|
رد على تعليقي 29 و30 لكريم السلمان - فارس محمود
- رد على تعليقي 29 و30 لكريم السلمان
|
العدد: 426807
|
فارس محمود
|
2012 / 10 / 28 - 12:09 التحكم: الكاتب-ة
|
العزيز كريم السلمان... تحية طيبة..
بدءا، اسمح لي ان اتحدث اوسع من الاطار الذي طرحته في مداخلتين لك كي اوضح كيف افكر وكيف نرى الامور وشاكرا لك صبرك. اولا لازال مفهوم ومصطلح اليسار فضفاض وعائم وليس محدد. اذا تنظر لممارسة الكثير من الفصائل التي تعتبر نفسها يسار، تجدها ممارسة يمينية للاسف. طيف كل ممارسته السياسية تمر من فلتر العملية السياسية واطرافها الطائفية والمليشياتية ويحسب رئيسها على الشيعة مثلا في التقاسم الطائفي-القومي (وقَبَلَ هذا!)، واخر يرى ان مقاومة الاحتلال تمر عبر الصدريين وبصراحة -ممالقة- الصدريين تحت مبرر مقاومة الاحتلال في الوقت الذي يعرف كم ان اياديهم مخضبة بدماء الابرياء، عبر وليس عبر تنظيم حركة جماهيرية مليونية واقعية مناهضة للاحتلال وذاقت الامرين على يده. وبالمناسبة، في كل هذه التحركات، -اليسار- من يخرج خاسراً. هذا هو حال جبهات السبعينات، جبهات الثمانينات التي باعهم فيها القوميين الكرد بسعر التراب، جبهات وتحالفات التسعينات ومؤتمر دمشق وغيرها. لا ارى ان سبيل ردع الاسلام السياسي وازاحة تيارات الاسلام السياسي عن السلطة هو ان تجد فصائل اليسار عاملا مشتركا. ان اليسار ضعيف وهامشي (وكلمة هامشي ليست اهانة بحق اي طرف، بل انه على هامش التحولات والاوضاع). اذ لا نعتقد ان جمع احزاب ومنظمات صغيرة سيخلق حزب قوي. ان جمع الاحزاب الصغيرة والضعيفة هي حزب صغير وغير قوي. الامر ليس كميا. الرد على الامر هو رد نوعي. حزب او احزاب سياسية ذات تقاليد وممارسة سياسية تختلف من الناحية النوعية عن اليسار. ناهيك عن هذه القوى اليسارية بافكار ومشاريع وتصورات سياسية واهداف مختلفة، والاهم من هذا بممارسة سياسية مختلفة. ولكن اذا نظرنا في التاريخ السياسي، نجد ان قوى الاسلام السياسي والرجعية واليمينية قد تراجعت لا امام اليسار على العموم، بل امام قوة سياسية معينة بممارسة سياسية نوعية مختلفة عن بقية القوى. اي طرف يساري رفع قامته السياسية بوجه قوى الاسلام السياسي فتتوحد بوجهه وليس اليسار على العموم. ولكن هناك مسائل مشتركة يمكن ان يعمل عليها اليسار، يمكن القيام بعمل مشترك. ان العمل المشترك هو جزء من منهجنا. بل اننا على استعداد للعمل المشترك لا مع القوى اليسارية والعمالية فحسب، بل مع كل القوى السياسية ولكن على اساس سياسي واضح. فيما يخص التصدي لاسلمة المجتمع، الدفاع عن عملانية ومدنية المجتمع، تطاولات الاجهزة القمعية، الدفاع عن الحريات السياسية غير المقدية وغير المشروطة، التصدي لقوانين وقرارات منع الاضراب والتظاهر وحق التجمع، مساواة المراة وتحررها، مواجهة قوى الاسلام السياسي، قانون العمل، منع تعدد الزوجات، قوانين الاحكام الاسلامية، التصدي للارهاب، فصل القومية والدين عن التربية والتعليم، وغيرها. ان اساس اللينينة هي الاستقلالية السياسية للطبقة العاملة. انها احد اركان النظرية اللينينية. هل نعتبر انفسنا الفصيل اليساري الوحيد. ليس هذا موضوعي ولا همي ولا انهماكي. ان هدفي هو تنظيم وقيادة حركة جماهيرية واقعية مناهضة للسلطة المليشياتية الحاكمة مجمل الساخطين على هذه الاوضاع وفي مقدمتهم الطبقة العاملة وارساء بديل تحرري واشتراكي، وان هذا لايتم دون حضور الطبقة العاملة الميدان. وان هذه ماتمثل اولوياتي السياسية وبوصلة برنامجي السياسي اليومي. شكرا لك مداخلتك... اكرر تحياتي
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فارس محمود - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: لامناص من افق ماركس والشيوعية لارساء الحرية والمساواة!. / فارس محمود
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
العراق ..النزاعات والصراعات الطائفية
/ عبد الخالق الفلاح
-
أبي … وأبي الروحي
/ فاطمة ناعوت
-
حوار عقيم مع الشيخ نعيم
/ محمد علي مقلد
-
زكاة العشق
/ شيرزاد همزاني
-
فيورباخ الاغتراب والدين
/ علي محمد اليوسف
-
من تهجي ظلالها
/ عبد العاطي جميل
المزيد.....
-
تحليل: -الشجار المروع- بلقاء ترامب وزيلينسكي هل يتكرر بعد قم
...
-
دعوى قضائية أمريكية تتهم منصة روبلوكس بـ-تسهيل استغلال الأطف
...
-
إضراب واسع في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل ووقف الحرب في غزة
...
-
للمرة الثامنة.. بايرن ميونيخ يتوج بلقب السوبر الألماني
-
الاحتلال يغلق مدخل سلفيت الشمالي
-
دراسة: تعديل بسيط على نظامك الغذائى مفتاح السيطرة على ارتفاع
...
المزيد.....
|