|
رد الى: محمد الهلالي - أحمد عصيد
- رد الى: محمد الهلالي
|
العدد: 441113
|
أحمد عصيد
|
2013 / 1 / 3 - 16:59 التحكم: الكاتب-ة
|
شكرا للصديق العزيز محمد الهلالي على تعليقه القيم،: ـ لا أقول إنه لاوجود لـ-شعب-، لكنني أرى منطلقا من النموذج المغربي على الخصوص ان ما نسميه -الشعب- قد تعرض لتصدعات كبيرة جراء السياسات السابقة، فأصبح أغلبية متفرقة من جماعات منها جمهور العامة المستهلكين وأقليات مشتتة من الفاعلين المدنيين والسياسيين الذين يتواجدون في وضعية المفعول بهم، بسبب ضعف تأثيرهم، كان المدّ العمالي ملهما في الصراع بين الحكم و والمعارضة، و كان المثال الاشتراكي موجودا، ثم انتهى كل ذلك إلى أوراق مختلطة، بسبب التحولات العالمية وكذا بسبب نجاح الانظمة في احتواء المدّ الثوري بوسائل كثيرة كان منها استعمال الدين، وتمخض عن ذلك كله واقع مضطرب وشديد القلق يصعب فيه على المواطن العادي الحسم في اختيار نهائي، حيث تتداخل القيم المتناقضة. ـ يمكن للأقلية الحداثية أن تكون ذات تأثير إذا هي قررت أن تعيد النظر في أسلوب عملها، وأن تنتظم في أشكال جديدة تتجاوز الاشكال التقليدية، والتي يعتقد بموجبها أن لا تنظيم إلا بالذوبان في بوتقة إطار واحد موحد ومشترك، إن ما ادعو إليه هو جبهة قد بدأت تتشكل فعلا، فقد حضرت خلال السنة الأخيرة أزيد من 25 لقاءا تنسيقيا بين إطارات مختلفة، وقد بدأت تظهر تكتلات جديدة غير مسبوقة، مثلا أصبح التنسيق بين الحركات النسائية أقوى مما كان، كما توحّد الفنانون المغاربة لأول مرة من أجل الدفاع عن مكتسباتهم، وقضوا ثمانية أشهر في تدارس وثيقتهم التي تجمعهم، وضغطوا إلى أن تنازل رئيس الحكومة واستقبلهم واعتذر عن كل الكلام الصادر عنه و عن وزرائه ضد حرية الفن والفنانين، لقد أصبح الفنانون قوة، وكانوا من قبل مجرد أفراد أنانيين. ـ الحداثيون نخبة بدون شعب، لكن جمهور الفكر و دينامية التغيير الاجتماعي دائما أقلية من الناس و لا تتعلق بالسواد الاعظم من الغافلين، عندما تمّ إقرار -التعريب- بالمغرب لم يكن الأمر يتعلق بقرار جماهيري بل بقرار نخبة الحركة الوطنية المشكلة من طبقة العائلات المدينية التي كانت بجانب السلطة، وقد احتجنا إلى خمسين سنة من النضال لنصلح ما أفسدته تلك العائلات التي لم تكن تمثل إلا أقل من الأقلية. التغيير اليوم لا يكون بالعدد، بل بالكيف و بأسلوب العمل الحديث و الناجع،مع عدالة القضية طبعا، فتنظيم العدل و الإحسان لديه الكثير من المنخرطين، تجعل منه اكبر تنظيم سياسي مغربي ، لكن بدون فائدة على الإطلاق ما دام مشروعه مصدر خوف للجميع بمن فيهم الإسلاميين الآخرين. ـ الدور الهدام للإسلاميين مزدوج، فهم يتوجهون بمعاول الهدم للانظمة الاستبدادية القائمة، لكنهم في نفس الوقت يوجهون أسلحتهم تجاه مكتسبات الحداثة في مجتمعاتنا، فهم ضد المساواة بين الجنسين، ضد المساواة بين المواطنين بغض النظر عن العقيدة، ضد حرية الفكر والتعبير إلا لأنفسهم، ضد جرية المعتقد، ضد جرية الإبداع الفني ، ضد وضد .. ـ أعيش النقاش العمومي يوميا بالمغرب مع كل التيارات والاتجاهات، وما يمكن أن أقوله إن قوة النظام هو في تشرذمنا، وأن الأقلية المنظمة تستأسد بسبب غيابنا، وأعتقد أننا بجميع تلاويننا لنا نفس المبادئ و الاهداف، واننا نمثل أغلبية متفرقة، ولهذا لا قيمة لها في السياسة. مما يجعل كلمة السر إيجاد -الأسلوب- الذي يسمح لنا بالتكتل.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
أحمد عصيد - كاتب وشاعر وباحث أمازيغي مغربي، وناشط حقوقي وعلماني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: كيف نستعيد الثورات المهرّبة؟ / أحمد عصيد
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
تخويف اليهود ظلم واضح وارهاب خبيث
/ جاسم المعموري
-
طوفان الأقصى 727 - من غزو العراق إلى غزة: كيف يعود -كلب بوش
...
/ زياد الزبيدي
-
الخداع في الشرق الأوسط
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
روسيا حضارة القانون وروح الثقافة
/ فؤاد أحمد عايش
-
المغرب على حافة الهاوية
/ حسن مدبولى
-
-خطة ترمب المعدّلة: بين فخّ التسوية واستحقاق الوحدة الوطنية-
/ علي ابوحبله
المزيد.....
-
طبيب أردني على متن سفينة -الضمير- لـCNN: مصممون على الإبحار
...
-
الناشطة ثونبرغ ترسل اول رسالة لها عقب اعتقال الاحتلال لها +ف
...
-
إسرائيل تعترض أسطول الصمود العالمي وتعتقل ناشطين.. فما مصير
...
-
-لا أريد نوبل لنفسي بل لأمريكا-.. ترامب يتطلع إلى الفوز بجائ
...
-
سقوط قتلى في تظاهرات جيل زد بالمغرب وأخنوش يدعو للحوار
-
اعتداء أولياء أمور على مدرس في مصر، فما القصة؟
المزيد.....
|