أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مصطفى مجدي الجمال - مفكر وسياسي يساري مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار المصري .. بين الأجيال (منظور إنساني/ موضوعي). / مصطفى مجدي الجمال - أرشيف التعليقات - رد الى: حسن خليل - مصطفى مجدي الجمال










رد الى: حسن خليل - مصطفى مجدي الجمال

- رد الى: حسن خليل
العدد: 421719
مصطفى مجدي الجمال 2012 / 10 / 9 - 00:49
التحكم: الكاتب-ة

الزميل حسن خليل يضعني في امتحان صعب جدا. ومع ذلك سأحاول الإجابة بطريقة تلغرافية.
بالنسبة للسؤال الأول أظن فعلاً أن اليسار يتقدم إلى الأمام بالنسبة لتاريخه، ولكن هذا التقدم ضعيف بالنسبة للتحديات. فبالفعل هناك أحزاب وجماعات يسارية بدأت تستفيد من ثمار العلنية وتوسع قواعدها الجماهيرية، كما أصبح الفرز السياسي أكثر وضوحًا، كما أن قوى اليسار تعمل مع بعضها بشكل طيب في الحركات الجماهيرية. لكن المواقف السياسية الغائمة لبعض التيارات من سلطة الثورة المضادة، ومن التحالفات الثورية، وعدم القدرة على استيعاب ناضج ومبدئي للموجات الشبابية والتحركات النقابية الجديدة..الخ. أدت إلى قدر من التخبط والإحباطات في النضال المباشر. أضف إلى هذا هزال الإمكانيات المادية والإعلامية.
بالنسبة لسؤالك الثاني لا أعتقد أن هناك يسارً -جديدًا- متبلورًا قد ولد مع ثورة 25 يناير.. نعم ادعى البعض هذا، وشجع بعض القدامى هذا الاتجاه.. ولكن أزعم بعد هذه الشهور الطويلة من الثورة أن الكثير من الشباب قد اندمجوا في الأحزاب والجماعات القائمة، بينما يؤسفني القول أن أعدادًا كبيرة استسلمت للإحباط فلم تجد في الأحزاب القائمة ما يقنعها، وهم أنفسهم لم ينجحوا في تقديم بديل سياسي وتنظيمي متكامل لما يرفضونه.
أما أهم سمات الشباب الجديد الذي دخل صفوف اليسار فهي: الميل القوي للانخراط في العمل الجماهيري (وإن انتشر اتجاه مضمونه قصر العمل الجماهيري على التظاهرات والاعتصامات والإضرابات)، وابتكار أساليب نضالية جديدة للحركة (خاصة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، لكنهم يتصفون بدرجات عالية من القلق والحراك المفاجئ من موقف لآخر، وعدم الاعتداد بالفكر النظري مع الاعتماد على الحدس والإرادة أكثر من أي شيء آخر، وهو ما وضع الكثيرين منهم في مواقف سياسية خاطئة وذيلية للتيارات الإسلامية.
بالنسبة لموضوع وحدة الحزب الاشتراكي وحزب التحالف، أهمس في أذنك أن معلوماتك عن حجم وطبيعة الحزبين غير دقيقة (وأرجو أن تعفيني من التفصيل لأسباب مفهومة). أنت تعلم أنني من المجموعة الأولى التي دعت لتأسيس حزب التحالف واشتركت في صياغة وثائقه.. ولكن واجهتنا ممارسات تنظيمية غير مريحة، ثم كان الإصرار العجيب عند إنشاء الحزب على عدم وضع كلمة -اشتراكي- في اسمه (وهو الموقف الذي تغير بعد دخول المجموعة المهاجرة من حزب التجمع) أما نحن فقد كنا نرى حيوية إعادة الاعتبار للاشتراكية وأن تكون عنصرًا غير مطموس في هوية الحزب.. ثم كانت الطريقة غير المريحة أيضًا للحصول على قانونية الحزب من خلال جمع التوكيلات من أفراد ذوي صلات عائلية أو صداقية أو وظيفية مع بعض
أعضاء الحزب.. أما نحن فقد كنا من أنصار -شرعية الأمر الواقع- وعدم الاستسلام للشروط الجائرة لتشكيل الأحزاب..
كما ظهرت مشكلات تتعلق بالموقف السياسي من الإخوان ومرشحيهم في الانتخابات.. بينما نحن ننظر لتيارات الإسلام السياسي على أنها في قلب الثورة المضادة..
رغم ذلك لم نتلكأ في طلب الوحدة والعمل الجبهوي.. واتخذت أمانة الحزب الاشتراكي قرارها بأغلبيى كاسحة للدخول في الوحدة، ولكن على أسس مبدئية وموضوعية.. وبخاصة الاتفاق على موقف واضح من السلطة القائمة، والاتفاق على طبيعة الحزب الثوري المطلوب (هل جماهيرية الحزب تتطلب فتح عضويته لكل من يطلب؟ هل هو حزب ذو منابر أم لا؟ هل سيعتمد النضال البرلماني وحده أم ماذا؟...). وللأسف حتى الآن لم تصلنا وجهة نظر حزب التحالف حتى نتناقش حولها.. وإلا إذا كان المطلوب أن نهد حزبنا وندخل كأفراد في عمليية مجهولة نتائجها ومفتوحة على كل الاحتمالات..
ومع ذلك كلي ثقة في أن إرادة الوحدة ستنتصر في النهاية طالما ظللنا ملتزمين بمراعاة الشروط السليمة للوحدة.
بالنسبة للهالة الواسعة من الجماهير القريبة من اليسار فلا بد من إبداع تحالفات وائتلافات مختلفة تسمح بجعل هذه الهالة بمثابة درع حماية للحزب، لكن يجب قبلاً أن يكتمل بناء الحزب أو الأحزاب الثورية.
بالنسبة لما تحقق حتى الآن.. فلا شك أن مساحة الهامش الديمقراطي قد اتسعت إلى حد بعيد، وهذا لا ينفي أنها معرضة لمخاطر كبيرة جراء تصاعد نفوذ الإسلام السياسي الذي بدأ يكشف عن ملامح -فاشية-. ولا تزال أمامنا مهام كثيرة على محاور النضال: الوطني، الديمقراطي، الاجتماعي، التنويري.. ويتوقف هذا كله على قوة الأحزاب الثورية والتحالفات الجبهوية بدرجاتها ونوعياتها المختلفة


