|
رد الى: كريم عباس زامل - فارس محمود
- رد الى: كريم عباس زامل
|
العدد: 427396
|
فارس محمود
|
2012 / 10 / 30 - 11:03 التحكم: الكاتب-ة
|
الاخ العزيز كريم عباس زامل.... تحية طيبة.... وردت العديد من النقاط في مداخلتك. اشرت لبعض منها في عدة اماكن اخرى مثل -وحدة اليسار- و-جبهة اليسار- وغيرها. نخطأ كثيرا ان نعتبر الماركسية فكر ونقصرها على هذا الامر. وان هذا التصور للماركسية له رواج كبير للاسف. بيد انها منهج واداة نضالية لنضال واقعي وحي، نضال اجتماعي، نضال طبقة من اجل تغيير المجتمع. هل تستطيع الماركسية ان تقود الجماهير؟ الماركسية لاتقود نضال، احزاب سياسية ومنظمات سياسية هي من تقوم بذلك. اي عبر حلقة الاحزاب السياسية. النظرية تتحول الى شيء جماهيري عبر حلقة السياسة والممارسة السياسية. ثمة احباط على صعيد اليسار؟ في الحقيقة اساس القضية هو انعدام الافق السياسي وعدم وضوح -مالعمل؟- اليسار وتوجهاته السياسية المختلفة. اليسار ليس شيء واحد. انه منظمات واحزاب ذات رؤى وتصورات وافاق سياسية مختلفة واهداف مختلفة، وتصورها لـ-النصر- مختلف. ولهذا برايي الحديث عن احزاب ومنظمات سياسية افضل، كي نعرف بماذا تفكر وكيف تفكر وماهي رؤيتها والخ. لانستطيع ان نضعهم في سلة واحدة ونتعامل معهم كشيء واحد. انا معك في ضرورة تنظيم النضال من اجل ازاحة هذه السلطة ولكن ليس عبر قناة اليسار الضبابية برايي، وانما عبر قناة وقنوات اكثر اجتماعية وملموسة. يتم ذلك عبر تنظيم الطبقة العاملة ورص وتوحيد صفها كي تدخل الميدان كقوة سياسية مؤثرة، عبر الدفاع عن مدنية المجتمع وعلمانيته، التصدي لاسلمة المجتمع، التصدي لعبودية المراة ودونيتها والدفاع عن مساواتها التامة، التصدي لتطاولات السلطة على حرية التجمع والتنظيم والتظاهر والاضراب وغيرها من الامور التي ذكرتها في تعليقات اخرى. اي عبر تجييش الحركات الاجتماعية الواقعية ضد السلطة وجمع كل هذه النضالات في بوتقة تسيير نضال شامل من اجل اسقاط السلطة وتقريب يوم رحيلها. ليس خطابنا حدياً. لدي ولدى الكثير من الرفاق ملاحظات على دعايتنا وتحريضنا وغيرها. ولكن المشكلة لاتكمن في ان خطابنا حديا. هل ان خطابنا هو عائق امام تنظيم هذا النضال اليومي والواقعي. برايي كلا. ان شيوعيتنا هي شيوعية متدخلة وتبحث عن قنوات من اجل تقوية نفسها، وكثيرا ما اكدنا ان الشيوعية التي تقف على الهامش هي ليست شيوعية، وهذا مانؤمن به، وهو برنامج عملنا (برنامج عمل كيف نشحذ اسلحتنا في خضم هذا النضال وهذا الصراع، فالمجتمع لاينتظر، واننا مجبرين للدخول في معمة هذا الصراع بالادوات التي بيدنا الان). نحن اصحاب هذا المجتمع ويهمنا مصيره. انها فلسفة وجودنا كاناس شيوعيين منظمين في حزب. الماركسية هي فكر متجدد مثلما تقول. انا اضيف انها منهج للعمل. انها مادية ممارساتية، تستند الى الممارسة. ولكن فيما يتعلق بالتجديد، بالاضافة الى تاكيدي على هذه الكلمة، ينبغي ان ننتبه: اي تجديد؟ ثمة تجديد وتجديد؟ للاسف الكثير من اليسار والماركسيين، وكي يغدوا اجتماعيين، جنحوا لليميين، ساوموا الاسلاميين ووضعوا اللافتات في عاشوراء وراحوا يتحدثوا عن -اسلامية المجتمع- وغيرها. لهذا فان سلاح التجديد هو ذا بعدين، حدين. تجديد لليمين، وتجديد شيوعي اصيل ومبدئي وخلاق. اما حول موضوع انهيار الاتحاد السوفيتي: خطأ في النظرية ام التطبيق؟ لمعرفة راينا، بوسعك الرجوع الى بحث منصور حكمت حول -هزيمة ثورة العمال في الاتحاد السوفيتي- المنشور على صفحة الحزب http://www.wpiraq.net/arabic/mansor-hekmat/soviat.htm
اكرر تحياتي وامنياتي لك ولاتحاد ادباء البصرة الموفقية والنجاح....
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فارس محمود - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: لامناص من افق ماركس والشيوعية لارساء الحرية والمساواة!. / فارس محمود
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
كيف يُعاد بناء الدولة السورية؟
/ جلبير الأشقر
-
كوميتراجيديا سقوط نظامي صدام والأسد-5
/ مكسيم العراقي
-
المطر ظاهرة طبيعية: كيف يتم تفسيرها بشكل خاطىء لأغراض سياسية
...
/ محفوظ بجاوي
-
لننتظر ونرى !!
/ حسن مدبولى
-
ملاحظات نقاشية عن الإسلام السياسي الخليجي وعودة رومانيا للحق
...
/ احمد صالح سلوم
-
شعارات الغرب عن الديمقراطية وممارساته في الإبادة الجماعية في
...
/ احمد صالح سلوم
المزيد.....
-
السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات
...
-
لماذا تزداد أعراض الإكزيما فى الشتاء؟.. 5 نصائح للسيطرة عليه
...
-
علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
-
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
-
مصادر مثالية للبروتين النباتي
-
هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل
...
المزيد.....
|