|
الواقع هو الذي يحدد صدقية النظرية المجردة - حميد خنجي
- الواقع هو الذي يحدد صدقية النظرية المجردة
|
العدد: 427535
|
حميد خنجي
|
2012 / 10 / 30 - 22:56 التحكم: الكاتب-ة
|
لم أكن أزمع إستئنافِ محاورة الأخ الشاب المناضل / المغامر -فارس محمود-، وذلك لأن تعليقي رقم 19 لم يحصل على أي جواب شافٍ، عدا عموميات وتبريرات من كلامٍ إنشائيّ غير مسنود على قاعدة معلومات وإحصاءات وأرقام علمية (يقول أن حزبه لايعترف بالمعلومات الإحصائية والأرقام العلمية!) .. وتنظيرات مجردة لا تسمن ولاتغني عن جوع! بجانبِ كلامٍ مكررٍ في صيغةِ أهداٍف وشعاراتٍ لا علاقة لها؛ لا بعراق اليوم ولا بعالم اليوم، نسمعها عادة من اليسار-الشيوعي- الحاد - حتى لا أقول المتطرف الذي فكّكه تحليلاً وتنظيراً- لينين- في كتابه الموسوم : اليسارية مرض الطفولة .... -. والغريب أن أخانا فارس سمح لمشاعره بالإنفلات من عقالها، غاضباً من النقد الموضوعي، الذي ساقه له ولحزبه الأخوة الكرام أقول... لم أكن بودي العودة للتعليق أو التساؤل بعد أن إنتفى السبب (عدم جدية أخينا فارس في منهجية السجال والقراءة العلمية والتفصيلية والمراحلية لتطورالمجتمع العراقي الحديث والمعاصر خاصة). ولكن بعد أن قرأتُ تعليقات إضافية من أخوة مخلصين لايريدون إلا خيراً لبلدهم وشعبهم والذي لايتحق بالطبع إلا ضمن العمل المشترك، ولو كحد أدنى.. ليس فقط فيما بين قوى اليسار الواهن حاليا، بل من خلال كتلة التيار الديمقراطي الأوسع، بما فيها البرجوازية / الرأسمالية (الوطنية) العراقية، ذي الأفق الإنتاجيّ وبتشكيلتها الجنينية والضعيفة في الوقت الحاضر.. حيث ان المرحلة الحالية في العراق وحتى الافق المنظور؛هي النضال الشاق من اجل تأسيس وتسييد الدولة المدنية العصرية، والتي من شروطها الاساس: الفصل بين المؤسسة المدنية والمؤسسة الدينية. والحال هذه فان سمة المرحلة عبارة عن اصلاحات برجوازية بالاساس وليس تأسيس دكتاتورية البروليتاريا والاشتراكية كما يرى اليسار الحاد والطوباويّ بمختلف ِشيَعِه، خاصىة الفرقة الغرائبية من-الماركسية- الحكمتية، التي شيدها الألمعي الإيراني المرحوم -منصور حكمت- كتنظيم -شيوعي- عمالي، خاص للأكراد الإيرانيين والعراقيين (أشبه بتنظيم قومي إنعزالي مغلق) بعد أن أدان الحركة الشيوعية العالمية والمدارس الأخرى كافة ووقف ضد حزب تودة العريق في بلده واصفا إياه بالإصلاحية. مقترباً في البدء من -كوموله-ثم ما لبث أن تمرد عليهم وعلى الآخرين. وأوصم الإتحاد السوفيتي برأسمالية الدولة!.. تماماً مثل تروتسكي والتروتسكيين ولو أنه اختلف معهم شكلياً)..معتقدا بيقينية غريبة أنه العقل الماركسي المعاصر؛ وارث ماركس ولينين! وأن تنظيمه هوالفرقة الناجية! مؤملاً أن تنتشرالشعلة الخالدة هذه من جبال كردستان نحو العالم، لبناء المجتمع الإشتراكي والشيوعي (هكذا دفعة واحدة!).. ومن هنا فإن الأخ فارس محمود- كـحكمتي حتى النخاع- محقاً، حسب وُجهة نظره وفهمة لماركس، حينما ينعت-حشع- بالاصلاحية وأن حزب فهد هو: حزب وطني برجوازي.. محاولاً إثبات ذلك بتفكيكه الشعار المرحلي للشيوعيين العراقيين : وطن حر وشعب سعيد. فهو يفككه كالآتي؛ وطن حر (قومي) شعب سعيد ( إصلاحي) !! أليس مضحكٌ هذا الكلام من قياديٍّ مناضلٍ في حزبٍ يساريّ. وكأنه لم يقرأ برنامج -حشع- ولا مداولاته إبان مؤتمره الأخير!؟ أكيد أن كل هذا الكلام لايعني البتّة أن الحزب الشيوعي العراقي هو حزب كامل الأوصاف ولم يعانِ ولا يعاني من مشاكل ونواقص في الفكر والكادر وأمور أخرى لعل أهمها النأي قليلاً -حالياً- عن الفهم اللينيني للماركسية! ولكن مع ذلك يظل-حشع- الحزب اليساري الفعليّ في عراق اليوم. ولايمكن بالطبع القفز البهلوانيّ على هذا الواقع وعلى هذا الرقم الصعب، لمن يريد العمل النضالي المشترك لتحويل حال العراق الحالي والمزري إلى عراقٍ أفضل من أجل : وطنٍ حرٍّ وشعبٍ سعيدِ آمل بصدق أن يتفضل أخونا العزيز فارس محمود بالإجابة على أسئلتي وأسئلة الأخوة الكرام تحياتي وأملي له بالموفقية
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فارس محمود - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: لامناص من افق ماركس والشيوعية لارساء الحرية والمساواة!. / فارس محمود
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
لنتشمس على شواطىء الفكر
/ بيار القرني
-
قراءة في- البيان الختامي لقمة العرب- المنعقدة بالقاهرة
/ الطاهر كردلاس
-
أنتِ بداية جديدة في الحياة
/ صفاء علي حميد
-
خبر عاجل
/ إكرام فكري
-
استخدام الدراما الفنية في إثارة الفتن، جدلية الشخصيات التاري
...
/ عماد السامرائي
-
إضاءة: رواية -ساعة ويعود أوغستو ماتراغا- - لجواو غيماريش روز
...
/ أكد الجبوري
المزيد.....
-
الحكومة المصرية تسهل شروط استيراد السيارات لذوي الاحتياجات ا
...
-
أردوغان يتحدث عن دفع تركيا أثمانا كبيرة جراء وقوفها مع السور
...
-
ليبيا.. اعتداء مسلح داخل مستشفى غدامس العام
-
واشنطن توجه طلبا جديدا لزيلينسكي بعد واقعة توبيخه -المثيرة-
...
-
بين الآمال والمخاوف، كيف يرى بعض الأوكرانيين مصير بلادهم في
...
-
حظر تجوال في الساحل السوري بعد مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن
...
المزيد.....
|