وفي نفس الوقت بالغ الخلفاء الأمويون ومن بعدهم العباسيون في جمع الخراج والزكاة حتى أفقروا شعوبهم وأذلوهم عن طريق الضرب والتعذيب. يقول أبو يوسف، قاضي بغداد في عهد الرشيد، في وصف جباة الخراج: - فإنه بلغني أنهم يقيمون أهل الخراج في الشمس ويضربونهم الضرب الشديد ويعلقون عليهم الجرار ويقيدونهم بما يمنعهم من الصلاة، وهذا عظيم عند الله شنيع في الاسلام) (أبو يوسف، كتاب الخراج، نقلاً عن وعاظ السلاطين لعلي الوردي، ص 42). فكانت السياسة هي تعذيب الناس وتحقير قادتهم حتى تنكسر الروح العربية التي جعلت أهل مكة يرفضون أن يكون عثمان بن الحويرث ملكاً عليهم.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
لايقل المسلمون وصفا لليهود عما وصفهم به السيد المسيح / عبد الحكيم عثمان
|