|
رد على حميد خنجي - توما حميد
- رد على حميد خنجي
|
العدد: 428972
|
توما حميد
|
2012 / 11 / 4 - 11:24 التحكم: الكاتب-ة
|
لنا الفخر في نقد الدين والنضال المباشر ضده. في نظري ان التملق للدين وغض النظر عن الجرائم التي يرتكبها الاسلام السياسي هي جريمة. ان مئات الجرائم التي يقوم بها الاسلام السياسي ضد البشرية كل يوم، تستند على اساس ايدولوجية او منظومة فكرية هي الاسلام والقرأن. لايمكن التصدي لهذه الجرائم من دون فضح هذه المنظومة الفكرية التي يستند عليها. ان الادعاء بان الاسلام هو -مقدسات الشعب- هي دعاية سياسية لانقبل بها ونرفضها بشدة. نحن نقول ان الاسلام يفرض من قبل البرجوازية بالف طريقة وطريقة. ان نقد الاسلام هو ليس نقد او اهانة للمسلمين. ان المشكلة لاتكمن في اننا نناضل ضد الدين بل في حقيقية ان الكثير من الاحزاب والشخصيات تتملق له وتخض النظر عن جرائمه. هذه التملق والتحالف مع - الاسلام المعتدل والثوري- ضد -الاسلام المتطرف والمعادي للشعب- هي الاعيب سياسية لاتؤدي الى نتيجة وهي جزء من ميراث المرحلة الستالينية. ان الادعاء بان الماركسية لم تحارب الدين ابدا هو كلام فارغ. ايام ماركس وانجلس كانت البرجوازية نفسها في صراع مرير ضد الدين وهي التي قلمت اظافر المسيحية وفصلتها عن الدولة والتعليم. أن مسالة محاربة الدين لم تكن حياته بالنسبة لماركس وانجلس ولكن رغم هذا لقد فضحوا دوره الافيوني والقمعي. في وقت ماركس وقبله كان هناك مفكرين عمالة يفضحون الدين من كل الجوانب ويقفون بوجه الكنيسة. اما اليوم فهناك حركة ( الاسلام السياسي) مغرقة في الرجعية معادية للحياة والطفولة وللنساء وكل ماهو مدني وعصري، تقتل وتسجن وتشوه اجساد عدد كبير من الناس في كل يوم، و تقوم بمصادرة ابسط الحقوق والحريات وتحاول اعادة المجتمع الى القرون الوسطى وفرض اكثر الممارسات بدائية على المجتمع المعاصر ويتم كل هذا بماركة البرجوازية العالمية . كما تصرف البرجوازية المليارات على صناعة الدين ونشر الخرافة ونشر السياسة المستندة على الهويات البدائية ومنها الهوية الدينية. لذا فان وظيفة الماركسيين في محاربة هذه الحركة وفضح المصدر الفكري التي تتغذى منه وفي محاربة ساسية الثقافة النسبية وتعدد الثقافات وغيرها تختلف بشكل جذري عن وقت ماركس. ان ارساء مجتمع غير ديني هي مسالة هوية بالنسبة للماركسيين. اعتقد ان منصور حكمت كان موفقا جدا في تشبيه صناعة الدين بصناعات مثل صناعة السكائر وفي دعوته لاستأصال هذه الصناعة المضرة بالانسان من المجتمع. بخصوص العمل المشترك لقد وضحنا موقفنا في عشرات المناسبات ومنها ردود الرفيق فارس على اسئلة بعض الزملاء. حيث قال فارس في رد رقم 30 مايلي -ولكن هناك مسائل مشتركة يمكن ان يعمل عليها اليسار، يمكن القيام بعمل مشترك. ان العمل المشترك هو جزء من منهجنا. بل اننا على استعداد للعمل المشترك لا مع القوى اليسارية والعمالية فحسب، بل مع كل القوى السياسية ولكن على اساس سياسي واضح. فيما يخص التصدي لاسلمة المجتمع، الدفاع عن عملانية ومدنية المجتمع، تطاولات الاجهزة القمعية، الدفاع عن الحريات السياسية غير المقدية وغير المشروطة، التصدي لقوانين وقرارات منع الاضراب والتظاهر وحق التجمع، مساواة المراة وتحررها، مواجهة قوى الاسلام السياسي، قانون العمل، منع تعدد الزوجات، قوانين الاحكام الاسلامية، التصدي للارهاب، فصل القومية والدين عن التربية والتعليم، وغيرها.- هل هناك احد مستعد للعمل المشترك على هذه الامور ورفضنا؟ اما بخصوص ان منصور حكمت تربى على يد التروتسكيين فاعتقد ان هذا الكلام ليس له اي معنى. ان الفكرة الوحيدة المشتركة بين ادبيات الشيوعية العمالية والتروتسكيين هي اعتبار الاتحاد السوفيتي والدول المماثلة رسمالية الدولة. ليس لابحاث منصور حكمت والشيوعية العمالية اي ربط بالتروتسكية او اي من الافكار الاساسية للتروتسكية من مثل الثورة الدائمة واللاهوت الثوري وضرورة قيام الثورة الاشتراكية في المراكز الصناعية الغربية وحول كيفية قيادة الحزب للطبقة العاملة وغيرها من الامور. حتى في مسالة كون الاتحاد السوفيتي رأسمالية دولة هناك فرق كبير في التفسيرين وحول اسباب فشل ثورة اكتوبر ودور البيروقراطية في فشل الثورة. ان وضع الشيوعية العمالية والتروتسكية في خانة واحدة بسبب اعتبار الاتحاد السوفيتي راسمالية الدولة هي كمن يضع الشيوعيون العماليون والادارة الامريكية في خانة واحدة لان كلا الطرفين مثلا يعاديان القاعدة.
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فارس محمود - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: لامناص من افق ماركس والشيوعية لارساء الحرية والمساواة!. / فارس محمود
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
ملامح أدب الأقليات في الدولة العثمانية: الأدب الأرمني في نمو
...
/ عطا درغام
-
قالت معتقلة سورية
/ شكري شيخاني
-
خير البرّ عاجله
/ زكي رضا
-
خير البرّ عاجله
/ زكي رضا
-
بابل مدينة الأسر
/ سعدي عواد السعدي
-
آن الأوان لعودة- ب ك ك- إلى ساحته
/ إبراهيم اليوسف
المزيد.....
-
السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات
...
-
لماذا تزداد أعراض الإكزيما فى الشتاء؟.. 5 نصائح للسيطرة عليه
...
-
علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
-
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
-
مصادر مثالية للبروتين النباتي
-
هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل
...
المزيد.....
|