمة في بيوت الارستقراطيات السنية والمسيحية حتى منتصف الستينات )وكذا القمع الذي تعرض له الاكراد تحت حكم الوحدة ومن بعده البعث.
اتصور ان ما تسميه العنف من قبل النظام والذي ترى ان الهدف منه هو اخضاع الثورة والثوار فيه مغالطة لحقيقة ما ترمي اليه هذه السلطة او تحاول ان تتفاداه الا وهو تقسيم سورية وهنا يظهر ذلك بوضوح من التطهير الطائفي الذي تشهده مناطق الصراع المسلح وحقيقة ان جميع مقاتلي ما يسمى بالجيش السوري الحر ينتمون للطائفة السنية, في حين ان الجيش الوطني يحتوي على جميع مكونات المجتمع, هذا من جهة ومن جهة اخرى فان الخطاب الطائفي(تسمية كتائبهم المسلحة باسماء الصحابة السنة رغم ان تاريخ سورية مليء بالشهداء الوطنيين الذين يستحقوا ان يخلدوا) الذي يتبناه هذا الحر فيه دعوة صريحة للعلوي للالتفاف حول بشار.
ان تقسيم سورية وتحويلها الى(ذكرى بلد)هو الذي يسعى اليه (الثوار وداعميهم) وهو الذي ربما بدأ النظام وداعميه يقتنع به, وهذا سيحصل ولابد ان يحصل ان اردنا وقف سفك الدماء البريئة التي تهدر من المدنيين الذين لم يستشاروا ولم يقرروا ان يثوروا او يتمردوا وهم اللذين يهجرون او يجرحون او حتى يقتلون قربانا للاخر.
هذا تحليلي المتواضع لما جرى ويجري في بلدي وللاسف فان الخاسر الاكبر هم المسيحيون السوريون(وتوضيح لابد منه من حيث اني ملحد وشيوعي سابق ولا اذكر انه كان لي صديق مسيحي ذات يوم وبالتاكيد لست شبيحا لاني غادرت سوريا منذ حوالي ربع قرن هربا من الاسد الاب) لانهم وكيفما اصطفوا فانهم خونة رغم كونهم سكان البلاد الاصليين والعربي المسلم حولهم الى اقلية والان يجبروا على ان يتخلوا حتى عن كونهم اقلية بهجرتهم للبلد كما فعل المسيحيون العراقيون, ولا تقل لي ان الشعب السوري يختلف عن الاخرين, لان هذا قمة العنصرية والتعامي عن الحقيقة.
كل هذا الذي سردته فعلته لاسالك التالي:
1. الا تعتقد ان دعم السياسي المعارض والمثقف السوري للعسكرة قد اخر انتصار الحرك الشعبي؟
2. الا تعتقد معي ان المثقف السوري يعيش في واد والطبقات الشعبية في واد اخر وان ما يحاول ان يقوله هذا المثقف لايصل.
3. هل يعني التبادل السلمي للسلطة عدالة اجتماعية واقامة دولة المواطنة والقانون(الهند وبنغلاديش وباكساتن وغيرها مثلا)؟
هل شعوب المنطقة العربية(كما سموها واصروا عليها)مؤهلة و قابلة لتطبيق الديموقراطية الحقيقية في ظل وجود الدين الاسلامي؟
اعتذر عن الاطالة وامل ان يتسع وقتك وصدرك لتحمل مباشرتي وربما فظاظة اسلوبي وعذري انني ربما لست افتقد الذكاء فقط وانما اللباقة ايضا.
تحية لشخصك الكريم وتقدير لمجهودك الكبير.
جورج ابراهيم/السويد .



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حسان خالد شاتيلا - كاتب ومفكر يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: دور ومهام اليسار الاشتراكي الثوري في ثورة الخامس عشر من آذار 2011 في سوريا. / حسان خالد شاتيلا




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الريح والجن وسليمان بين الدين السياسي والتنزيل / طلعت خيري
- مصيبة أعظم من مصيبة : / عزيز الخزرجي
- قيامة الغريب --- شعر / أبوذر بابكر
- مذكرات ج 26 / كاظم حسن سعيد
- عبرة / سارة صالح
- الطبيعة القانونية للودائع النقدية / محمد عادل زكى


المزيد..... - شاهد كيف فصلت الشرطة الأمريكية بين محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- بضغطة زر واحدة.. خطوات تحديث GTA 5 الجديد للأندرويد والأيفون ...
- -أطفالي خائفون، بينما تفتش الكلاب عن طعامها في المقابر القري ...
- قناة محلية: فضيحة ترافق ظهور -المستشارة الرقمية- لخارجية أوك ...
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدافع الهاون -2 بي 11- عيار ...
- معزيا بمقتل 3 جنود بكرم أبو سالم.. أوستن يبحث مع غالانت المف ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حسان خالد شاتيلا - كاتب ومفكر يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: دور ومهام اليسار الاشتراكي الثوري في ثورة الخامس عشر من آذار 2011 في سوريا. / حسان خالد شاتيلا - أرشيف التعليقات - ذكرى بلد! - جورج ابراهيم