أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - فارس محمود - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: لامناص من افق ماركس والشيوعية لارساء الحرية والمساواة!. / فارس محمود - أرشيف التعليقات - منظمات المجتمع المدني - نادية محمود










منظمات المجتمع المدني - نادية محمود

- منظمات المجتمع المدني
العدد: 428768
نادية محمود 2012 / 11 / 3 - 19:54
التحكم: الكاتب-ة

تحية طيبة للكاتب و القراء..
و ددت التعبير عن ملاحظة سريعة وهي ان منظمات المجتمع المدني هي احد الاعمدة الثلاثة التي تقوم عليها السياسات النيولبرالية الجديدة. بدأت هذه السياسة في العراق بعد الحرب. هذه الاعمدة الثلاثة هي تقليص دور الدولة بتقديم الخدمات،مثلا الغاء البطاقة التموينية، و ثانيا، احلال القطاع الخاص محل قطاع الدولة، مثلا بدلا من سياسة التوزيع المركزي و التعيين المركزي لكل الخريجين، الان على الخريج ان يذهب للقطاع الخاص لايجاد فرصة عمل، والعمود الثالث هو تقوية منظمات المجتمع المدني، فبدلا من ان تقوم الدولة بمسؤوليتها بتقديم الخدمات، مثلا توفير مكان امن للنساء المعنفات، تحول هذه المهمة لمنظمات المجتمع المدني. ،. فبدلا من ان تتحمل الدولة مسؤوليتها على سبيل المثال بمعاقية المجرمين الذين يمارسون العنف بحق النساء، و بدلا من ان توفر مأوى للنساء المعنفات، تحول هذه المهمة الى منظمات المجتمع، فاذا كان للمنظمة امكانية مالية لتفتح مسكنا لاستقبال المعنفات، هذا امر جيد، و لكن اذا الجهة المانحة اوقفت المخصصات، فما بيد المنظمة النسوية الان تقفل الملجأ، و يكون مصير المرأة المعنفة الى المجهول. لذلك كشيوعيين نحن نقول الدولة مسؤولة. اذا المواطن لا يحصل على فرصة عمل، الدولة مسؤولة عن تكفل معيشته، و ليست رحمة القطاع الخاص، ونقول ايضا، تقديم الخدمات هي مسؤولية الدولة، من التعليم المجاني و الصحة و السكن و الضمان الاجتماعي، والامان للنساء و الرجال و الاطفال و ليست امور كما يريد تحويلها الساسة الراسماليون على عاتق منظمات المجتمع المدني. مطلب تحميل الدولة مسؤوليتها هي مطلب اصلاحي لا بأس به، لكن الدفاع عن مطلب تحويل مسؤوليات الدولة الى منظمات المجتمع المدني هذا هدف يخدم النظام الرأسمالي لان يريد ترك المواطن بمواجهة السوق في حالة حاجته للخدماتـ كالصحة مثلا، يعني الدفاع عن النظام النيولبرالي، من غير ما يقصد الى ذلك، النتيجة العملية هي تصب في هذا السياق، ظهور منظمات المجتمع المدني امر بدأ في العالم العربي منذ الثمانينيات، حيث بدأت سياسات الخصخصة انذاك و التي نتجت عنها انذاك تظاهرات الخبز، كما اسميت في حينها. فكرة الدفاع عن المدنية فكرة جميلة، و لكن هنالك فرق بين منظمات المجتمع المدني، وبين المدنية، او الدفاع عن المدنية. يقول ماركس ليس هنالك مجتمع مدني، هنالك مجتمع طبقي، الدفاع عن حقوق الناس لا يمر عبر منظمات المجتمع المدني. لماذا؟ ببساطة لان المنظمات غير مسموح لها الخوض في السياسة. على كل حال، الفكرة الاساسية التي اردت توضيحها بان البنك الدولي، و صندوق النقد الدولي، و الامم المتحدة، و المنظمات الدولية تمول المنظمات، الان مع افول نجم العراق عن اهتمام الجهات المانحة، و مع توجه الانظار الى مصر و تونس تحولت الجهات المانحة الى ذلك البلدين، لذلك بكل بساطة تتوقف المساعدات عن منظمات المجتمع المدني في العراق الى حد ما، , خاصة تلك التي ليس لها ربط مع الحكومة. لذلك قبل اتخاذ موقف مع او ضد تتوجب المعرفة، اانا ارى ان بعض اليساريين و الشيوعيين ابتلعوا طعم منظمات المجتمع المدني، و عن نيات طيبة، لانهم يريدون تقديم شيء ايجابي، , لكن يجب تفحص محتوى العسل المقدم، قد يكون خلف حلاوته سم ، هذا بالاضافة الى ان منظمات المجتمع المدني قد طرحت على اساس انها جزء من مستلزمات الديمقراطية، لتقوم هذه المنظمات بتمثيل الناس و تنظيمهم، مصر من اكثر الدول التي شهدت منظمات مجتمع مدني، لكن للاسف لم يجري الحديث عن حقيقة و دور هذه المنظمات، لخدمة من في الحقيقة تعمل هذه المنظمات، نعم قد تقدم خدمات هنا و هناك، و لكن يجب النظر الى الاطار الاكبر من الصورة وليس الى بعض الامور الجزئية، هذه المسالة، و يتوجب علينا معرفتها اولا، قبل الرفض و الاستنكار يجب ان نعرف ما هي الحقيقة ماهي الدلاثل، حتي نتمكن لاحقا من اتخاذ المواقف، اوكد مرة اخرى، ان منظمات المجتمع المدني هي الاحد الركائز الثلاثة التي يقوم عليها النظام اللبرالي الجديد، حتى اختم كلامي. شكرا لكم و دمتم بخير جميعا مع الشكر للحوار المتمدن لاتاحة الفرصة لللحوار
نادية


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فارس محمود - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: لامناص من افق ماركس والشيوعية لارساء الحرية والمساواة!. / فارس محمود




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - عراق الغد.. ثوابت القرار وجوقة.. اللئام!! / مازن صاحب
- المفقود في ميزانية إيران: -الفقراء المنسيون-! / عبد المجيد محمد
- هل تنضج بئة حل نزاع الصحراء الغربية في ظل المتغيرات الجديدة ... / السالك مفتاح
- متى نحرر عقولنا من تراث زيد وعمر؟ / فلورنس غزلان
- سبحان الله / سعود سالم
- مطلوب تفعيل قانون حماية أملاك الدولة في مواجهة واضعي اليد بص ... / علي ابوحبله


المزيد..... - حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- دراسة: أجسام صغار القامة قد تحمل مفتاحًا للأمراض المزمنة
- الرئيس التونسي: تدفق غير طبيعي للمهاجرين على البلاد لا يمكن ...
- -صفعه على وجهه-.. جدل في السعودية على لقطة البليهي مع زميله ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - فارس محمود - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: لامناص من افق ماركس والشيوعية لارساء الحرية والمساواة!. / فارس محمود - أرشيف التعليقات - منظمات المجتمع المدني - نادية محمود