أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - محمد حسين يونس - كاتب وروائي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: صناعة الاستبداد حرفة شرقية / محمد حسين يونس - أرشيف التعليقات - استاذي محمد حسين يونس - مجدي سعد










استاذي محمد حسين يونس - مجدي سعد

- استاذي محمد حسين يونس
العدد: 435930
مجدي سعد 2012 / 12 / 4 - 22:38
التحكم: الكاتب-ة

اسمح لي ان اختلف معك قليلا

انت محق في ان عصور الاسلام المختلفة تباينت فيها الفتاوي والتآويل حسب الاحوال والاهواء

لكن السؤال هنا ما الذي مكنهم من توظيف الاسلام لاهوائهم؟

في رأيي هناك سببان لذلك

مطاطية الاسلام .. ولا شك في دقة وصف علي بن ابي طالب للقران بأنه حمال اوجه

مزاجية القران الذي كتب علي مزاج رسوله ولتبرير افعاله ..ومرة اخري لا شك في دقة وصف عائشه في ان (ربه) يسارع الي هواه

اما عن حقبة (وسطية) الاسلام بعد سقوط الدولة العثمانيه ..فبلا شك ليس الفضل فيها للاسلام بل لتأثير الثقافة الاوروبية المتحررة علي وجه التحديد

كمال اتاتورك اراد تركيا اوروبيه بداية من تغيير ابجدية لغتها من الحروف العربيه الي اللاتينيه مرورا بمنع لبس الطرابيش حتي اغلاق المساجد وتهميش الاسلام

اما عن مصر فلا شك ان محمد علي سبق اتاتورك وارسي اسس دولة حديثة وارسل مبعوثيه ليتعلموا في اوروبا ليرجعوا بالفكر والتطبيق

بالطبع لم يكن بالامكان ولا كان الغرض هو التخلص من الاسلام لكنه كان محاولة لتطوير او اصلاح الاسلام من الداخل

نري الان بفضل امكانية النظرة التاريخية

with the benefit of hindsight

ان مآلها كان للفشل لا محالة ان عاجلا او اجلا

كما نري اليوم محاولات كثيرة بعضها علي الاقل مخلص في ظنه.. مفادها انه من الممكن احداث هذا الاصلاح من الداخل

نري مثلا استاذنا الكبير طارق حجي ..وهو من كان يعارض بشدة نقد الاسلام و مواقف الدكتورة وفاء سلطان والدكتور كامل النجار علي اساس انه من الافضل الاصلاح لا الهدم ..الا انه في احد مقالاته الاخيرة علي الحوار اقر انه كان علي خطأ في هذا ..والحقيقة هذا الاعتراف يحسب له وليس عليه

خلاصة مداخلتي هي ان حقبة التنوير كانت رغم انف الاسلام وليست كمسيرة طبيعية له

واقعنا الان -اسلاميا -ليس امر شاذ علي وجه التأكيد بل هو رجوع بالامور الي نصابها

ما كان شاذا -اسلاميا- هو ما جري في الحقبة التي تشيرسيادتكم لها

لو كان امرنا الحالي شاذا -اسلاميا- لما اجتاحت ما تسمي الصحوة الاسلامية تقريبا كافة الدول التي تدين غالبية سكانها بالاسلام

لو كانت حجتهم من الناحية الدينيه واهية ما نجحوا

ولو كانت حجة المتنورون كالدكتور طارق حجي في سابق اراءه قوية من الناحية الدينية الاسلامية لما وصلنا الي ما نحن فيه

ما هو الامل الان؟

رغم ما يكرره الكثيرون من ان الاسلام - او كافة الديانات في هذا الشأن- باقية الي الابد مهما حدث

الا ان هناك رؤية مغايرة لكنها الي حد ما طولية الامد

مؤداها -ويهمنا هنا الاسلام تحديدا- ان ضعف الاسلام يكمن في تصلبه وانعدام المرونة فيه (هذا لا يتعارض مع كونه مليئ بالتناقضات او حمال اوجه) فالمقصود هنا انعدام المرونه في الرؤي الاساسية

اعني بهذا ان المسيحية البروتوستانتيه مثلا تتعامل بمرونة وعصرية حتي مع اهم اسس العقيدة المسيحية مثل الحمل العذري والوهية المسيح

هم لا يتخوفون من ان يتهمهم احد بالتحريف او الكفرعلي خلاف الحال في الاسلام

نتاج هذا هو ان اتباع الاسلام يتشددون ويرفضون اي مرونة او تنازلات في تطبيقه

ضف الي هذا نزعة العنف الشديدة في نصوصه وتاريخه (اي في سنته) وتشريعه وتعاليمه

هذان العاملان يضعا الاسلام في مسيرة اصطدام محتوم مع باقي قوي العالم المتحضر

وكذلك مع المستنيرين من اتباعه

وتاركيه

وكما هو الحال في قوانين الطبيعة عندما نصل الي ما يمكن ان نسميه

الكتلة الحرجة

يبدأ التفاعل

رؤيتي الشخصية انه لن يكون انفجارا ولا حربا .. بل الاغلب انه سيكون انهيارا داخليا يبدأ بداية متواضعة في احدي الدول ( لو علي ان اتنبأ سأقول المغرب او الجزائر) وينتشر ببطئ في اول الامر لكنه سيتسارع باضطراد متزايد

الي ان يصبح سونامي لا يصد


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمد حسين يونس - كاتب وروائي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: صناعة الاستبداد حرفة شرقية / محمد حسين يونس




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - مقامة 2024. / صباح حزمي الزهيري
- يوم كان الأمر لك... / محمد الحنفي
- أكراداً يكتبون عن الدور الكردي في الإبادة ( الآشورية - الأرم ... / سليمان يوسف يوسف
- اليوم العالمي للغة العربية / ©يونسكو، احتفالية 2023 — العربية: لغة الشعر والفنون
- شراهة التسوق لدى النساء / كاظم حسن سعيد
- فضاءَاتُ الطفولة في “أيْلَة“ / ادريس الواغيش


المزيد..... - الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - محمد حسين يونس - كاتب وروائي مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: صناعة الاستبداد حرفة شرقية / محمد حسين يونس - أرشيف التعليقات - استاذي محمد حسين يونس - مجدي سعد