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
مصطفى مجدي الجمال - مفكر وسياسي يساري مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار المصري .. بين الأجيال (منظور إنساني/ موضوعي). / مصطفى مجدي الجمال




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - ماذا بعد فاتح ماي 2024؟ / حسن أحراث
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (31) / نورالدين علاك الاسفي
- مقدمة كتاب: تمظهرات السلوك الإنساني في المجتمع المعاصر / حسام الدين فياض
- ما بعد بعد مدرسة مار متري..الطريق الى البطريركية / جواد بولس
- التأمل* / إشبيليا الجبوري
- أزرار الريح / وهاد النايف


المزيد..... - بشرى بمناسبة عيد العمال العالمي.. زيادة رواتب المتقاعدين في ...
- يلا نلعب.. أحدث تردد لقناة وناسة 2024 على الأقمار الصناعية ب ...
- خبير بريطاني: تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا تظه ...
- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- سيناتور أمريكي ينتقد تصرفات إسرائيل في غزة ويحذرها من تقويض ...
- عبد الله الثاني يؤكد لبابا الفاتيكان استمرار الأردن بدوره ال ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مصطفى مجدي الجمال - مفكر وسياسي يساري مصري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار المصري .. بين الأجيال (منظور إنساني/ موضوعي). / مصطفى مجدي الجمال - أرشيف التعليقات - رد الى: حسن خليل - مصطفى مجدي الجمال