|
الاحترام اول شروط الحوار - نادية محمود
- الاحترام اول شروط الحوار
|
العدد: 428841
|
نادية محمود
|
2012 / 11 / 4 - 00:55 التحكم: الكاتب-ة
|
مرحبا مرة اخرى واذا سمح لي فارس محمود ان اقول فقط نقطتين لا اكثر ردا على حميد خنجي، افهم من كلامه انه على معرفة شخصية بمنصور حكمت، فافترض انه يعيش في اوربا، في بريطانيا، لذلك افترض ان ثقافة خلق جو صحي للحوار في مجتمع اوربي،يكون امرا في عداد المتفق عليه بدون نقاش. لكن ذا يبدأ الحديث بسخرية: -رفاقه الاماجد-، ببساطة، ليس هنالك يضطرني باعتباري احد هؤلاء الاعضاء، - الاماجد- كما توصفهم، لا شيء على الاطلاق يضطرني للجواب عليك، لان اساسا جو الحوار الصحي مفقود، هل يمكن الحديث بدون سخرية، اذا عندك نقد سياسي محدد، قل ما لديك، قل كل نقدك و لكن ليكن النقد موجه للافكار، للاعمال، للتصورات، للرؤى، و ليس شخصنة الافكار، و شخصنة الخلاف، بدلا من ان تنقد قضية معينة، او حتى نقدا لكامل الحزب، يتحول الى سخرية من- ألرفاق الاماجد- ، ان هذا يرمي بالحوار الى اماكن جدا بعيدة عما قصده الحوار المتمدن، الذي هو منبرنا الان لنتحدث منه، منبر الحوار المتمدن، ، النقد مسالة طبيعية، لكن خلق جو غير صحي حول النقاش، امر غير طبيعي، ببساطة، لا يشجعني على و لا يعطيني اي مزاج للحوار معك، لاني لست مضطرة لان اجيب على شخص اساسا لا يظهر لي ابتداءا احتراما، اولا الاحترام ، ثم نستطيع ان نتحدث، ان نختلف او نتفق، أذا تريد احد ان يسمعك، شجعه على ان يسمعك، اذا انت من البداية تستهزء به، لماذا تعتقد انه سيعطيك اذنا صاغية، لماذا يتوجب عليه ان يسمعك؟ لماذا سياخذك بشكل جدي، ويجاوب؟ بمعنى انك بشروعك بالسخرية، قد اغلقت اذن المقابل عن ان يسمعك، لان شروط الحوار تقتضي اولا الاحترام بين البشر، نعم نحن مختلفين، ثم ماذا؟ نحن لا نعترف بالاخرين؟هذا غير صحيح، انا عضو في المكتب السياسي ذهبت الى مقر الحزب الشيوعي العراقي في اواخر شهر الرابع مع رفيقي من اللجنة المركزية في بغداد و التقينا اعضاء في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في ساحة الاندلس، و كان هذا بعد انتخابات اذار 2010، وتحدثنا حديثا طويلا مع الرفاق اعضاء المكتب السياسي منهم الرفيق جاسم الحلفي حول الانتخابات والتقط الرفاق هناك صورا تذكارية ايضا، ثم طرحنا فكرة ان ننظم الاول من ايار مع بعض، و قالوا ان اللجنة المسؤولة لها ترتيبات اخرى، و انا ،اكتب هذا و يقرأه الجميع، يعرفون الرفاق في الحزب الشيوعي العراقي نقدنا، ومع هذا نحن ذهبنا اليهم، بدون ان نتنازل عن نقدنا، و طرحنا فكرة لعمل مشترك حول نقطة محددة، نحن و هم مشتركين بها الا و هي الاحتفال بالاول من ايار، انا اقول هذا الكلام حتى اوضح نقطة في منتهى البساطة، لدينا نقد؟ لكن النقد لا يمنع الاتفاق على اعمال محددة. هل نحن راغبين و قادرين بالقيام باعمال محدد، اقول نعم، هل قادرين و راغبين عن ان نقوم باعمال مشتركة رغم هذا الاختلاف؟اقول نعم، نحن ننقد الاخرين ، هذا امر طبيعي، و الاخرين لا يربتون على اكتافنا، و لا يمسدون على شعورنا، ينتقدونا ايضا، لماذا يعتبر نقدنا للاخرين امر غريب، و لكن نقد الاخرين لنا امر طبيعي و هين؟ نحن ننتقد ، انت تستهزء، وبين النقد والاستهزاء، السماء عن الارض، النقد فيه احترام لشخص الاخر، لان النقد موجه للفكرة، للعمل، للعقيدة، و ليس استهزاء واستصغارا بشخص، نحن نعتقد انفسنا على حق؟. نعم ؟ كل شخص يعتقد نفسه على حق؟ انت تعتقد انت نفسك على حق و انا اعتقد نفس الشيء، على كل حال، انا فقط اريد ان ارد على مسالة فيما اذا نحن قادرين على ان نعمل مع اليسار ام لا، انا اقول نعم، نحن قادرين لاننا معنيين باحداث و القيام بادنى تغيير من تنظيم 1 ايار مع بعض الى قيام الثورة الاشتراكية في هذا الطريق الطويل من هنا الى هناك، هل هنالك اشياء بامكاننا القيام بها مع بعض، اقول نعم، وفعلناها، و بادرنا، نحن الذين رغم نقدنا للحزب الشيوعي، لكن حين قامت قوات المالكي بالدوس على مقرهم، نحن اول من اصدرنا بيان التنديد و قلنا هذه جريمة. لماذا فعلنا هذا رغم اختلافنا مع الحزب الشيوعي العراقي، لان قضية الحريات السياسية قضية جدية بالنسبة لنا، حين قتلوا كامل شياع كتبنا دفاع عن كامل و اعتبرناها جريمة، رغم مرة اخرى خلافنا مع الحزب الشيوعي، لان حياة البشر لدينا مقدسة، و هي فوق كل اختلاق، و لا نقبل التجاوز عليها، شكرا و عذرا من الرفيق فارس،دمتم بسلام و امان
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فارس محمود - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: لامناص من افق ماركس والشيوعية لارساء الحرية والمساواة!. / فارس محمود
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
ملامح أدب الأقليات في الدولة العثمانية: الأدب الأرمني في نمو
...
/ عطا درغام
-
قالت معتقلة سورية
/ شكري شيخاني
-
خير البرّ عاجله
/ زكي رضا
-
خير البرّ عاجله
/ زكي رضا
-
بابل مدينة الأسر
/ سعدي عواد السعدي
-
آن الأوان لعودة- ب ك ك- إلى ساحته
/ إبراهيم اليوسف
المزيد.....
-
السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات
...
-
لماذا تزداد أعراض الإكزيما فى الشتاء؟.. 5 نصائح للسيطرة عليه
...
-
علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
-
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
-
مصادر مثالية للبروتين النباتي
-
هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل
...
المزيد.....
|